رأي

في مقام الشيخ علي الشيخ محمدالشيخ طه.

.
بقلم : على يوسف تبيدي
غيب الموت خلال الايام الفائته عالماً صوفيا جليلا الشيخ علي الشيخ محمدالشيخ طه شيخ الطريقة القادرية بالسودان وسجادة الصادقاب ، الذي عاش على أكتاف التعبد والخشوع والتأمل ردحا من الزمن في تبليغ رسالته النورانية كأعظم ماقدمه صوفيا في معترك الدنيا والعبادة وتعليم الخلق طريق التقوى والحق والاحسان فقد كان الراحل الكبير أمه من القيم النبيلة الثرة وبحرا من العلم الزاخر والاستنارة التي لاشاطئ لها عرفه المريدين والاحباب ومجتمعه.. أبهه من الانسانية عميقا في جوهره مترفعا عن الصغائر وسفاسف الأمور وكيف لا وهو سليل الاكرمين من حوض الطهارة والشجرة المباركة فهو من الركابية سدنة التقابة والشرف.
يأتي الناس الي الحياة ويتركونها بغير أثر إلا عالمنا الراحل العظيم فقد كان خادما لمجتمعه مرهف الاحساس للفقراء والمساكين والبسطاء لم يكتف بالعلم والفقة والدروس الدينية ورسم الاخلاق الحميدة وكان يفعل ذلك بكل تجرد ونزاهة وتواضع يتوكأ على النظرة الثاقبة والرؤي العميقة والعقلية النابغة.
فالحديث مرحبا عن مناقب وماثر فقيدنا العالم الصوفي القدير لايسعه حدود ولايحتويه محيط فهو لين الطباع بسيط الهندام يذهب خيره الوفير وإحسانه الكثير الي عامة الخلق لايجهر الا بالحق ولايقف إلا لنصرة القيم والنبل.
كان يعيش بروح صوفيه ومزاج صوفي في جمال ونضارة ونبل ورفعة.
وكان عاشقا ازليا لصومعته الطيبة الطاهرة التي تصدع بالانوار والهداية ومنافع الناس تبكيه بلدته البنية الصادقاب بدمع الدم وفجيعة المشاعر وهم يستمدون من حياته الوضيئة المعاني السامية والصدق العميق والتربية الحميدة التي نثرها في فضاءات مسكنه ومعاشه فالحزن عليه جاء كثيفا لان قلوب المحبين تكره فكرة موت الأشياء الجميلة والنادرة والعظيمة.
ويابي راحلنا العظيم وهو يذهب إلى دار الخلود دون أن يورث سجادتة الوضاءة ابنه الشيخ طه ليكون خليفته وحادي دربه في عالمه الصوفي الذي نثر خيره للخلق.
اللهم ان إن فقيدنا العالم الجليل والصوفي الورع قد شهد لك بالوحدانية ولحبيبك المصطفى بالنبوة والرسالة وأفنى عمره كله وزهرة شبابه في خدمة دينك الحق بغير كلل وملل فأحسن لقاءه وطيب روحه ووسع مرقده وأسكنه في الفردوس الأعلى.
إن المتقين فى جنات ونهرفى مقعدصدق عند مليك مقتدر.. صدق الله العظيم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق