رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب اضحى فرض عين ۔۔ ( الزواج على الطريقة المورتانيه

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
اضحى فرض عين ۔۔ ( الزواج على الطريقة الموريتانية ) ولا عزاء لامهات السودان الماكرات !!
قتلت الحرب الملعونة الالاف من شبابنا الاقوياء وهم يذودون عن العرض والارض – تقبلهم الله في زمرة الشهداء يوم القيامة – ، وبالمقابل اضحى الحصول على زوج بالنسبة لفتياتنا بجميع اعمارهن كالبحث عن الذهب في الصحراء ، رغم عنجهية أمهاتهن الكاذبة ۔۔
ولكن خبرا من العاصمة الموريتانية نواكشوط حمل البشريات لعوانس السودان مفاده إن ( والد عروس ) موريتانية طلب من خطيب إبنته مهراً قوامه مليون صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )، واكتفى بهذا الطلب دون أن يطلب تكاليف مادية ، وأصرّ والد العروس على كتابة المهر في عقد الزواج . ويحمل الخطيب شهادة جامعية عليا لكنه حالياً عاطل عن العمل، وهو ما دفع والد العروس إلى التنازل عن المهر المادي، الأمر الذي فاجأ جميع الحاضرين لحفل الخطوبة الذي تم في حي الترحيل الشعبي بالعاصمة نواكشوط ، وقد أثار تصرف والد العروس جدلاً واسعاً في المجالس وعلى صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تباينت ردود الأفعال بين مرحب ورافض لفكرة التنازل عن المهر، واعتبرها الكثيرون أفضل طريقة لمحاربة ظاهرة العنوسة المنتشرة في موريتانيا، ودعت مجموعات شبابية الجميع لتبني الفكرة وتأييدها وتطبيقها على أرض الواقع . وتمنع العادات الإجتماعية المرأة من الحديث في الماديات قبل الزواج وفرض شروط كالمهر والبيت والنفقة كما تحرم عليها البحث عن حقوقها المادية في حالة الطلاق، ويعتبر الباحثون أن العادات الإجتماعية من أسباب الزواج السهل والطلاق السريع اللذين يرفعان نسبة التفكك الأسري في المجتمع الموريتاني إلى مستويات قياسية ، وتشترط أغلب الموريتانيات ( لا سابقة ولا لاحقة وإلا فأمرها بيدها) في عقد الزواج خوفاً من الضرة، ويمنح القاضي المرأة التي يخلّ زوجها بهذا الشرط الحق في الحصول على الطلاق فوراً. إنتهى الخبر .
ونقول : مؤخراً أصبحت أخبار الزواج من الموريتانيات تملأ المواقع الإسفيرية وحتى نحن في السودان لم ينج بعضنا من تلفيق قصص حب لهم على رمال نواكشوط الهادئة ۔
ولكن تبقى هذه الفكرة الجديدة من والد العروس الذي طلب مليون صلاة على سيد الأنام المصطفى صلوات الله وسلامه عليه مهرا لإبنته منهجا جديدا للقضاء على العنوسة في كامل البلاد الاسلامية وليس موريتانيا وحدها ، فكل بلاد المسلمين تشكو من العنوسة وفي سوداننا فإن اللآئي تجاوزن الخامسة والثلاثين قد بلغ عددهن رقما ذو ستة اصفا ، ومازالت الأمهات يطلبن الغالي والنفيس من أجل فتيات بدأن يشعرن بمقدمات الشيخوخة مثل ( وجع العضام) و( السمنة ) و( ضعف النظر) وتعسر الطمث ، غير آبهات بأحاسيس بناتهن المدمرة نتيجة تعنتهن في قبول ( أقل عطاء) يتقدم به ودالحلال الذي يبحث عن بنت الحلال لإكمال نصف دينه ۔
وبالمقابل فإن الشيطان الرجيم قد وجد فرصته في إغواء المنتظرات للبس ثوب الزفاف الابيض ، لتضطر الدولة لرعاية الاطفال مجهولي الأبوين من بعد ، رغم الشظف الإقتصادي الذي نعيش فيه بسبب ان ( حاجة فلانة ) قد زوجت ابنتها لرجل اعمال او تاجر إجمالي او شيخ جزارين دفع خمسة مليارات جنيه ( متكفي) لكي يحصل عليها زائدا رحلة الى اوروبا لقضاء شهر العسل ، فتأبى أم البنات الأخرى تزويجهن إلا إذا جاءها من هو مكافئ لزوج بنت الحاجة جارتها ، فتقبع البنيات المسكينات داخل الحوش المتهالك الى ماشاء الله ۔
وهناك عوانس في الخرطوم قد بلغن سن الستين والسبعين الآن ، وتقطعت بهن السبل خاصة بعد ان فارقت امهاتهن ( المابيات) الحياة .. وورين الثرى بمقابر الولاية المختلفة .
عليه يجب ان تكون لفتاة اليوم شخصيتها المستقلة ، وألا تركن لقرارات أمها فيما يخص حياتها هي ، خاصة إن كان والدها ضعيف الشخصية ، والقيادة الحقيقية بالمنزل من نصيب الحاجة ، وعلى البنت ان تدرك انها إمرأة ولديها مدة محدودة للإنجاب إن شاء الله ذلك ولايمكنها أن تغامر بها من أجل ( شوية دلاقين واثاثات) وعليها أن تبني بيتها مشاركة لفارس احلامها حتى يكون لديها ما تحكيه لفلذات كبدها بفخر عندما تتحدث عن تجربتها في رحلة الزواج ، لا أن تكون مثل ( تورتة) عيد الميلاد هي آخر ما يتم إحضاره من ( الحلواني ) لإسعاد الطفل المعني بها في البيت .
وهناك جانب آخر لقهر العنوسة وهو على الفتيات من مختلف الأعمار الرضا والقبول بالزواج من المتزوجين سلفا ، حتى تحقق كل واحدة منهن رغبة الأمومة ويكون لها إبن او إبنة أو أولاد وبنات يسندونها إن تقدم بها العمر ، علماً بأن التعدد قد أقره الله عز وجل في القرآن الكريم وفعله سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم فالزوج ليس (دولاباً) لكي يكون ملكاً لزوجة واحدة فقط .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق