رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب ولاس .. الأسكتلندي الذي هزم الجيوش البريطانية وشكك في نسب ملوكها !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
ولاس .. الأسكتلندي الذي هزم الجيوش البريطانية وشكك في نسب ملوكها !!

في عام 1995 كنت في طرابلس الغرب، وكانت ليبيا القذافي تعاني من تبعات اسقاط طائرة لوكربي وموت جميع ركابها، واشارت اصابع الإتهام إلى ضابطين في المخابرات الليبية، وبما أن الخسارة كانت بريطانية او انجليزية، فإن معمر القذافي صاحب الأموال الضخمة قد مول إنتاج فيلم عن قصة من تاريخ بطل أسكتلندي إسمه وليم ولاس هزم جيوش انجلترا بجنود من الفلاحين الأسكتلنديين في معركتين وكاد ان يعيد إستقلاله ولكن النبلاء أو الأوغاد قد باعوه فمات شر ميتة، وفي الفيلم مقطع يعرض علاقة حميمة بين ولاس وزوجة إبن ملك بريطانيا آنذاك إدوارد الأول الشهير ب( الساقان الطويلتان ) وهي فرنسية اثمرت هذه العلاقة غير الشرعية إبنا صار ملكا ومن صلبه جاء ملوك وملكات بريطانيا ، ليقول لنا مخرج الفيلم برؤية القذافي ان ملوك بريطانيا جاء جدهم وجدتهم من سفاح بحسب مجريات الأحداث في الفيلم الذي حمل إسم ( قلب شجاع ).
وفي تعريف يليام والاس فهو أحد الفرسان الذين قادوا الاسكتلنديين ضد إنجلترا حتى مقتله.
اختلفت حوله الآراء فمن قائل إنه مجرم حرب وهمجي ومن قائل إنه أحد الثوار الأبطال الذين ضحوا في سبيل بلادهم.لا يعرف الكثير عن حياة والاس لكنه كان ابن مالك أراضي صغير في رينفرو يدعى مالكوم والاس، وفي عام 1296 قام الملك إدوارد الأول من إنكلترا بالإطاحة بملك اسكتلندا جون من باليول وسجنه وأعلن نفسه الحاكم على البلاد مما أثار غضب الناس. في مايو 1297 وهي السنة التي ذكر فيها والاس لأول مرة قام هو ورجاله بإحراق لانارك وقتل المأمور الإنكليزي ليقوم بعدها بتنظيم رجال من العامة وملاك الأراضي الصغار فهاجموا حصنا إنكليزيا بين نهري فورث وتاي، وفي 11 سبتمبر 1297 تجابه والاس مع جون دي وارين إيرل سوري في ستيرلينغ وفيها كان الجيش الإنكليزي يفوق نظيره عدديا لكن كان عليهم عبور جسر ضيق فأصبحوا هدفا سهلا لوالاس ورجاله فاحتل قلعة ستيرلينغ وأصبحت اسكتلندا حرة لبعض الوقت، ثم قام في أكتوبر بمهاجمة شمال إنكلترا وخرب المناطق بين نورث ثمبرلاند وكمبرلاند. بعد أن رجع في بداية ديسمبر تم إعطاؤه لقب فارس وحامي البلاد وحاكم البلاد، لكن العديد من النبلاء أعطوه دعما شحيحا، وكان عليه أن يواجه إدوارد والذي كان في حملة في فرنسا وقد رجع بعدها للبلاد في مارس 1298.
وفي 3 يوليو قام بغزو اسكتلندا، وفي 22 يوليو تمت هزيمة والاس ورماحيه وفرسانه في فالكيرك، ورغم أن إدوارد فشل في إخماد الثورة قبل عودته كانت سمعة والاس قد تحطمت فاستقال من منصبه وأتي بدله روبرت بروس وسير جون كومين الأحمر.مع العلم انه تعرض للخيانة[ما هي؟] وتمت خيانته في المعركة من قبل النبلاء الاسكتلنديين وروبرت بروس . هناك دلائل على أن والاس ذهب إلى فرنسا عام 1299 حيث تقول بعض المصادر أنه كان محاربا منفردا ولكن في خريف تلك السنة انقطعت أخباره لأربع سنوات ورغم استسلام النبلاء لإدوارد استمر الإنكليز يطاردون والاس بلا هوادة حتى اعتقل قرب غلاسكو في 5 أغسطس 1305.عندما ألقوا القبض على وليام والاس، أُخِذَ إلى إنجلترا، حيث تم إعدامه بعد تعذيبه، حيث عذبوه حتى يطلب الرحمة فقاموا بشنقه، وإنزاله قبل أن يختنق، ثم قاموا بشده عن طريق ربط قدميه بحصانين، ويديه بحصانين آخرين، ثم قاموا بخصيه وإخراج أحشائه من بطنه، وقاموا بحرقها أمامه، ولكنه لم يركع طلباً للرحمه، وفضَّلَ أن يُعْدَم من أجل الحرية. فقاموا بقطع رأسه، وتعليقها على جسر لندن، وتم توزيع الأطراف منفصلة، في نيو كاسل وبرويك، وستيرلينغ، وأبردين، حتى يكون عبرةً.
خروج
لن تنتهي الثورات في العالم ضد الطغاة، وحتى امريكا التي تدعي الديمقراطية اصبحت قاب قوسين من ثورة عارمة ستقلب موازين القوى بعد حين.
خروج أخير
ستنتهى الحرب في بلادنا قريبا ويعم السلام وتندمل الجراح في نفوس ابناء شعبنا الصابر پإذن الله الواحد الأحد وستعود بلادنا سيرتها الأولى ونأكل ( المناصيص بالمرين ) على سفوح نيرتتي في جبل مرة ونشرب مع سكانه الأوفياء ( البركيب ) بعسل النحل الصافي ونغني معهم : ( أول تمس وكت جينا لقينا عمدة قاعد ) .

مقالات ذات صلة

إغلاق