رأي

في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي التاريخ يكتب بدماء الشهداء

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
التاريخ يكتب بدماء الشهداء
————————————-
تحشيد مجلس الامن بالامس فهلوة
كلام/ثمة مؤشرات لنصغي لها سمبلة
كلام/الجوع فرم الامعاء،،اكلوا الشجر
صحوة الضمير فهلوة،والترميز سمبلة
بعد(٢٠) شهر من الصراع الدامي
بعد ابادات جماعية ومقابر جماعية
بمرأي ومسمع من كل العالم ومنهم
دفنوا وهم احياء ولم يرف لهم جفن
صرخنا بلغ السيل الزبي فلتتوقف
والموت بالمدن،القري،الفرقان والحلال
دمار،ركام الخراب،صورالمدن الاشباح
ارتال هائمي الوجوه الغبش التعاني
اظافر مؤامرة غرست في العباد والبلاد
لوبي يضغط يرفع عصاه يحدر ويزبد
اوقفوا القتال قدموا الطعام (لاللحرب)
بعض المدنيين حجوا الي هناك لواذا
لماذا استمر اهلاك الحرث والنسل
لم يبادرأحد باطفاء الحريق بالبداية
لماذا لم تنفذ مبادئ اعلان جدة
هل هي صحوة ضمير بعد نوم عميق
أم غيبوبة مستمرة،بظن هزيمة الجيش
ظنوه ضعيفا،التمرد قويا سيدك اركانه
القوا باللوم عليه،وصفوه بالمطل
بعدم رغبته بالتفاوض بمنبر جديد
نامت اللوبي بمخدعه بصلف هناك
الدانات تقتل في ام درمان والفاشر
ويصم اذنيه،يغمض عينيه ثم يقبع
يرغب الانقياد،السمع،الطاعة والتنفيذ
اللوبي يكرر سيناريو معاد وممجوج
تجارب الشعوب يلزمنا الافادة منها
نستخلص عبرها،نبني عليها مواقفنا
اللوبي يرغب أخذنا من خطامنا قسرا
لننفذ رغباته نأتمر باوامره ننقاد لها
سكتنا عن اوجاعنا،شربنا سم زعاف
راتكو ملاديتش الجزار الصربي
قال للراغبين بالرحيل لن نؤذيكم
ستغادروا سيربينتسا بسلام لكنه
قتل الرجال،الاطفال ثم ابعد النساء
ثمانية الاف قتيل دماءهم لم تجف
والقتل بسلاح،باشارة،وبرضاء اللوبي
اغتصبوا النساء احتجزوهن(٩)اشهر
حتي وضعن حملهن اطفالا صربيين
قمة الذل،،العلو،والتسفل والوقاحة
لم يتكلم احد لم يحن وقت الكلام
وصفوا قادة صربيا بنفحة هواء نقي
فرضوا اتفاق دايتون المعيب الظالم
نفسها مجازر دارفور والنيل الابيض
وسنار والجزيرة
نفس الملامح والشبه نفس السلوك
استرقوا نساء باعوهن في الاحراش
اغتصبوهن،وولدن سفاحا،ولم يعدن
اغتصبن،وطلبوا فدية من ذويهن
الطريق لمجلس الامن تحفه أسئلة
تتحدث عن لحظة غض الطرف
لحظة الدعم والاسناد والمؤامرة
لحظة الصمت الاليم،والحزن المقيم
ينبغي الاقرار بتطبيق القانون عليهم
ومفارقة نزق الهوي السياسي البغيض
والاعتراف بلا مكان للتمرد في حياتنا
ماحدث بالبوسنة والهرسك يشبه حربنا
هل افاقوا ليقولوا فجأة (الجوع)
وفتحوا أعينهم ليروا الدم والدموع
وبدأوا بالمحاورة والمماراة والمداورة
لفرض اتفاق يشابه اتفاق دايتون
يفرض مشيئتهم علي طرف مهزوم
بوهم سقوطنا في وحل الانسياق
وانتشال التمرد والامارات من الوحل
التاريخ لا يكتب بحبر جاف بل بدماء
الشهداء والابرياء ودموع الموجوعين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق