رأي

والي الخرطوم ٠٠ الحسد يغرق حميدتي نقطة وسطر جديد الحاج الشكري

والي الخرطوم ٠٠ الحسد يغرق حميدتي
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري

*️⃣ كدت اعتذر عن تلبية الدعوة التي وجهها لي الاخ الطيب سعد الدين حسان مدير عام وزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم لحضور ملتقى تنويري للاستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم ونية اعتذاري كانت متعلقة بأسباب اسرية لان زوجتي العزيزة على وشك الولادة وقد اكتمل الزمن ونضج الزرع فقط ننتظر الارادة الإلاهية لإضافة مولود جديد لهذه الحياة ولكن تقديري لصاحب الدعوة الأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم جعلني استجيب للدعوة حتى لو اضطررت للذهاب من هناك لمستشفى الولادة ٠٠الاخ الوالي يحمل لنا تقديرا واحتراما ومن المؤكد نحن نقابله بذات التقدير والاحترام فهو قدم لنا في مدينة الصحفيين في زمن الحرب مالم يقدمه في زمن السلم كل اسلافه وانا ظللت اؤكد ذلك في كثير من كتاباتي وخطاباتي ومداخلاتي كيف لا نفعل ذلك ومدينة الصحفيين في عهده شهدت إكمال مركز صحي الصحفيين وفرش المسجد بناء غرفة للتراث وصيانة محطة المياه ومع أنه للأسف هذه الصيانة تعثرت في فترة وجيزة لا تتعدى الايام من تشغيلها ٠٠ كما حالت الامكانيات دون تنفيذ قراره الكبير بإكمال مدارس الصحفيين ولكن للأمانة شعرنا بأن الرجل يحمل قراره في باله وقلبه باستمرار بدليل قبل أن نقدم له طلب كنا نحمله معنا للتذكير بإكمال المدارس أكد من على المنصة وهو يعقب على ما طرحه كاتب هذه السطور من تساؤلات بأن مدراس الصحفيين سيتم اكتمالها وتشيدها عما قريب بعد أن تم ترحيلها تكلفتها من ميزانية العام الماضي ونحن الان ننتظر ضربة البداية ولو ببعض المباني ان لم يكن كلها ٠٠ كل هذا وغيره جعلنا نلبي طلب الدعوة لرجل راهنا عليه من البداية وكل يوم نكسب الرهان

*️⃣ ذاع صيت أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم بين الناس بعد أن استعاد سلطته ووفر خدمات في جزو مهم في ولاية نهبت بالكامل وغزتها المليشيا من كل حدب وصوب بالألف الجنود سيئي الأخلاق جيدي التسليح ومع ذلك لم يهرب الرجل من ولايته كما فعل بعض الولاة بل تحزم بمسؤوليته وصمد بايمان كامل مؤدي واجبه تجاه مواطنيه تحت أصوات الرصاص وازيز الدانات ٠٠

