رأي

لماذا لا ترشح التكايا لجائزة نوبل للسلام!!! بقلم / علاء الدين محمد ابكر

لماذا لا ترشح التكايا لجائزة نوبل للسلام!!!

بقلم / علاء الدين محمد ابكر

كلمة “تكايا” (جمع تكية) تعني في الأساس مكانًا للاستناد والراحة، تطور معناها ليصبح مجمعًا صوفيًا أو ملجأً للفقراء والمسافرين وعابري السبيل في العصر العثماني، كما أنها قد تشير إلى مؤسسة خيرية حديثة تقدم الطعام والدعم الاجتماعي،

لقد كانت (التكايا) مراكز لإقامة الدراويش وطلبة العلم والصوفية الذين ينقطعون للعبادة.” في العصر العثماني، و أصبحت ملاذاً للمحتاجين، والفقراء، والمحتاجين، وعابري السبيل الذين يُقدم لهم الطعام والمسكن.
في بعض الأحيان،

كانت (التكايا) تضم أيضًا دورًا تعليميًا أو طبيًا، وفي العصر الحالي، استمرت فكرة التكية كمركز للمساعدة، خاصة في أوقات الأزمات والحروب،

تعمل التكايا الحديثة كمبادرات خيرية لتقديم الطعام والدعم للمحتاجين، سواء كانت عائلية أو مؤسسية و أصبحت ترمز إلى روح التضامن والتكافل المجتمعي، حيث يقوم الناس بجمع التبرعات وإعداد الطعام وتوزيعه على الأسر الفقيرة

وخلال فترة الحرب الاخيرة بالسودان قدمت المطابخ الجماعية التي يطلق عليها لفظ (التكايا) خدمت جليلة للمواطنين بتوفيرها للطعام الذي بات يشكل هاجس كبير للناس بسبب انعدام وسائل العمل فالقتال الذي لم يتوقف ليل نهار حرم المواطنين من موارد الرزق ولم تترك العصابات المسلحة منزل او متجر الا قامت بسرقته ،

لقد كان العاملين (بالتكايا) يعملون في ظل ظروف صعبة تكاد تصل بالمخاطرة بالارواح و قدمت المطابخ الجماعية العديد من الشهداء لذلك ينبغي علي هئية مسابقة نوبل للسلام اعتماد ترشيح المطاعم الجماعية (التكايا) بالسودان لنيل الجائزة للعام القادم والتي هم اهل لها ،

قد لا تكون الجائزة من نصيب جهة او شخصية معينة وانما تشمل جميع (التكايا) التي عملت ولاتزال تعمل حتي الان في اطعام الفقراء والمحتاجين

ان استمرار عمل (التكايا) امر ضروري فالظروف التي اعقبت ايقاف القتال في بعض المناطق لاتزال نفسها سائدة الان فمعظم المواطنين لايملكون وسائل عمل مستقرة بعد فقدانهم لممتلكاتهم بفعل النهب المسلح والسرقة اضافة الي الحالة النفسية الصعبة التي تسود معظمهم

(التكايا) او المطابخ الجماعية في السودان تستحق وبجدارة نيل جائزة نوبل للسلام فالعمل الذي قامت به يعتبر ملحمة بطولية انسانية تستحق ان تدرس في كل ارجاء العالم

علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com

مقالات ذات صلة

إغلاق