رأي

في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي بدون مكياج

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
بدون مكياج
٢٠٢٢/٨/١٦
وقفت الثورة بمنعطف تاريخي…
فأما أن تتقدم بنقاء الفكرة ونبلها…
وأما أن تختطف سمبلة تارة أخري…
فكرة العبور رسمتها العقول ورفضتها جهات عدة…
بأندفاع نحو صفوفها لتوجيه حركتها
لحرف مسارها عن ثوابتها ومبادئها…
بغية تحقيق أغراض وأهداف واشباع رغبات وأهواء….
تشابكت خيوط وانكشفت وقائع…
الشعب بين ما التقطته العيون وما سكن بالقلب…
بين عاطفة مشبوبة بحلم بعيد المنال
حل الشك محل اليقين…
والخطي تحث النظر الي هناك…
الاقصاء عنوان ابرز- أغرقنا بالدهشة..
سلوكهم ما أتسق مع مبادئ الثورة…
تضخمت ذواتهم-كانوا فراعنة الهوي…
عقدوا المشهد-بأزمة وجهها مختلف… النتيجة ركام مخيف لينزف الوطن…
الثوار بالشارع لأجل تنفيذ مطالبهم
(القبيل)…
وبدت سراب-من يحفل بالمطالب
الصغيرة…
القتلة يمشون بهدوء-فقد دفعوهم
للمعركة بلا دروع…
رائحة الموت تغشت الأمكنة-بياناتهم
تتري لصب الزيت في النار…
الاختيار بعناية مضي لغاياته…
بدأ النعي بدموع التماسيح لتفرز
أغبان وأغبان…
هزموا الفكرة-المبدأ-ضحك الظلام
بريبة بلا عنوان…
لم تتحرر الأحلام من طوق توجس من مجهول يتجهمنا…
جهات تخطط بروح المؤامرة بوقاحة..
يديرونها-يغذونها ويشعلون ثقابها…
وتبدو منفصلة عن بعضها البعض…
وبحساب السياسة فهي مترابطة…
رسموا الخارطة برؤية مريبة…
أستأثروا بالكيكة وحدهم…
وكلما عبرت سألنا لأين نمضي…
لا اجابة بل صمت غبي…
أعترتنا الخيبة فلا نري الا الاسوأ…
من باع ومن أشتري ومن خان ومن
سرق…
ومن علي جادة الطريق ومن ضل…
من اعتلي المنصة-قال هلموا للمدنية
بزيف…
وقد أكلها الذئب مع الغنم القاصية…
الشعب يأمل بتغيير مفضي للنهايات
البداية…
بانزال شعارات الوعد القديم…
الأوراق الجافة المعلقة بساق الشجرة
ستسقط…
سيذهب الزبد جفاء ويبقي ما ينفع
الناس في الأرض…
لامكان لأبطال النهاية-الأبطال الوهم…
من تنطع بأن لا طموح له بالسلطة ثم
(لحس) وعده عرفناه…
ومن رسم واقع وردي مفضي للجنون
ومن أغرق الوطن بوجع العمالة…
وقيده بسلاسل الغل-وهتف مداهنة…
ثم أنتظر علي أحر من الجمر ليحجز منصبه…
بتشكيلة الوطن الغياب هو من أفرز
الأزمة الراهنة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق