(مقتطفات في مأثر الشيخ محمد الياس عليه رحمات الله تعالى
بقلم: سالم بن سيف الصولي
قال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (فصلت:33)
ويقول الشيخ رحمة الله تعالى تغشاه أيها المتكلم أنت لست كما نريد ، فإنك لا تقول قولا.
وكان مما يقول و(عليك أن تتكلم بالتواضع والخشوع وبأسلوب الحسن والتفهيم، وأجعل كلامك بسيطاً ، وادع الناس إلى ذات الله تعالى ، ولا تحاول أن تؤثر على الناس بمواعظك القيمة، فليس المقصود الوعظ ، وإنما كلامنا مثل نياح الثكلى على موت إبنها الوحيد فلا تتظاهر بعلمك ، بل إعلم أن الهداية بيد الله وحده وقلوب البشر بين أصبعي الرحمن يقلبها كيف يشاء، وجاهد في سبيله بالتي هي أحسن، فإنك لن تؤجر إلا بقدر المشقة والتضحيات المادية والبدنية والنفسية التي يلازمها الإخلاص والصبر في القول والعمل)
ولن تذهب دون إثمار ، ومن ماثرخ قوله رحمه الله (لا تعيّر المسلمين، ولا تسلك جانب اللوم وما إلى ذلك ، ولكن ما العمل لم نقدر على أن نتكلم مثل ذلك أو نقول مثله،)
قال تعالى: ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) سورة النحل وقال صلى الله عليه وسلم عن طريق أبي عَبْسٍ عبدِالرَّحمنِ بْنِ جُبَرٍ، قال: قَال رسُولُ اللَّهِ ﷺ: ما اغْبَرَّتْ قدَما عَبْدٍ في سبيلِ اللَّه فتَمسَّه النَّارُ. رواهُ البخاري. وَعَنْ أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لا يلجُ النَّارَ بَكَى من خشية الله. نفع الله الأمة بعلمه واثابه بما قال خير الجزاء.
