رأي
إستفزاز(الحكومة)..وقهرالمواطنين! للأمانة والتاريخ: محجوب حسون (1) …..
إستفزاز(الحكومة)..وقهرالمواطنين!
للأمانة والتاريخ: محجوب حسون
(1) …..
ظهر يوم الرابع من أغسطس من العام ٢٠٢٢م كان يوم حزين وكئيب مر على أهل مدينة الجمال والمال والإبداع (نيالا) بولاية جنوب دارفور والتي يسكنها حوالي ال(٦) مليون نسمة منها (2) مليون في حاضرتها( نيالا) يتقاسمون الحلوة والمرة مع سكان معسكرات النزوح التي تحيط بها إحاطة السوار بالمعصم.
(2)….
نعم حمل مواطنون غاضبون جثة مواطن قتل بسوق الملجة بنيالا نهار يوم (الخميس) وهو يوم سوق يحضر إليه معظم سكان نيالا كل له حاجته،ذهب المواطنون الغاضبون بجثتهم إلي منزل والي جنوب دارفور المكلف حامد هنون، وهم يهتفون مطالبين ببسط الامن والقصاص،مشيرين إلي أن المواطن قتل بسوق الملجة بنيالا على مراى من الناس في السوق بعد أن تم إطلاق ثلاث طلقات من عربة لاندكروزر ودهسة داخل السوق وخرجت دون أي ملاحقة من القوات النظامية،ظل المواطنون بجثتهم تلك في منزل الوالي حتى التاسعة مساء ولم يخرج إليهم وعكفوا راجعين لدفن جثتهم ،ربما كان الوالي(هنون) مشغول بإجتماع البرلمان الإستشاري أو الحاضنة الجديدة للوالي (سنعود له لاحقا)!.
(3)…..
يوم الجمعة تم القبض على المتهم بقتل الشاب بحسب بيان المكتب الصحفي لشرطة ولاية جنوب دارفور وتم فتح البلاغ وإدخالة السجن ،كل ذلك مجهود يحسب للشرطة ،ولكن الحادث ألقى بظلال سالبة على( العملية الأمنية) بنيالا خططها وتنفيذها وحيويتها!،لجهة أن الذي حدث (نهارا جهارا )وسط ألاف من الناس بإطلاق نار من (نظامي)على شخص ملكي ودهسة بالعربة والفرار دون القبض عليه بعد الحادث والمواطنين يولون الدبر خائفين مرعوبين ،يطلقون سيقانهم للريح والبضاعة مفروشة على الأرض والدكاكين مفتوحة وهم يرفعون شعار رقبةخلص(نفسي ،نفسي)كل يسعي لتخليص نفسه من الورطة!
(4)…
بالقطع الذي حدث أمر محزن ومؤسف يتحمل وزره حكومة ولاية جنوب دارفور بقيادة واليها حامد هنون ولجنة أمنه،بل هو أمر عدة مجالس المدينة،إستفزاز صريح للحكومة ،وإذلال وقهر وإهانة(للمواطنين)الذي فروا وتركوا خلفهم النخوة والشجاعة والتضحية،ولكن ماذا يفعل الثلاثي الإنساني مع سطوة السلاح والهمبتة؟.
وللأمانة والتاريخ ،المطلوب من حكومة جنوب دارفور قوة وصدق الإرادة في القبض وملاحقة المجرمين من أي جهة كانت ولاتاخذها في(الأمن) لومة لأئم وأن تكون حريصة على ضبط تفلتات أفراد قواتها النظامية ومحاسبتهم ،أما المواطنين المغلوبين على أمرهم (…)،فالمطلوب منهم الحذر والتوكل على الله وعدم التستر على المجرمين مهما كانوا(…)
نواصل…..
السبت ٦/ ٨ / ٢٠٢٢م
mhjop.hassona@gmail.com