*️⃣ كنت أظن بأنني ساجد عددا هزيلا من الصحفيين في لقاء والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة ولكن فوجئت بما لا اتوقعه بأن العدد اقترب من المية صحفي واعلامي يشكلون حضورا لكل ضروب وأشكال الإعلام المقروء والمرئي والمسموع وهذا يؤكد ان الاخ الطيب سعد الدين نجح في مهمته بامتياز وهو رجل يتمتع بعلاقات واسعة في الوسط الإعلامي الكبير ٠٠ أن هذا العدد الكبير من الصحفيين يحمل أكثر من دلالة ان هؤلاء الصحفيين غير سياسين وانا اعرف كثير منهم لاينتمون لاي حزب سياسي وهم جاوا من مناطق مختلفة وينتمون لطبقات اجتماعية مختلفة وكل من تحدث منهم أشاد بوالي الخرطوم وصموده ودعمه للمواطنين واكدوا وقفتهم معه ومع القوات المسلحة حتى النصر ومن جانبه أكد والي الخرطوم للصحفيين بأن النصر قادم وان التغير والأعمار قادم وان العمل الجاد من أجل استعادة خدمات المواطنين لا تنازل ولا راحة دونه وعن الحرب التى طال أمدها ذكر حمزة أن حرب المدن تدخل فيها تعقيدات كثيرة تأخذ وقتاً طويلاً مع ذلك فأن إنتصارات القوات المسلحة دفعت المليشيا إلى تدوين الأحياء السكنية ومواقع الخدمات لافتاً أن المواطن أصبحت له قناعة تامة بأن التدوين لن يدفعه لمغادرة منزله رغم الخسائر الفادحة فى الأرواح والممتلكات وأن التدوين هدفه إفراغ الأحياء من المواطنين وكشف عن وفيات لاطفال الميقومة في بداية الحرب بسبب انقطاع الكهرباء والاكسجين عنهم موكدا ان الأطفال في كسلا وجدوا أسر بديلة ولم يتبقى منهم إلا ٢٨ معاقين وفيما يتعلق بعودة المواطنين لمنازلهم قال الوالى أن هناك تحديات كبيرة تواجهنا هي إستكمال إعادة الخدمات ولا تزال تنتظرنا جهود كبيرة فى هذا المجال .
وتطرق الوالى إلى المجهودات التى قامت بها الولاية عبر غرف الطوارئ لاستعادة الحياة بعد أن أصابها الشلل عند بداية الحرب وعلى رأس هذه الأولويات هي تأمين الأحياء بإعلان حالة الطوارئ وإصدار عدد من الأوامر التى أسهمت فيها كل الأجهزة الأمنية وساعدت فى تحسين الأحوال الأمنية٠٠ فيما أشار الوالى إلى الجهود التى بذلت لتحسين الإمداد المائى والكهرباء رغم التحديات الكبيرة التى طالت مكونات محطات الكهرباء والمياه من خراب وسرقات وقدم العاملون فى المياه تضحيات كبيرة وفيما يتعلق بالعون الإنساني أوضح الوالى ان المواطن لا يزال يحتاج إلى مزيد من التدخلات واضاف تحصلنا فقط على دعم لم يتجاوز ١٠% من حوجة المواطنين وذكر ما زلنا نحتاج إلى مزيد من التدخلات ومع ذلك لاتوجد مجاعة لكن هناك عدم قدرة على شراء السلع غير أن التكايا والخيرين يقومون بدور مهم فى هذا الجانب .
وفى السياق أوضح الوالي أن التوجيهات صدرت لأجهزة الولاية للقيام بحصر القادمين من شرق الجزيرة وتقديم مساعدات عاجلة لهم وأضاف نحن نسعى للكيفية التى نصل بها للمواطن الموجود بمناطق الدعم السريع وهو مغلوب على امره
و قال حمزة فيما يتعلق بالوجود الاجنبي لايوجد أي مبرر لتواجد الأجانب بالخرطوم فالأجراء الطبيعى عند وقوع حرب فإن الدول تطلب من رعاياها مغادرة مواقع الحروب مضيفاً أن الأجانب خطر على البلاد لذلك لابد من وضعهم فى معسكرات حسب القوانين الدولية التى تنظم الوجود الأجنبي. وطالب والي ولاية الخرطوم الصحفيين بكشف جرائم المليشيا واحاطة الرأي العام بمدى التنكيل الذي تمارسه المليشيا ضد المواطنين وهو اذ يطالبهم بذلك أشاد بوقفتهم الصلبة وباقلامهم وحديثهم في القنوات في بداية المعركة الأمر الذي كان له الأثر الكبير مع القوات المسلحة لترجيح كفة النصر لصالح السودان واهله وهنا نضيف لماذكره السيد الوالي بأن الإعلام الوطني بكل ضروبه وانواعه ظل يعكس بأن هذه المليشيا لم تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم من أجل قمع المواطنين اعتقال وايذاء جنسي للمواطنات الشريفات وتاجير بلطجية وحرامية ومرتزقة والاستعانة بالمجرمين من من أطلقت سراحهم من السجون ليدمروا البلاد ويسفكوا دم المواطنين ومع الأسف كثير من الدول تتفرج ولا تتدخل وبعضها يتدخل تدخل سلبي وبعضها يشارك في الحرب عديل مثل تشاد ٠٠ وتلك حرب مؤجلة سيدفعوا ثمنها ولو بعد حين ٠٠
*️⃣ ان الصمود الذي حققه والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة في وجه العاصفة واستعادته لكثير من الخدمات في قطاع الصحة والمياه والكهرباء والامن ودعم المواطنين بالغذاء والماوى وعزيمته القادمة لاستئناف التعليم في غضون الايام القادمة ولعل هذا كله يوضح بجلاء الفرق بين مسؤول يريد المنصب ليكون حلية اجتماعية له ومسؤول اخر يؤمن بأن المنصب لديه فاتورة واجبة السداد ويمنح نفسه لتحقيق هذا الواجب المجازفة بالنفس حتى لو ادى ذلك للموت وقد شاهد الناس كيف يتحرك أحمد عثمان حمزة في بداية المعركة والاستهداف والموت يحيط به من كل جانب وهو لايبالي٠٠ الأمر الذي أغرق قائد المليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالحسد الذي أصبح يتملك روحه فأصبح يهدد باستمرار بأن والي الخرطوم سيكون في قبضة قواته في اي لحظة ٠٠ واحمد عثمان يمضي في اكمال واجبه متوكلا على ربه دون أن يصيبه إذى بحفظ الله ورعايته وهاهو بعد اقتراب لحظة النصر يبشر مواطنيه بأن الخرطوم الان تنهض وتتعافى فهل يندم حميدتي على أفكاره الشريرة وهو يرى الخرطوم تتعافى وتنهض كل يوم جديد فيما تنهار أحلامه كل يوم٠٠

الخرطوم الحاج الشكري ١١/ ١١/ ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق