رأي
من أعلى المنصة ياسر الفادني بين كل مُعَرِّدِِ ومُصَيِّجِِ حكاية !!
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
بين كل مُعَرِّدِِ ومُصَيِّجِِ حكاية !!
عَرَّد وصَيَّجَ كلمتان ظهرن حديثا في القاموس العامي لحرب السودان ! ، عرد تعني الجري بسرعة وصيج تعني الجري بسرعة أكبر والوصول إلي مسافة أبعد ! بحيث تري (شجر الكداد)…. كأنه (قصب البلدات) ! ، التعريد هو فعل سببه الخوف من مصيبة حلت والصييج سببه الخوف الشديد جراء من هلك من خلفك وأنت تراه مضرجا بالدماء
لمزيد من الإفصاح عن هاتين الكلمتين يمكننا أن نأخذ أمثلة عليهما ، عندما فعل (إسماعيل أب شعر) ومعه وجدي صالح ذلك حينما اخدوا جرية في شارع من شوارع قلب الخرطوم حين قاذفات دراب اطلقها الثوار عليهم وتركوا نعليهم خلفا ، علما بأنه يجوز عند التعريد أن تترك نعليك خلفك لأنهن ثقيلات لكي لاتتحدث الإنبراشة علي الوجه ! أما الصييج فقد فعلوه بجدارة جماعة تقدم ونالوا الذهبية فيه جنود المليشيا قبل أيام خلت في الخرطوم وسنار ودارفور بالضبط هؤلاء الذين وضعوا أرجلهم تجاه الريح وتركوا قائدهم علي يعقوب يموت وهذا يعتبر قمة في قانون الصييج !
الذين يتحدثون بإسم تقدم يعتبرون من المصييجين فهم بمجرد أن بدأت هذه الحرب التي أوقدوها ركبوا طرورة التصييج نحو الدول المختلفة ولا زالوا يتسكعون بين شوارعها ليس لهم إلا الحلقوم الكبير والصورة الباهتة في نظر الشعب السوداني عندما يطلون علي شاشات القنوات المختلفة
التعريد والتصييج مفردتان يمكن أن نسميهما مصطلحا حديثا ظهر في علم الفرار العسكري وهما ليستا بالفر بل لهما معاني أكبر من ذلك
إني من منصتي أنظر…..حيث أري أن زمرة المعردين ربما تزداد في الأيام القادمة علي صعيد ميدان الحرب القتالي وأن زمرة المصييجين سوف نشهد لهم موجات كبيرة في المستقبل القريب ،صدقوني بين المعردين والمصيجين سوف تنتهي الحكاية وتختم الحدوته حيث لا عودة لهذين الصنفين بعد اليوم بعد أن عردوا ثم صيجوا.