*أحوال الجنينة*
وبعد مرور أكثر من شهر بدات الأوضاع تتحسن بصورة افضل في ولاية غرب دارفور عما كانت عليه قبل فترة وجيزة ويكفي ان ننقل الحقيقة مجردة من ارض الواقع حيث استقبلتنا مدينة الجنينة في صباح أمس الثلاثاء بأجواء الخريفية و أرضها خاضرة ووجوه مبتسمة تلوح بايادي الترحاب و حفظات كتاب الله و تحاول جاهدة تناسي مرارات الماضي وتبدلت لحظتها الصورة الذهنية التي كانت تدور فى اذهاننا عن الجنينة طلاب الخلاوي و المشائخ في برنامج الف ختمة للقرآن الكريم .
جاء المهرجان اليوم الاربعاء ليؤكد تعافي الجنينة و حالة التعايش والاستقرار الذي تشهده الولاية وطوال تواجدنا بها .
شهدنا اليوم كيف تدافع الآلاف من مكونات الاجتماعية والفئات عمرية مختلفة نحو استاد الجنينة لمشاهدة ابداعات الفرق الشعبية والتراثية و الثقافية التي نالت رضا واستحسان الحضور لترسم بالبهجة و الفرحة في قلوب الكثيرين من أبناء و بنات الولاية ثم جاءت مباراة منتخب الجنينة و منتخب اردمتا ليؤكدوا أن الفعاليات الرياضية موجودة و أن النشاط الرياضي موجود في حاضرة الولايةو نأمل ان تتواصل .
عموما نقول عن الجهات المنظمة للمهرجان وهم ابناء غرب دارفور يؤكدوا جميعاً هدف اساسي وهو السلام المجتمعي و التعايش السلمي و رتق النسيج أن ولاية غرب دارفور اليوم ليست هي ولاية التي كانت بألامس فشتان ما بين السلم والحرب وما بين التعايش والتباغض والتناحر ولعلها رسالة قد وصلت في بريد الكثيرين . هكذا أرادها الفريق أول محمد حمدان ان يقولها للناس ويبقي الفاصل بينهم نعم للسلام .
التحية والتقدير لكل الأجهزة الأمنية بولاية غرب دارفور و تحية خاصة للرائد القوات المسلحة صلاح السوار الذي يعمل جاهداً من اجل الأمن وتحقيق الاستقرار بمدينة الجنينة و استطعت وان يححل كثير من الخلافات قبل ان تتطور وله علاقات متجذرة بين مكونات الاجتماعية بولاية و الأجمل من ذلك يدخل علي النازحين دون توجس منهم و أكثر من ذلك ويوزع الفرجة و البهجة والسرور بينهم .
