Uncategorized

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب عبد القادر سالم ۔۔ ربان الاغنية الكردفانية ،، و( جيناكي زي وزين هجر الرهيد يوم جفا ) !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
عبد القادر سالم ۔۔ ربان الاغنية الكردفانية ،، و( جيناكي زي وزين هجر الرهيد يوم جفا ) !!

هو علم غنائي سوداني متميز بعلمه ومقدراته الصوتية واللحنية والأجتماعية .. ويعرفه أهل السودان قاطبة وله صيت كبير في أوروبا والعالم العربي وأفريقيا ، فقد استطاع بقوة عزيمته ومثابرته أن يصل الثريا في مجال الغناء والموسيقى حتى أضحى مرجعاً مهماً للفن السوداني المعاصر ، إنه الدكتور عبد القادر سالم الذي ولد بمدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان في العام 1946، وتقول سيرته الموسيقية الموثقة عبر الميديا بأن أسرته كانت قد استقرت بمدينة الابيض التي تلقى بها تعليمه الاولى والأوسط ثم تدرج في السلم التعليمي حتى تخرج في معهد المعلمين بالدلنج عام 1963وعمل معلماً بالمرحلة الابتدائية في الابيض والدلنج إلى أن التحق بفرقة فنون كردفان بالابيض عام 1964 وتعلم مباديء علوم الموسيقى وتمت إجازة صوته رسمياً من الإذاعة السودانية عام 1967م وأصبحت أغنياته معروفة على مستوى السودان، ويرجع له الفضل في ابراز المقام العربي الموجود في كردفان مثل «مقام البياتي» و «مقام الكرد» وكذلك عرف المستمع السوداني على ايقاعات «الكيسا» والجراري والمردوم والتي ترجع إلى الأصول الافريقية…
وفي عام 2002م نال عبد القادر سالم درجة الماجستير من جامعة السودان عن اطروحته «الغناء والموسيقى لدى قبائل الهبانية بجنوب كردفان»، وفي عام 2005 نال درجة الدكتوراة في (الانماط الغنائية في اقليم كردفان ودور المؤثرات البيئية في تشكيلها) له العديد من المشاركات الدولية باسم السودان في كل من اوروبا وافريقيا.. وتقلد منصب الامين العام لاتحاد الفنانين منذ العام 1994-2008وفي مارس 2008 تم إنتخابه رئيساً للاتحاد العام للمهن الموسيقية بالسودان وإتسمت دورتيه بالعديد من الإنجازات وذلك لحب أهل الفن له ولمثاليته التي قل ان تتكرر في سوداني آخر ،وعمل أستاذاً مساعداً بجامعة الخرطوم ومازال محاضراً بها وبجامعات أخر .
وقال الدكتور الموسيقار الماحي سليمان إن السودان مليء بفنونه الشعبية وتراثه الموجود في معظم المناطق وقد استطاع عبد القادر سالم أن ينقل الينا جزءاً كبيراً من تراث كردفان وفنونه عبر الغناء الشعبي والتعرف على الفلكلور السوداني في هذه الرقعة المهمة من ولايات السودان.. وأبان الدكتور الماحي بأن الفنان الدكتورعبد القادرسالم قد نقل الاغنية الكردفانية إلى الوسط واضاف إلى الاغنية السودانية نغمة جديدة هي «الكيسا»أو ربع التون الموجود في أغلب الأغاني الكردفانية وهي من النغمات العربية المنسية التي الفت عليها معظم الموشحات الاندلسية والعربية.. واستعرض الدكتور الموسيقار محمد آدم سليمان ترنين التكامل الثقافي والفني الكبير بين كردفان ودارفور الذي حدث بحكم الجوار وتداخل الثقافات بما في ذلك أغاني «الجراري، المردوم التويا»، وقد استطاع سالم وإحساس فعل ذلك وافراغ هذه الثقافات في قوالب لحنية سهلة على غرار «جيناكي زي وزين » وارجع ترنين ذلك إلى معرفة الفنان عبد القادر سالم بطبيعة المنطقة وجغرافيتها وثقافاتها المتعددة بجانب دراسته بمعهد الموسيقى وتمكنه من توظيف الجوانب اللحنية في أغاني البنات والرقصات الشعبية في اغاني (الهداي، ورقصة الكمبلا والمردوم) مثل: (اللوري حل بي.. دلوني في الودي.. فتيل بت السودان.. دلوني في الودي..معلق في الدكان.. دلوني في الوادي) وكذلك اغاني الدرملي : «الجنزير التقيل البقلا ياتو» و « كان الحارة جات الزول بلقى أخو»
ويعتبر الفنان عبدالقادر سالم من الفنانين الذين حملوا لواء الاغنية السودانية داخل وخارج الوطن ومنذ ظهوره في كردفان ظل حريصا على تقديم لونية مميزة من الغناء حملت من المحلية عناصرها الاساسية وإرتكزت على معايير عالمية إستمدها من موهبته الفطرية وصقلها بدراسته في المعهد العالي للموسيقى والمسرح ونيله لدرجة الدكتوراة في الموسيقى قبل سنوات .
خروج أول
الدكتور عبدالقادر سالم يستحق وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولى ويستحق نجمة الإنجاز على نشره للأغنية السودانية في العالم ويستحق أن يكون قائداً للثقافة في إحدى الولايات وحبذا لو كانت كردفانية ، وإن أنسى لا أنسى دفاعه المستميت عن الراحل المقيم الفنان خوجلي عثمان أثناء الإعتداء عليه بالسكين داخل نادي الفنانين بأم درمان كان يحملها مجرم آثم فتلقى الدكتور عبدالقادر سالم السكين بيده حتى كاد أن يفقدها ومازالت آثار الإصبابة في كفه وساعده ويعاني منها ، فقد كانت الإصابة مباشرة وقوية ولكنها أخبرت معدن الرجل بأنه ( سوداني فحل) . رحم الله الشاعر عبدالله الكاظم الذي قدم روائع الشعر للدكتور الموسيقار عبدالقادر سالم فأبهر وأطرب وأبدع وأعتلى عرش الغناء ( الغرباوي) دون منازع
خروج أخير
لقد لبى عبد القادر سالم نداء الوطن مع رفاقه وقدموا للشعب السوداني أوبريت الجيش المهيب وسنكون معهم دائما سندا لقواتنا المسلحة وهي تحرر أرضنا السليبة من أيدي الجنجويد وفي الغد ستعود كل المدن والقرى الوادعة من أيدي مرتزقة ال دقلو بالبارود وحده ، ومازال النغم الطروب يتردد في انحاء بلادنا ” جدودنا زمان وصونا على الوطن .. على التراب الغالي الماليهو تمن “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق