رأي

جبل الإكسير عدنان معدن نفيس في (سوداني) جنوب دارفور بقلم محمد توم عوض الكريم

جبل الإكسير
عدنان معدن نفيس في (سوداني) جنوب دارفور
بقلم محمد توم عوض الكريم
… روي أن بعض الخلفاء أرسل إلى الفقهاء بجوافز فقبلوها، وأرسل إلى الفضيل بن عياض بعشرة آلاف… فلم يقبلها، فقال له بنوه: “قد قبل الفقهاء، وأنت تردُّ على حالتك هذه”، فبكى الفضيل وقال: “أتدرون ما مثلي ومثلكم؟! كمثل قوم كانت لهم بقرة يحرثون عليها، فلما هرمت ذبحوها لأجل أن ينتفعوا بجلدها، كذلك أنتم أردتم ذبحي على كبر سني، موتوا يا أهلي جوعًا خير لكم من أن تذبحوا فُضَيلاً
… شركة سوداني جنوب دارفور ما بين الهادي السنوسي حفيد دبكة وعدنان أحمد الطيب حفيد التعايشي الف قصة وحكاية… وأذكر المفضال الهادي السنوسي المدير الأسبق لشركة سوداني جنوب دارفور أقل ما يوصف به كان مقدام أديب وقور متواضع ذا همة وإقدام خدوم…..
….فخلف من بعده معدن نفيس يتجلي ويتجمل بنار الصعاب
… عدنان الشيخ أحمد الطيب فرع من أصول كريمة خلق ودين… ولج الي إدارة سوداني وهو مشبع بحكمة جدة وورع أبيه وزهد اسلافه… حينما تم تعينه كان الأمر له عاديا….. لأنه يسير بين زملائة دوما في حل كل عقدة ما أستطاع لذلك سبيلا… وأذكر من نماذج تجرده واحترامة لزملائة في قراراتهم دون التأثير عليهم والرواية من صاحب القرار حينها… ذات مرة تم انزار احد بنو عمومتة بأنه سوف يتم إيقاف التقاعد معه لعدم نجاحة فيما أؤكل له .. فقام الشاب واقعد أهله في كيف ينذر وفينا عدنان…. فكان رد فعل عدنان صادما لمن لم يتقن عمله بأن الأمر مسؤلية صاحب القرار وهو مدير الوحدة المباشر فرفض حتي مؤانسة زميلة في هذا الأمر في زمن شهدت فية الولاية تكتلات قبلية سمجة في معالجة قضايا التوظيف… فكان عدنان السوداني وإحترام قرارات زملائة وتحت إدارتة من كل السودان
… عدنان كان يسير في تفقد العاملين سرا في بيوتهم قبل الموظفين… فهو إبن الأكرمين حيث كان يستدين علي اكتافة ملايين من معارفة لحلحلة مشاكل بعض الزملاء والعاملين دون أن يؤثر علي حسابات الشركة ولو بطلب مائة جنية فكان يستقل معارفه لصاعب زملائة
… وها هو عدنان الفضيل بن عياض حين حفز بمبلغ من المال لبقائة في محطة عملة تحت وأبل الرصاص لم يغتر بما أعطي بل تذكر أخوة له أبعدتهم الظروف بعد أن غادروا الولاية نقلا وكأن قول الله تعالي ينادية ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) .. تزكر صعابهم وقساوة أيامهم فكان عطاؤه قل أم كثر شمل عامل وموظف في نكران ذات وشعور بألم الغير بصمت وسر في موقف أدمع الأخوة في زمن قل فيه الجميل قسرا
… عدنان له صفحات في الشركة بيضاء وهو لا يعرف إنها شركة عامة وله حدود معينة للإدارة بل كل ما يعرفه إنها أمانه بكل ما يملك من قوة وإرادة للحفاظ علي مقدساتها… وظهر ذلك لما تعرض تيم من الشركة لنهب عربة سوداني قبل عدة أعوام فما كان منه إلا أن كان في الفزع حتي تكلل جهدة برجوع العربة
… عدنان انه المسؤلية المجتمعية لسوداني في جنوب دارفور قبل الإدارة الداخلية فكان وجه سوداني المشرق في دارفور عموما وجنوبها خصوصا
… عدنان من انت؟؟؟
من انت..؟! يا امل الشباب..؟؟
من انت..؟ يا من رحت انشده
ياصورة الحلم الذي قد شع في قلوب من عرفوك سناه
ياومضة الأمل الذي قد عاش أناس في رجاه
من انت..؟! ياا امل الشباب..؟؟يا من يدعوك لهفان الجناح
حتي تأخذ بيده علي الدرب الطويل بلا ملل ولا جراح وإحراج
… أبدا اسير مخيرا بين الروابي … والبطاح
…. ويكاد يحرقني الظمأ وتكاد تسحقني الرياح أبحث عن وصفا لك أيها المعدن النفيس
(عدنان)
من انت..؟! يا نفح المنى
من انت..؟! يا نور الصباح..؟؟؟
وفقك الله ولك ودي
القاهرة
00249123716220 واتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق