رأي
علي يوسف تبيدي يكتب:ذكرى فض الاعتصام.. مازالت اللوعة والحسرة مطبوعة في النفوس والأفئدة
ذ
تمر هذه الايام الذكرى الثالثة لمجزرة فض الاعتصام البغيضة التي راح ضحيتها المئات من الشباب والكنداكات من أبناء شعبنا الابي بعد أن قدموا أرواحهم رخيصة لهذا الوطن المعطاء ، فقد كانوا على قدر التحدي والمسؤولية في سبيل تحقيق شعارات واهداف ثورة ديسمبرالمجيدة.
اليوم تتجدد الذكرى الثالثة لتلك المجذرة الخسيسة التي وقعت في الثالث من يونيو ٢٠١٩م ومازالت اللوعة والحسرة مطبوعة في النفوس والافئدة من جراء العملية الجبانة التي نفذتها مجموعة غريبة عن قيم وتقاليد الشعب السوداني ، وتقف المطالب على بلوغ القصاص والعدالة شامخة دون تراجع وتخاذل فالجريمة النكراء خلقت آثارا كارثية لاتمحي من اسر الذين فقدوا ارواحهم من الشباب والكنداكات فضلا عن المفقودين والجرحى ومازال دعوات الامهات والاباء من اسر الشهداء تشكل لوحة تراجيدية من الحرقة والالم مشفوعة بالدعوات والاصرار على تحقيق الجزاء المامول.
لاشك أن موكب الذكرى الثالثة سيكون هادرا وقويا يعبر عن أماني شعبنا الغاضبة من تسويف العدالة وعدم القبض عن الجناة المارقين بعد مرور هذه الفترة الزمنية الطويلة ، فهنالك عدالة السماء تنتظرهم يوم لايجد المجرمون من يتستر على فعلتهم الشنعاء.
فالجماهير الغاضبة تريد حماية موكبها من القناصين والرصاص الذي ينهمر على الرؤوس والصدور ومهما كانت تحرشات القوات الامنية على الثوار فإن الهدير الغاضب لن يتردد في اكمال مشواره وتوصيل رسالته وامامنا الثورة التي سرقت ولم تحقق أهدافها وانسربت من الايادي بعد أن صار العسكر حاكما على النحو المخزي الذي نراه.
في خضم ذكرى شهداءنا الابرار نزف التهنئة لجماهير الحركة الاتحادية العريضة بقرب نجاح جهود توحيد حزب الوسط الكبير ليكون بوتقة واحدة منسجمه مع برنامجه الوطني الخالد ودوره الكبير في بلادنا بوصفه عظم الظهر للسودان ، وفي الحقيقة لن ينصلح أمر هذا الوطن اذا لم يتوحد الإتحاديين بكل تياراتهم ولافتاتهم المتعددة.
مرة أخرى لن يصبر شعبنا اكثر من ذلك في ظل التمادى الحكومي بتاخير عجلة العدالة والقصاص فدماء الشهداء الذكية سوف تظل ناقوسا قويا يدق علي رؤوس الغافلين عن رد الاعتبار للشهداء والمناضلين.
سيكون حزبنا بكوادره وجماهير في قلب موكب الذكرى الثالثة لفض الاعتصام مقاتلا شرسا وحارسا أمينا لقضايا الشعب السوداني وفي مقدمتها قضية العدالة المقدسة لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة.
مرة أخرى نؤكد بأن العنف وإطلاق الرصاص ضد الثوار لايجدي شيئا وسوف يقابل بمزيد من الاصرار والشجاعة والبسالة.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار