رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي يكتب: يوم أكل الثور الأبيض
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
يوم أكل الثور الأبيض
المشاهد بالشوارع في ٣٠ يونيو…
والميديا مرتع خصب للشائعات…
ضختها تريليون مرة لنتعامل معها
تريليونات المرات…
لتشهد العيون المفقوءة بأنها رأتها ثم
حفظتها عن ظهر قلب…
الأحداث تتناسل-يفسر كل حدث علي
علي حدة…
الأحداث وجهتها جهات هناك…
هوياتها مخفاة ببؤرة العين العنيدة…
أهدافها متعددة مربوطة بخيط واهي عنكبوتي…
لتعديل المواقف-لرسم التجاويف…
ومن (تش)عين الظلام بالضوء ذهب
مع الريح…
جملة من التصورات تنهار هنا وهناك…
فما كان علي السطح سقط..
شائعات قاتلة-تفتك-مدمرة…
حرب نفسية تبعث علي القلق وعلي
الخمول والاستسلام…
هدفهم تحطيم المعنويات…
ليحل مكانها التخاذل-والتولي يوم
الزحف…
لتعاد عقارب الساعة للوراء…
فتستمر الفوضي بكل تداعياتها…
التناقض واضح-فما يرفعه هؤلاء من شعارات مكتوبة علي الماء…
فقاعاتهم تذوب بالهواء بهنيهة…
المدنية والحرية عناوينها مضللة…
كثير لايفهمها-لا يعرفها كما ينبغي…
قطع الطريق عندهم مدنية…
تتريس الشارع مدنية…
اساءة الجيش هو المدنية…
المثلية وشعاراتها تعبر عن المدنية…
وسيداو أس المدنية بزماننا هذا…
حدود الحرية تنتهي عند بداية حرية
الاخرين لكن من يفهم…
احدثوا فراغات هنا وهناك…
لارباك التوازنات الماثلة للعيان…
والهويات مخفاة ببؤبؤ العين…
المشهد بشوارعنا حدثنا يومذاك…
من رسم المشهد روجه بغباء…
كشف عن وجه بشع برابعة النهار…
قبح مرسوم علي خط الزيف…
علي صفحة الماء ليجري مع رمال
الدهشة بهشاشة…
طرقعة اصابع نسمعها وبالاذان وقر…
قمة الغباء بث مشاهد تقول للكافة…
لقد ابرزنا قوتنا ورفعنا سقفنا تماما…
النمر أكل محمود من زمنا بعيد…
المخلصون قابضون علي الجمر…
يقدمون الروح بأتون المعركة ليعود المنافقون…
ليعودوا ومن معهم للحياة…
لمشهد كان زمان يحفهم الحنين…
يبعثونهم بكل مرة للموت الزؤام…
لرفع سقف التوقع والتفاوض…
لتأتيهم السلطة منقادة طوعا…
الدماء بالجدار ترسم وجوه غارقة بالدهشة…سؤالهم…
هل أكلونا برابعة النهار وخدعونا…
لقد أكلتم يوم اكل الثورة الابيض…
منذ أن فض الاعتصام أكلتم…
ومنذ توقيع العسكر والساسة الوثيقة
الحرام…
ما أسوأ هذا فالحصة وطن…نعم…
لا تعمي الابصار بل تعمي القلوب التي
في الصدور…
(الصيحة)