رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي لا للحرب
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
لا للحرب
————————
عندما تكون علي نفس المسافة من كل الاطراف يسمي ذلك حياد (ايجابي)…
عندما تقف بين الحد الفاصل لجميع الخيارات أنه حياد (سلبي)
الخيار الثاني ظهر جليا عند سؤال اليهود للحوار الاكبر بطرس عن سيدنا المسيح…
فانكر ثلاث مرات ما أدي لمحاولة صلبه وقتله…
قالها بنو اسرائيل لسيدنا موسي(اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون)…
(تقدم) فعلت الحيادين بشقيهما بالضوء
ادعته وبالعتمة انحازت للتمرد…
اتخذته لتحقيق مصالح ذاتية بلا وازع…
لترجيح مصالح سياسية وأجندة ما…
الشرفاء اعتبروه بشقيه مناقض للمواقف..
قمة الغباش والتخاذل والرمادية غايته
قهر الحق ومناصرة الباطل..
قال تعالي…
(لايجرمنكم شنان قوم الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوي)…
ما يلزم مدح ما يوجب المدح وذم من يلزم ذمه فذلك اقرب للتقوي…
لم يوضع تعريف جامع مانع للحياد…
صنفوه بأنه يعتريه اللبس والغموض…
يتغير بلاضابط ولارابط بنزق وهوي…
بمواقف رمادية لا يلزمها الافصاح….
فينبئ عن المؤامرة،ولاتعطي اجابة…
قد يهرف البعض ليدرأ التهمة عنه…
فيصنف الاخر مدعيا معرفة الحقيقة..
قد يقول قائل انها ثقة بالنفس….
حسن الاعتماد والاعتداد بالذات دون افراط ولا تفريط ثقة…
وهناك من يدعي الثقة وهو خاوي…
والغرور يعني الشعور بالدونية والنقص…
هو مرض يجعل المرء اشد جنونا وعتوا…
فيتعامي المرء عن عيوبه ونقائصه…
و(تقدم) كذلك كلها نقائص وتدعي الكمال
لقد رفض اهلنا مسك العصا من النصف…
و(تقدم)تدعي الامساك بها من النصف…
فتغيب المباني والمعاني وسط الركام…
اكتشفنا انهم يميلون للتمرد بجلاء…
العدالة (مواقف) الوصول للحق مكلف…
التجارب تكشف الاقوي والاكثر هشاشة..
عبرها نتمكن من معرفة القدر الحقيقي…
وقدر (تقدم) بات بالدرك الاسفل عندنا…
لانستعجل تفسير المواقف لاننا ندرك غدا ستظهر التفاصيل كاملة…
الحق واضح والباطل كذلك وبينهما امور متشابهات….
اللون الرمادي خليط من جبن وانتهازية…
وموقع (تقدم) في المنطقة المنحازة لكن
بانتهازية وفي الامور المشتبهة…
مقولة مارتن لوثر كنج حاضرة…
(اسوأ مكان في الجحيم محجوز للذين يبقون عند الحياد في اوقات المعارك الاخلاقية العظيمة)…
يقولون لاللحرب ويدعمون التمرد خفية..
فرية تفعلها (تقدم) وشللهم،تتمني بلوغ اهدافها…
أهدافها ذهاب الوطن وتبعيته ثم سرقة
موارده ووضعه بين المطرقة والسندان..
لذلك لامناص من (البل)صنفونا كيفما
شئتم فلا نعبأ بكم…
فمن يعتدي لا يواجه الا بذات الاعتداء
توجيه رباني ملزم…