رأي

المحافظة على مكتسبات الوطن …ضرورة دينية ومجتمعية بقلم: سالم بن سيف الصولي

المحافظة على مكتسبات الوطن …ضرورة دينية ومجتمعية
بقلم: سالم بن سيف الصولي
توافينا بعض المصادر الاخبارية بالمحافظة والمحافظات الأخرى بين الحين والأخر بأنّ الجهات المعنية بالولايات تقوم بضبط بعض المخالفين الذين يمارسون الاعتداء على ممتلكات الدولة
وتقوم السلطات بإزالة تلك الحيازات الغير شرعية وغير القانونية وهذا الأمر يبعث في القلب السرور لأننا نشعر بأن الوطن في أمن وأمان وأن هناك متابعة ومراقبة من قبل المسؤولين في المحافظة على مكتسباته.
ومن ثم إعادتها الى طبيعتها ، وهنا نتلمس بأن الحقوق من ممتلكات الدولة في ايدي أمينة وهذا شيٌ يبعث في القلب الطمأنينة ، هذه الممتلكات التي يعتدى عليها من قبل الإنسان، والانسان بطبيعة الحال حريص على جمع المزيد من الإموال لكن هذا في حد ذاتة ليس من المنطق الذي يجعلنا أن نفسد في الأرض بهذه الطريقة، وهذا التصرف قد حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ ظُلْمًا طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ،
لذا وجب على حراس الوطن تكثيف المتابعة والمراقبة علي الذين يعبثون ويفسدون في الأرض من الذين تسول لهم أنفسهم المساس بمقدرات الأمة وهذا يأتي في إطار المحافظة على الممتلكات العامة للدولة من كافة مظاهر التعدِي ، ولذلك ينبغي على اللجان الفرعية بالمحافظات وضع برامج معتادة بشكل دوري ومراقبة كل شبر من الاعتداء عليه ثم إتخاذ الإجراءات اللازمة في إزالة كل الحيازات والاعتداءات على الممتلكات بكافة اتواعها واشكالها وبالأخص الحيازات الغير قانونية ، هنا لا مجال فيه للعفو والصفح وعلى جميع الأفراد أو القطاعات الخاصة مساعدة الحكومة والوقوف بجانبها لأنه كما يقال بأن المواطن والمجتمع عنصران من العناصر المساعدة للمؤسسات الحكومية، كما إن هذه الحيازات قد تكون في يوم من الايام مساحات تستغلها الحكومة لتشيد عليها مستشفيات أو المدارس، اوحدائق عامة وغيرها، مع العلم بأن الإنسان يسعى بشكل عفوي وتلقائي إلى كسب المزيد من الإموال لكن في حد ذاتة هذا ليس مبررا كي يجعلنا أن نفسد في الأرض بهذه الطريقة. حفظ الله عُمان وسلطانها المعظم والأمة العمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق