وليد علي ادم يكتب من اجل الاصلاح الحلقة (176) تنفيذ القرار 1325 المراة السلام الامن بالنيل الازرق ..الواقع والتحديات

وليد علي ادم يكتب
من اجل الاصلاح الحلقة (176)
تنفيذ القرار 1325 المراة السلام الامن بالنيل الازرق ..الواقع والتحديات

في البدء كل الشكر والتقدير لمنظمة المساواة النوعية بالنيل الازرق للدعوة الكريمة لنا للمشاركة في الاجتماع الخاص لمناقشة كيفية انزال القرار 1325 وازدادت سعادتنا اكثر بلقاء مجموعة من القيادات النسوية والمناصرين لقضايا المراة وكانت فرصة وسانحة طيبة للقاء وفد شبكة صيحة القادم من الخرطوم برئاسة الاستاذ عادلة ابوبكر منسق مشروعات صيحة ( المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الافريقي) والوفد المرافق لها
وكان الاجتماع مثمر جدا وقف علي جوانب متعددة وقدمت فيه مقترحات جيدة من شانها المساهمة في تحريك جهود تنفيذ القرار 1325.
واستمعنا لرؤي وافكار جيدة من وفد صيحة وتعرفنا علي دور الشبكة في احكام التنسيق مع المنظمات النسوية والجهات الحكومية فيما يختص القرار 1325

وحظيت بفرصة طيبة في الاجتماع كمناصر لقضايا المراة واعلامي ومراقب وراصد للعديد من الانشطة للمنظمات والحراك النسوي بالنيل الازرق .
وعليه اؤكد ان النضال لتحقيق المساواة هو جزء اساسي لايتجزءا من النضال من اجل حقوق الانسان والنضال من اجل التغيير والاصلاح الديمقراطي وبناء الدولة المدنية الحديثة لابد ان يرتكز علي المساواة في الحقوق والمسئوليات تقاسم الادوار بين الرجال والنساء ( فلا ديمقراطية بدون حقوق النساء ولامساواة بدون دينقراطية وحريات)
ان تنفيذ القرار 1325 المراة السلام الامن بالنيل الازرق ومن خلال متابعاتي ومشاركاتي منذ العام 2012 ضمن سلسلة من البرامج والانشطة تلاحظ غياب الخطة الاعلامية للتوعية والتعريف بالقرار 1325 رغم المجهودات التي بذلت من خلال اذاعة الدمازين وراديو المجتمع الا ان الفجوة كبيرة في هذا الجانب لعدة اسباب ابرزها ( محدودية البث الاذاعي والتلفزيوني) وهنا اشير الي ان غياب وعدم تفهم دور الاعلام اقفل جوانب كثيرة وكان بالامكان توظيف الاعلام المجتمعي والاعلام الشعبي لقوة التاثير بجانب توظيف الفنون الاخري كالدراما واقامة المنابر الاعلامية.
ايضا تلاحظ عدم وجود معلومات وتقارير موثقة لما تنفيذه وانجازه في الفترة السابقة لغياب الجهة المسئولة عن المتابعة والرصد والتحليل لتقديم مؤشرات حقيقية حول الوضع الراهن واين نحن الان? والتحديات والمعوقات) وعدم وجود منهجية موحدة وخطة مدروسة لكيفية تنفيذ القرار 1325.
وعليه ندعوا القائمين علي الامر بضرورة البحث والتنقيب وتجميع المعلومات وتحليل الوضع الراهن تحليل استراتيجي للخروج برؤية واضحة تكون خارطة طريق للمضي الي الامام.
ايضا الوقوف علي التجارب الرائدة والمتميزة لعدد من المنظمات كشبكة نساء النيل الازرق للسلام والتنمية باعتبارها نموذج للالتزام التام بتنفيذ القرار 1325 وجعله جزء اساسي في كافة الانشطة المنفذة مما اسهم في تدريب كوادر الشبكة والانفتاح علي المناطق الطرفية وشهدت العديد من الانشطة مع الشبكة وتلمست حجم الاهتمام من قبل قيادات الشبكة بامر انزال القرار 1325 وانزاله لارض الواقع ومن خلال التدخلات التي نفذتها الشبكة ايضا اهتمت بنشر ثقافة السلام لزيادة نسبة الوعي حول اهمية السلام والتعايش السلمي.
عليه اضع في بريد شبكة صيحة جملة من المقترحات لتكون هادية وداعمة للخطوات القادمة لتنفيذ القرار اولها ضرورة تفعيل ودعم مركز المراة للسلام والتنمية بوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية الذي يعمل علي معالجة اثار وافرازات الحرب علي المراة والاسرة من خلال برامج التوعية والتدريب ومكافحة الفقر بالتركيز علي المراة النازحة ويعتبر مركز المراة للسلام والتنمية من الجهات الحكومية والاليات الهامة في مسيرة تنفيذ القرار 1325
ثانيا : تكثيف المنابر الاعلامية لاستعراض مجهودات المنظمات الطوعية في مجال السلام والوقوف علي تجاربها. وخطواتها
في تنفيذ القرار 1325
ثالثا : وضع خطة طموحة لدعم وتطوير قدرات منظمات المجتمع المدني والفاعلين حول تنفيذ القرار 1325 واحكام التنسيق وتجميع البيانات وتحليلها
رابعا: تثبيت مشاركة المراة في منع وحل النزاعات بالاقليم والمحافظة علي السلام الاجتماعي والتعايش السلمي وتدريب القيادات النسوية علي قيادة مبادرات وحملات مناصرة فعالة لمجابهة خطاب الكراهية ونبذ العنف بكافة اشكاله

خامسا: ضرورة تبني مشاريع تمثل مداخل اقتصادية ذات صلة بالاعاشة والعمل للمساهمة في تحريك جانب تمكين المراة اقتصاديا
سادسا: الاستفادة من الحكم الذاتي وعقد لقاءات موسعة مع القانونيات لمراجعة القوانين من منظور النوع الاجتماعي وادراج حق المراة في الحماية من العنف في النزاعات والعمل علي اعداد مسودة مشروع حماية المراة من العنف تؤطئة لرفعه للوزارة المختصة ومن ثم اجازته عبر الجهات العليا ليكون قانون يجرم العنف .

ختاما : نجدد دعمنا ومناصرتنا لقضايا وهموم المراة ونحن علي اتم الاستعداد لتقديم كل ما من شانه تنفيذ القرار 1325