رأي

من أعلي المنصة ياسر الفادني الحربُ رُوحَهَا سَلَبَة !

من ألي المنصة
ياسر الفادني
الحربُ رُوحَهَا سَلَبَة !

لست متشائما…. ولكن قراءتي للحرب التي تدور الآن بين القوات المسلحة والمليشيا سوف تأخذ زمنا طويلا هذا أمر طبيعي إذا قرأنا تاريخ الحروب الداخلية في أي دولة في العالم مثلا حرب التقراي مع الجيش الفيدرالي الإثيوبي إستمرت أكثر من ٣ سنوات ولازالت الحرب مستمرة فيها مع فانو أمهرا

حرب القوات المسلحة مع المليشيا تم تطويل أمدها ولعل الأسباب ظاهرة منها عدم توقف خطوط الامداد للمليشيا واقصد الإمداد اللوجستي الخاص بالعتاد والاسلحة ولازالت المليشيا عبر حليفاتها من الدول تدخل المرتزقة عبر طرق مختلفة ، ولاية غرب دارفور لازالت تحت سيطرة المليشيا ولعل فيها معبر مهم جدا إستفادت منه المليشيا في الإدخال و إستفادت من مطار ام جرس التشادي الذي أصبح حصريا للامارات ومخازنا لعتاد المليشيا
من أسباب تطويل أمد الحرب هو التمدد الذي إتبعته المليشيا بإستباحة بعض المدن والقري مثل ولاية الجزيرة التي تكاد لا تخلو قرية أو فريق لم تدخله المليشيا قتلا وسرقة ونهبا ونزوحا ولعل إستسلام كيكل فتح شهيتهم بدخول مناطق جديدة في شرق الجزيرة كل يوم يعيثون فيها فسادا آخرها مناطق الهلالية والعيدج بالأمس، معظم مناطق شرق الجزيرة كان يبسط كيكل عليها حمايته لذا طوال الفترة الفائتة لم تدخلها المليشيا مستبيحة، كل هذه الأسباب صعبت و أخرت القوات المسلحة في عمليات تحريرها ولعل القوات المسلحة لها رؤيتها التي نقدرها في متي يكون التحرير علي حسب الواقع الميداني الذي يرونه

التعامل الدولي مع الحرب التي نشبت هنا تعامل يتخذ وضعية الحركة البطيئة مع تحريك العين الحولاء التي تري الأشياء الانصرافية دون الجوهرية! ،الأنباء تنقل لهم تباعا الإبادات الجماعية التي ترتكبها المليشيا بحق المواطنين وهم يسكتون والمصيبة أن أفراد المليشيا يوثقون لهذه الجرائم صورة وصوتا والإرادة الدولية لا تحرك ساكنا بل هنالك دولا تزيد نار هذه الحرب بدعم أجسام كائنات سياسية غريبة ليس لهم وزن ولا قواعد سياسية وتعتبرها تمثل الشعب السوداني كل هذه الأسباب أن لم تزال سوف تطيل هذه الحرب التي شردت ١٥ مليون مواطن من ديارهم

إني من منصتي أنظر….حيث أري أن الحرب…. (روحها سلبة) وكاذب من يتنبأ بتاريخ إنتهائها ….لكن حتما ستنتهي بأمر من الله الذي نرفع له الأكف خاشعين أن أنصر قواتنا المسلحة و أنصر بلادنا وأنصرنا جميعا علي القوم الظالمين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق