ضوء القمر
عبد العليم مخاوي
ألتراس ..الهلال يناديكم يا أسود
*مما لا شك فيه، أن مجموعة ألتراس الأسود الزرقاء تعتبر من المجموعات التشجيعية المتفردة والمتميزة من خلال الدور الكبير الذي تقوم به في تقديم الدعم المعنوي للاعبين طيلة شوطي المباراة.
*فهي مجموعة تساند الفريق في السراء والضراء ولا تلتفت لشكل الاداء العام للاعبين داخل الملعب ولا تربط تشجيعها للفريق فقط عند إحراز الأهداف بل تقاتل طيلة عمر المباراة تشجيعاً ومؤازرة مهما كانت نتيجة المباراة لتنال إعجاب وحب وثقة اللاعبين الذين يحتفلون باهدافهم في مدرج الكورفا نورد في الجانب الشمالي لإستاد الهلال تقديراً لوقفة ألتراس معهم ولانهم الوحيدون من جماهير الهلال الذين يساندون بلا توقف طيلة شوطي المباراة ولا يميلون لانتقاد اللاعبين والتقليل من شأنهم.
*لذلك كان من الطبيعي ان تنشأ علاقة من الحب والاحترام المتبادل بينهم ولاعبي الهلال منذ تأسيس هذه المجموعة وحتى يومنا هذا لان ألتراس تساند وتدعم لا تهاجم وتزجر اللاعبين حال تعرضوا لاهتزاز فني قادهم للتعادل او الخسارة لذا فإن لاعبو الهلال يكنون معزة خاصة لهذه المجموعة الفتية التي تعلم الجميع معنى الانتماء الحقيقي للهلال.
*ومن المعروف ان هنالك اربعة مبادئ اساسية للالتراس بصورة عامة وهي عدم التوقف عن التشجيع والغناء طوال المباراة أيًّا كانت النتيجة، و عدم الجلوس أثناء المباريات نهائيًّا، و حضور جميع المباريات الداخلية والخارجية، و الولاء والانتماء لمكان الجلوس في الملعب.
*ونجد أن ألتراس الاسود الزرقاء التزمت بصورة كبيرة بالمبادئ الاربعة فهي لم تتوقف عن تشجيع اللاعبين في كل المباريات مهما كانت نتيجتها وظلت تساند اللاعبين في السراء والضراء ولا يهدأ لها بال حتى تنتهي المباراة وتحافظ على موقعها في “مدرج الجحيم” او الكورفا نورد في الجهة الشمالية من الملعب الذي بات منطقة خاصة بهم يقومون خلاله بتقديم معونة المساندة الايجابية للاعبين في المباريات.
*إلا ان اللافت في الامر ان ألتراس غابت عن المشهد الهلالي في المباريات الماضية التي خاضها الفريق دون اسباب مفهومة فالفريق كان في اشد الحاجة لمجهودات هذه المجموعة الفتية التي تلهب حماسة اللاعبين وتدفعهم لتقديم افضل ما عندهم وليقاتلوا بقوة حتى يتمكنوا من تحقيق الانتصارات التي تسهم في تعزيز مسيرتهم الصدارية وتقربهم الى لقب الدوري الممتاز للمرة الثانية على التوالي.
*غابت ألتراس عن المدرجات في النصف الثاني من مسابقة الدوري الممتاز فتراجع الاداء العام للاعبين لانهم افتقدوا “الوقود” المحرك لهم والذي يدفعهم للقتال وحصد النقاط ليفقد الهلال نقاطاً كانت في متناول يده حيث تعرض للخسارة امام المريخ وتقلص الفارق بينه والمريخ الى خمس نقاط وعاد الفريق لفقدان النقاط مجدداً امام قمة بورتسودان ليبقى الفارق ثلاث نقاط فقط.
*ومع تبقي ثلاث مباريات مهمة ومصيرية نرجو من ألتراس العودة الى المدرجات مجدداً وشحذ همم اللاعبين في المباريات الثلاث المتبقية والتي تعتبر بمثابة مباريات كؤوس بالنسبة للهلال المطالب بعدم التفريط في اية نقطة حال اراد التتويج باللقب والاحتفاظ به للمرة الثانية توالياً.
*فهل نعشم في عودة ألتراس لمدرجات ملعب حليم ـ شداد يوم الثلاثاء للقيام بواجبها في مساندة اللاعبين وحثهم على تحقيق الانتصار ام سيتواصل الغياب؟؟
*اللهم ارحم أمي عشة والسر واغفر لهما واجعلهما من اصحاب اليمين.
