رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب ( شفشافة ) الثقافة وهمباتة ( الشعر والألحان ) ورسوب وزارة التربية والتعليم !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
( شفشافة ) الثقافة وهمباتة ( الشعر والألحان ) ورسوب وزارة التربية والتعليم !! !!

قبل سبع أعوام ، وفي خطوة حسبها اهل الثقافة والمشتغلين بها والمناوئين للكيزان أيضا ، محاولة جديدة من الحكومة لفتح باب للجبايات بعد أن أعلن وزير الثقافة الأسبق الطيب حسن بدوي ان وزارته بصدد تفعيل قانون حق المؤلف والحقوق المجاورة لسنة 1996م بلوائح تحفظ حقوق المبدعين عبر تقنين المشاركات الخارجية للبعثات الفنية واقامة المعارض والحفلات العامة وخروج القطع الفنية المشاركة في معارض خارج البلاد على الا يتم ذلك الا عبر جهة واحدة مخول لها التصديق بذلك وهي المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون ، وأكد بدوي حينها شروع وزارته في اعادة تنظيم الفعل الثقافي في البلاد وان بعض منسوبي الاتحادات والمؤسسات الاهلية ذات الصلة بالثقافة اتخذوا من الفعل الثقافي استثمارا يدر دخلا وليس هما ثقافيا .
وزاد في ورشة تنظيم النشاط الثقافي التي اقامها المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون الذي كان يقوده عاطف المهدي ، ان بعض المؤسسات ترفع لافتة لاتزيد قيمتها عن الفي جنيه وتفعل تحتها (العجب والصيام في رجب ) واردف انهم ساعون لإيقاف كل هذه المظاهر عبر اجراءات حاسمة لإنهاء (التجارة ) التي تمارس عبر بعض البرامج الثقافية لمصلحة القطاع الثقافي الاهلي مبينا ان الناس يجب ان يعرفوا المجلس وقوانينه اولا ، حتى يكونوا على بينة من حقوقهم وأكد انهم كوزارة لايحجرون على أحد ، وألمح الى التغيير المرتقب في قانون الجماعات الثقافية بقوله ( مش ممكن كل 25 نفر يكونوا اتحاد ) وأغلب الاتحادات القومية ليس لها وجود في الولايات وبالتالي يحدث الفراغ بالجهويات والعنصريات ، ووجه الإتحادات القومية الـ 14 ان تكون قاعدة للفعل الثقافي في الولايات مؤكد ان المشروع الثقافي الوطني هو مشروع اهلي بإمتياز وليس حكوميا ومثلما ينتج المجتمع الغذاء فإنه ينتج الثقافة ، ورغم هذه الخطة المحكمة في ذلك المحفل إلا أن الصورة ما زالت ضبابية ، حتى بعد ذهاب الوزير وتلاه آخر وتلته أخرى ومن ثم أجهز الشعب وثواره على الحكومة نفسها بثورة ديسمبر الظافرة ، وجاء فيصل محمد صالح والرشيد سعيد ثم د۔ جرهام والآن خالد الإعيسر و( الساقية لسة مدورة ) ۔
الا ان هناك عشرات الإتحادات ذات الصلو بالثقافة والفنون وهي ( كرتونية ) بالطبع ، كبعض الأحزاب السياسية ، ورأس مالها ( حقيبة تمكنا ) يحملها رئيس الاتحاد او المنظمة او الجمعية بلا مقر وبلا دستور وبلا اعضاء او مكتب تنفيذي ويزعم انه ( يقود الثقافة ) وينال الدعم ليأكل وحده المشويات وما لذ وطاب ۔
وقانون حق المؤلف والحقوق المجاورة ، تضرب به بعض الفضائيات والإذاعات عرض الحائط دائما ، فترهق كاهل محكمة الملكية الفكرية بالدعاوى طويلة الأمد حتى يجف ( ريق المبدع ) وغالبا ما يخرج ( على فشوش) ومرددو الغناء الهابط أثروا وركبوا الفواره وبنوا المنازل ذات الطوابق ونزلوا بقيمنا الى أسفل ، فمتى يتم ضبط ساحة الإبداع وأذرعها موزعة بين المجالس التابعة لوزارة مجلس الوزراء والإتحادات والجماعات التي تتبع لوزارة الثقافة والاعلام ، واما الفرق فأمرها بيد وزارات الثقافة بالولايات وعند الحساب والمحاسبة فإن القضاء لايهمه الى أين تتبع والحق أبلج .
فهل يفعل وزير الثقافة والاعلام الاستاذ خالد الإعيسر قانون حق المؤلف وغيره من القوانين التي تسند ( ضهر ) المبدعين لكي يجدوا ريع إنتاجهم الأدبي والفكري دون محاكم ودون إرقة ماء الوجه بالتذلل لأصحاب الفضائيات والإذاعات حكومية وخاصة .. نأمل ذلك .
خروج أول
أهل السودان جبلوا على حب القوة ، والرجل القوي البنية هو الفارس عند النساء والنساء هن مبتغى الرجال في السودان ورضاهن هو الجائزة التي تسعد السوداني ( الفارس) فيمتلئ ( هواء) وهوى حتى يكاد يطير عندما يعلم ان هذه الزغاريد مخصصة له هو فقط من دون أقرانه . لذلك نجد الهمباتة من اقوى الرجال شوكة ويفعلون مايفعلون ليس حبا في الهمبتة (السرقة ) ولكنهم يريدون ان يبلغوا مقاما بعيدا في نفوس الجميلات وفي ذلك قال الهمباتي قسم عشا البايتات :
نياق الخامل كاوشناهن
قبل ما الشمس طريقها ادللا .
ان بردن نكفيهن بنات الحلة ..
وان حرن صناديداً نقابل الجلة ..
غير أن همباتة القرن الحادي والعشرين يسرقون الشعر والألحان ( على عينك ياتاجر ) .
خروج أخير
وزارة التربية والتعليم الاتحادية رسبت في التجهيز لامتحانات الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2023م ، وكان سقوطا داويا في بدعة ارقام الطوارئ وارقام الجلوس ومراكز الامتحانات في ولاية الخرطوم ، وسقطت الوزارة أخيرا في تسليم النتائج للطلاب مجتمعين ، وتضاربت ارقام الطوارئ واصيبت العديد من الطالبات بالإغماء نتيجة لهذا التخبط ، وعليها ان تتلافى هذا القصور في دورة 2024 م والا فإن الثورة ستنطلق من مراكز الامتحانات في السودان ۔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق