*في الحقيقة*
*✍️ياسر زين العابدين المحامي*
*?من ذات الكأس*
رسمت رواية قصة مدينتين كم هائل من التباينات والتناقضات…
ظهر ذلك ابان الثورة الفرنسية….
دفع البعض ثمن ضغائن برغم برائتهم
لاميزان،الأحكام جزافية،ذات غرض…
تمخضت الثورة ولدت الالام والخوف والثأرات….
هنا علي الميديا ثمة من كتب…
بدأ بالفرز،بالتصنيف،رائحة مؤامرة أنتشر خبثها….
رسمه اخرون بالزحام…
لجس نبض الشارع لأثارة الغبار وسط الزحام…
من أبتسم بخبث،ومن ضحك خفية ومن نهش باظافره عرفناه…
اصابع تدير المعركة،تقصي،تدمر المؤسسات والأفراد…
قوائم كتبوها عمدا بلا تقصي…
الأسماء بلامعيار،بلا دليل،بلا تهمة…
علي مهل اطلقت الشائعة ليصدقها الناس…
ولدت بالمسمي وبالصياغة….
عيون بالظلام تراقب رجع الصدي..
دهشة تقود لقدح الزناد…
البعض يعتقدون انهم وحدهم من يقود للنهايات…
بتكريس فكرة الثورة الملتحفة الثأر ثوبا…
الضحك للثمالة ولا تبين الاسنان…
الأفعال جميعها حدثتنا…
عن أحسن الازمان وأسوأها….
عن عصر الحكمة والحماقة…
عن عصر الايمان والجحود..
عن عصر الربيع والشتاء….
فصلت كل شئ بعمق وعلي مهل..
من أستخدم مفاهيم العدالة بلا معيار منضبط سقط….
فاستخدامها كقناع للانتقام أطاح بالمبادئ….
القادة لا يفكرون الا بعقل العدالة….
فمن يفكر بالثأر حتي لا يبقي سواه غبي…
ذات الكأس سيشربها يوما ما….
بدلا من النظر للأفق لبناء وطن جديد تؤسس ثقافة الثأر…
تكرس ثقافة الخصوم….
يسقط الماضي بالحاضر دونما تريث…
ركبوا موجة الثورة بلا سفينة…
خططوا لقطف ثمار الوصول لأهداف
مجانبة للصواب…
مطالبهم لتحقيق مكاسب باطنها ذاتي
أصابوا التناغم الوطني بمقتل…
تحولت الثورة من نعمة الي نقمة…
سلكت طريق التصفية والاقصاء بلا معيار….
بناء الوطن تلزمه الحقيقة لا الشائعة… العدالة لا نوبات الانتقام…
وعيون تضحك في الظلام….
ووقع الصدمة مقياس رسم….
واستبيان بالشارع قد خاب…
خبث الرائحة انبعث صديد…
قالوها بصوت جهور هذه بتلك…
من يقدم السم في الدسم يوما ما
سيشرب من ذات الكأس…
هكذا حركة التاريخ ومن لا يقرأ من
كتابه غبي…
________
*- تابع الأعمدة الصحفية و المقالات يوميا عبر شبكة نبض الوطن*
*- نطرح ما يعكس الواقع باقلام تعبر عن رؤيتها ولا نتبنى رأي أحد.*
*- لا ترفض كل ما أنتجه ويُنتجه “الآخر” ما دام لا يتعارض مع رؤيتك الحضارية وتصورك العقلي ، لأنّ الفكر هو عطاء إنساني متكامل يتجاوز الحدود الضيقة*
??نبض الوطن??
?❤️????
https://www.facebook.com/نبض-الوطن-103171132052511/
