رأي

في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي محلية كوستي الخبوب والربوب

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
محلية كوستي الخبوب والربوب
——————————————-
(١) من (٣)
تحسن الظن ما يلبث ينقلب لخيبة…
يظن الطرف الاخر الامر سيمر ويعدي…
فتظل منافحا مدافعا عنه طيلة العمر…
تمنع معاول،تدفع الاذي،تميط اللمم…
يتناهي اليه فينام نومة اهل الكهف…
انت من تسقط الاصوات النشاز،فيقول..
هو بجيبي يدور في فلكي الوحيد…
اخرجه وأعيده كما ومتي شئت…
القلوب بين اصابع تقلبها في برهة…
تميل ميلا عظيما،تبلغ ذروتها،تنقلب..
ظن أتيانه بمالم تأت به الاوائل وكذب..
عليه تقدير رجله قبل الخطو موضعها…
فمن علا زلجا علي غرة زلقا فلاتأمن…
الدخول في الشبكات يدعوك للتأمل…
فتهدر من الزمن للخروج قد تفشل…
ستقف علي الاطلال حتما بمغادرتك…
كشفت مدينة كوستي ساقيها لتعبر
الطريق لئلا تنزلق في الخريف…
بالخريف (اللواري بتقيف)لا تقف يا
عجبين بماليس لك به علم…
أذكر مدراء تنفيذيين ذوي همة شالو
الهم بالجملة،عبروا بالمركب…
تشكو المدينة سوء حال،سقم يعتريها
فنحث الخطي لمواساتها…
يعرض البعوض مع مؤشر الالم العذاب…
يحط الذباب علي الطعام قسرا ونصاب
بالتيوفويد فنلعن تقصير عجبين…
يعتقد(عجبين)انه يملك مهارات فائقة…
وقادر الي النفاذ لعاديات الايام ليعيد
نصاب الامور مرجحا خطها…
يظن أنه العارف لكل مشكلة أجل وحل…
والمدينة تلعن سنسفيل الاخطاء اعلاه…
ملاريا شائعة بظرف عز فيه ثمن الدواء..
نشكو اخفاقه في صحة بيئة المدينة…
وانها لكبيرة عند الله يوم لاظل الاظله…
فسيدنا عمر بن الخطاب الزم نفسه
بتسوية الطريق في العراق البعيد…
ما اقرب كوشة السوق الشعبي وخور
السوق الي ارنبة انف عجبين هذا…
يشمها،فيفطر هنيئا،يحبس بالعصير…
يعتقد عجبين انه يقود المدينة لغاياتها…
فاوردها المهالك،قادها للقعود والرقود…
ظن أنه(جاب)الهواء من(قرونو) لكن
سلخانة المدينة تصدر العفونة…
يظل قبض الريح ديدنه،وهم الاحلام
مسلكه وضياع الفرص نتائجه…
قبض الريح(لف صينية) ليته ارعوي…
عجبين بمحلية كوستي مصاب بالدوار..
كلمايمم وجهه شطر ناحية يري الفشل..
كل شئ يتهاوي ليصبح قاعا صفصفا…
تذروه رياح الخيبة المليئة ببقاياالكوش..
المواطن يمشي مهموما اسيفا كسيفا…
عجبين قعدت به همة وقصرت،ماتت
عنده فكرة الزمن الاياب…
يعجبك عندما يخرج متهاديا في أبهة
بسيارتنا نحن المواطن…
يدير التكييف في العربة ذات التكييف…
فالحر قائظ ببنزيننا نحن المواطن…
وسائقه ندفع له نحن المواطن من كدنا…
فينظر للمياه الراكدة،يشم مياه متعفنة…
فيسد انفه ويتعطس ويشمت ويعبس…
عجبين خادم المواطن يلزم ان يأتمر
بأوامره فنحن المواطن ندفع راتبه…
من اخذ الاجر حاسبه الله بالعمل حقا…
محصلة عمل عجبين ساقط ستة صفر…
بأي منطق خول له قبض راتبه،فتقصيره
بتنفيذ ما يوجبه عليه وصفه الوظيفي…
يمنعه من قبضه لكنه زمان المتناقضات..
جعل حصاد المدينة هشيما تذروه كل
رياح الشتات المتوضئة بدمع الاحزان…
رقدت المدينة في البالوعات والنفايات…
نامت وطنين الذباب والبعوض عصرا…
مرض انسانها المتعب عاني ذل الهوان…
لافرق بين بندقية الميليشيا التي تقتل
والموت جراء انعدام صحة البيئة…
الاولي خيانة مقيتة،الثانية فشل عن
أداء الواجب المناط…
اختلف اسلوب القتل والموت واحد…
لقد سقط عجبين في جب الفشل..
تشتت غثاء عمله بعتمة الليل النهار…
علي المرء ان يبتلع ضفدعا كل صباح
لئلا يواجه ما هو اكثر قرفا…
ليته يرجع البصر كرتين،وسينقلب اليه
خاسئا وهو حسير…
للقصة بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق