رأي

جبل الإكسير د/ عبد القادر سالم إسمك حبيب يا بياع الصبر بقلم محمد توم عوض الكريم

جبل الإكسير
د/ عبد القادر سالم إسمك حبيب يا بياع الصبر
بقلم محمد توم عوض الكريم
….. عندما يكون الفن رسالة والكلمات وطنية والرمزية من البيئة التي يشترك فيها جل السودان بنغمات سودانية مستوحاه من الشام وأفريقيا وتطرب لها أوربا اعلم انك تتجول في حدائق ليمون بارا تحت رعاية الدكتور عبد القادر سالم
…. عفاك الله المجد التليد دكتور عبد القادر سالم الكنز المدخور بوطنيات بلادي
… عودا حميدا بعافية وديان الغرا أيها العلم.. إسمك حبيب وإنت الأحب العمرو قلبك ما إغترب…. بموال أسامة بيكلو وأوتر عود أبن الدلنج الذي اقتحم الفن أبن الخامسة والعشرين… (إسمك جمال وإشراق ونور ترقص علي نغمه
الطيور)
… أربعون من الأغنيات الخالدات جسدت معاني الوطنية حيث الإخراج الفذ بعد جهد جهيد وصبر نادر ان تجده لتجويد تلك المعاني لأن…( بياع الصبر ما باع وقال إن الصبر ما بتباع.. قدر ما قلت ليهو حرام تعال عوض زماني الضايع)
…. دكتور عبد القادر كل الأغنيات التي قام بتلحينها من صعب لغيره حتي التكهن باللحن حيث انه يجتهد أن يضع بيئتة في جل اعماله التي تفوق الثلاثون من روائع الغناء السوداني.. إنه الدكتور (بسام الفواطر بشرح كل الخواطر)
… ومن اللونيات التي أبدع فيها بالأوتار العربية والانعام الأفريقية تلك الزينة العجيبة التي اتاه محلقا في رائعة فضيلي جماع ( جيناكي ذي وزين هجر رهيد يوم جفا… طار من بلاد لبلاد ما أظن عاجبو قعاد) هذه الأغنية من الروائع التي تجد فيها موسيقي النيل والصحراء انغام أفريقيا بعروبتها والوانها المختلفه
… أبدع الدكتور عبد القادر سالم عندما حلا به اللوري في وآدي الغرام هذه الأغنية بموال ذرياب وأوتار عزد وديع الصافي والسباعيات العربية والخماسيات التطريبية وجدت إشادات وتفاعلات في حفل فرانكفورت بالمانيا حيث كاد اللحن أي الموسيقي ان تقتل النص لولا ذكاء الدكتور مع التفاعل من الحضور الألماني والعربي مع أنغام ذلك الدكتور ساحر الأنغام الذي باع الموية في كل دور السقايين
… لذلك أيها الدكتور سالم ( العمري ما بنسا حبيبي سيد الناس ابقي لي وناس) … وهذا كله بسبب اللوري الذي أنزل الدكتور في الوادي (اللوري حلا بي دلاني في الودي.. الحرير الطي… خيزران الني جابني ليك الزمان أنا بيك ولهان) لما وصل ملمة أنا في الأغنية كادت تخرج من الضلوع قبل ما يهرج من الفم نغما بآهاته العجيبة
… دكتور سالم عكس طبيعة كردفان باوديتها وسوق سياحتها وخصرواتها وخيراتها من ليمون بارا ثم الأخضر الليموني وصفا وجسما وقد تغني لهذا الليمون بتبتلات صوفية وابتهاجات وجلالات روحانية (يا اخوانا شيلوا الجلاله ليمون بارا سبحان الله وتعالي…. وقد بدا الليمون بالموال الغرامي… درب الحبيب رمله بمشيهو في القمرا… فرق الحبيب جمرا كضاب البحملا)
… متعك الله بالصحة والعافية وأدام عشقك لمن اسىرتك حبا وودا حتي صرت ( أسير غزال فوق القويز كلام غزل معسول لذيذ… دمعات عتاب من زولا عزيز سالت بحر شال القليب في كردفان.. مكتول هواك انا من زمان يا كردفان) أحياء الله بك ربوعها وحبها وودها أيها العاشق الصادق
… موسيقي دكتور عبد القادر سالم سفير الأغنية السودانية المتفردة التي جابت أربعة عشرة دولة شملت الدول الاسكندنافية ودول الاتحاد الأوربي عموما كذلك الافرو اسيوية… ومنها تلك المهرجانات في الذاكرة مهرجان لوسيس كاليس بفرنسا مهرجان السلام ببرشلونا مهرجان افريكا ريموكس بريطانيا والسويد وسويسرا
… التوافد الذي انتظم الي مقر دكتور عبد القادر سالم بورتسودان بعد رحلة استشفائة من راس الدوله وبعض الوزراء دلالة علي إهتمام الدولة بهذا السفير الفني العالم المهذب الذي يستحق أن يكرم من الخارجية السودانية الي سفير الإيقاع والابداع الدكتور عبد القادر سالم متعة الله بالصحة والعافية واطال الله عمره عطاء لوطنه…
ولكم ودي
واتس 00249123716220

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق