رأي
المال الحلال كنز من كنوز الجنة . بقلم: سالم بن سيف الصولي ،
المال الحلال كنز من كنوز الجنة .
بقلم: سالم بن سيف الصولي
المال طريق إلى الجنة ، بشرط اذا وظف في إعمال الخير كافة وإعانة المحتاجين وفي قصة ذلك الرجل الغني عظة واعتبار ونموذج طيب في كيف يوظف المال في مظانه الصحيحة وتقول القصة أن أحد الأغنياء اصابه اكتئاب شديد و في أحد الاوقات قرر أن يطلع من بيته ويمضي إلى أي مكان و في طريقه مر بأحد المساجد فطاب له أن يدخل كي يصلي ركعتين فوجد بداخل المسجد رجل يدعوا ربه والدموع تسيل من عينيه بغزارة ولما فرغ الرجل من صلاته ودعاؤه سألة مابك أو ما أصابك من حال وبأس رد عليه، بأن عليه دين لإنسان وصاحب الدين يطالبه بشده وهو لا يملك ذلك المال في الوقت الحالي فما كان من الغني إلا أن ، يدخل يديه في جيبة ويعطيه بعض من المال كي يقضي دينه وكان هذا المال يفوق الدين الذي عليه ثم قال له خذ رقم جوالي إذا بدأت لك حاجة ما وتواصل معي، رد عليه الفقير إذا إحتجت سوف ألجأ لله والذي أتي بك الآن سوف يأتي بك ، هنا الغني طريق إلى الجنة والفقر أيضآ يذكرك بالله جل في علاه والفقر كما يقال يعلم الدعاء، وهما شقيقان وطريقان في الابتلاء المال إبتلاء والفقر أيضآ إبتلاء ، فكيف نحن إذا كنا فقراء نصبر ونحتسب ونسأل الله من فضلة العظيم وإذا كنا من أصحاب الأموال فكيف نكون عونا للمحتاجين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول داوو مرضاكم بالصدقة أو كما قال صل الله عليه وسلم.
هذه الأمة هي أمة تراحم وأمة تعاون فالله يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (المائدة:2). فأعداء الأمة تتربص بنا فعلينا بالوحده والتماسك والعطاء والتسامح والإنفاق فالمال في الإسلام يُعدّ ركناً من أركان الدنيا، والدين، بالنسبة للدنيا فهو قِوام للحياة، أمّا في الدين فقد يدخل المال في أركان عدّة، منها الصلاة، فهي بحاجة للمال من أجل بناء المساجد، وخدمتها، وأيضاً الحج، فهو يحتاج إلى المال، وغيرها من الصدقات، وأعمال الخير ، والتعليم، وأنواع من الجهاد قد تحتاج للمال، ويكون المال شريان للحياة، فكيف نستفيد من عمرنا واموالنا .
حفظ الله هذه الأمة من شرور الأعداء والمتربصين بها .