السودان العنيد يجندل منتخب المليون شهيد
بقلم./ علاء الدين محمد ابكر
وتستمر مغامرة المنتخب الوطني السوداني لكرة القدم باضافة منتخب الجزائر الي قائمة ضحاياه بالتغلب عليه بركالات الترجيح بعد انتهاء الوقت الرسمي بالتعادل لهدف لكل منتخب
قدم منتخبنا الوطني مباراة كبيرة وكان الاقرب للفوز بالرغم من قوة المنتخب الجزائري الذي اعتمد علي اللعب عن طريق العمق مما شكل خطورة كبيرة علي مرمي الحارس المتالق احمد النور ابوجا الذي تصدي لعدد من حالات الانفراد وهنا ينبغي علي الجهاز الفني لمنتخبنا اعادة تنظيم خط الدفاع وبناء ساتر دفاعي لمنع تكرار تلك الثغرات في المستقبل ولو كان لدي المنتخب الجزائري مهاجم سريع لكان شكل تهديد كبير علي مرمي السودان بالمقابل اعتمد منتخبنا علي بناء الهجمات عن طريق اطراف الملعب وهي طريقة معتادة للفرق السودانية ولكن يجب ان تختلف في نسخة كاس افريقيا القادمة ( الكان) المقامة بالمغرب فاللعب امام المحترفين يختلف عن الاداء امام المحليين فالسرعة في الارتداد والاستحواز هي طابع الكرة الاوروبية التي ينشط في دورياتها عدد من نجوم القارة الأفريقية نعود الي اجواء لقاء السودان والجزائر حيث نجد ان هدف منتخبنا الوطني نتج بفعل الضغط علي حامل الكرة وهنا تكمن عبقرية النجم القادم بسرعة الصاروخ موسي الشهير “بكانتي” حيث تلاعب بدفاع الجزائر مما جعلهم يرتكبون الكثير من الاخطاء حتي سكنت الكرة في داخل شباكهم والنجم موسي ” كانتي” يلعب باسلوب احترافي رفيع واتوقع ان تنهال عليه عروض احترافية و علي ناديه عدم الوقوف امام تحقيق حلمه وان يطلق سراحه حتي يخوض تجربة احترافية والتي سوف تفتح الابواب امام المواهب الفنية التي يمتلكها السودان و تحتاج فقط الي الصقل والرعاية
هدف الجزائر التعادلي نتج عن مخالفة صريحة مع حارس منتخب السودان و كان يستحق ان ينال عليها مهاجم المتتخب الجزائري بطاقة ملونة ، في الشوط الثاني ارتفع المستوي الفني للفريقين خاصة السودان الذي شكل ضغط عنيف علي مرمي الجزائر ولو تعامل المهاجمين السودانين بوعي لخرجت الجزائر باهداف مثل المطر
علي العموم انتهت المباراة بفوز منتخبنا والتاهل الي الدور القادم و المنتخب قدم نفسه بشكل طيب من خلال النسخة الحالية ولكن يجب الانتباه الي الثغرات الموجودة في خط الدفاع مع العمل علي بناء الهجوم من العمق وتنويع. اللعب نبارك. للشعب السوداني هذا النصر المستحق والبلاد تشهد حرب ضروس الا ان نجوم منتخبنا تمكنوا من تشريف البلاد وافراح العباد
انا ليهم بقول كلام
دخلوها وصقيرها حام.
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com
