أخبار
ذكري الأبطال الذين خلدهم التاريخ حياة ثانية بقلم:سالم بن سيف الصولي

ذكري الأبطال الذين خلدهم التاريخ حياة ثانية
بقلم:سالم بن سيف الصولي
كان عليه رحمات الله تعالى نازله يحيى السنوار يُعد الطعام لمقاتليه في خان يونس بيده ثم إذا جهزه أخذ ربع رغيف له وأبقى بقيته لهم ساهرا على راحتهم كان يجلس مع المقاتل يسأله عن تفاصيل العملية التي سيقوم بها كان يعرف تفاصيل خارطة المنطقة بأكملها قبل أن يمكث بها يكون بينه وبين الدبابات أمتار فقط ولكنه يرغب بالقيام بمهام عسكرية من إستهداف لها لكن المقاتلين يحاولون دون السماح له بذلك كان آخر من انسحب من بلوك في خان يونس وقد تعرض لحصار في بناية مكث بها وهو يتجهز للمواجهة ولكن قدر الله أن ينسحب الجيش ولا يتقدم في تلك المنطقة عثر على طعام للعدو فرفض أن يأكل منه وقال طعام لا يأكله شعبنا لا نأكله يتصل على الشباب في الميدان يزورهم بشكل مفاجىء يشعل فيهم حماسا ولهيبا يقول الراوي رأيناه في بطولة صاحبنا الأنيق وذات يوم كان يقود سيارة كانت تقلة في منطقة قريبة من تواجد أطفاله فقال نفسي المح إبراهيم أو واحد من الأولاد وأتمنى أن أحضنه إقترح عليه المُرافق أن يذهب لزيارتهم فامتنع خشية أن يتم إستهداف الناس كان ليله عجيبا غريبا كان يقوم الليل من نصفه حتى آخره وكان من معه يسمع صوت بكائه ثم يصلي الفجر ثم يبقى في مصلاة حتى الشروق ثم يصلي الإشراق ثم ينطلق لمباشرة عملة ، في آخر أيامه برفح كان يُفطر مع مقاتليه على علبة فول طلب أحدهم أن يذهب لتأمين طعام فرد عليه استشهد وأنت بتجيب سلاح ما تستشهد عشان تجيب طعام هذا قبس من حياة القائد المُجاهد الشهيد يحيى السنوار حتى آخر لحظاته هذا هو يحيى السنوار ماذا عنا نحن وماذا عن حالنا والاعداء تنهش فينا وتأكل خيراتنا ثم تقتلنا بها.
اللهم اعد الأمة الإسلامية إلى صوابها ورشدها.