رأي

من أعلي المنصة ياسر الفادني الكشاحون !!

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
الكشاحون !!

رجل في المدينة أعطاه الله بسطة في المال ويوصفً ( بكشف الحال ونقح الطار ) ! ، ذات مرة أتاه رجل محتاج إلى مال أشد الحوجة وقال له : أقرضني خمسين ألف جنية لأني محتاج إليها ، أعطي ميسور الوضع مكشوف الحال المبلغ للمحتاج وطلب المحتاج من الميسور ألا يُكلم أحدا بذلك ووعده الرجل وقال له : (أبشر سرك في بير) ! فخرج منه وبعد دقيقيتن خرج مكشوف الحال من منزله ووجد خمسة أشخاص يتسامرون أمام الدكان بالقرب منه فقال لهم : رأيتم فلانا يخرج من بيتي قبل قليل (مش) ؟ قالوا : نعم قال لهم ( الزول دا جاني محتاج شديد لخمسين ألف واديتا ليهو طوالي بس وعدته بأن لا اكلم زول ….عليكم الله الموضوع دا سر ماتكلموا زول !! وذهب بالقرب من الطاحونة وقال لعدد من الجالسين هناك نفس الرواية وهكذا إنفتحت سيرة المحتاج وإمتطي ميسور الحال صهوة حمار عرقوب !

الذين قدمت لهم السلطة علي طبق من ذهب عقب ثورة الفقاقيع الصابونية والتي لم تثمر إلا خرابا ودمارا وفسادا وانحرفت الآن نحو حرب ضروس كانت صفة الرجل الميسور هي حالهم طوال حكمهم وحتي بعد أن إفرنقعوا شتاتا خارج البلاد ، ظل سرهم جهرا بل كل إجتماع يدعون أنه سري يكشف بعد أقل من خمسة دقائق من عرابيهم أما في قناة الجزيرة أو الحدث ويقول هذا الكلام سري غير قابل للنشر ، كثير من المواقف مثل هذه ظهرت في ممارستهم السياسية التي كانت أقذر ممارسة سياسية مرت علي تاريخ السودان السياسي

الذي يتملص منهم حين (زعلة) يكشح حلته مباشرة ويكشف حال الذين كان معهم ، عجوبة عضو لجنة التمكين عندما سجن بنفس الأداة التي سجن بها معارضوهم وخرج من السجن كشح حلته في السهلة وأخيرا إنضم للمليشيا وإذا اتخارج منهم سوف يكشح حلة أخري لماذا ؟ لأنهم تربوا علي كشح الحلة للذي يدفع أكثر !!

إني من منصتي أنظر…حيث أري…. أن حِلِل (تَعَفُن ) !! قد كثرت وكل مرة… تنكشح حلة ونقفل أنوفنا ! ، نحن في زمن يسعي طباخو الحلل السوداء لونها والمتعفن مابداخلها ليحكموا هذه البلاد مرة أخري علي أسنة رماح المرتزق وبدعم من كتلة الشر ، لايهمم من يُقْتَل ومن يُهْتَك عرضه ويُشرد حتي ولو كان اقرب الناس إليه بل يهمهم مايقبض ويملا بطنهم وجيوبهم من مال و مايملا عقلهم خيالا وسكرة ، اقولها بملء فيَّ و(كلموا أي زول) ! .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق