رأي

من أعلى المنصة ياسر الفادني البرهان في خط سته !

من أعلى المنصة
ياسر الفادني
البرهان في خط سته !

سوف تحل طائرة البرهان اليوم وسوف يحظي قدومه إلي أرض الوطن بإستقبال شعبي وجماهيري حار من كل أطياف المجتمع ، سوف يعود البرهان من رحلته بعد ما أنجز فيها مايريد أن ينجزه في الولايات المتحدة وقال خطابه التاريخي في منصة الأمم المتحدة وأرسل فيه رسائل قوية لايفهمها إلا الحصيف والمتفقه في السياسة لا المتفيقه في سفسطاء الرأي الذي يمسك بفكره من نصف العصا !

القوات المسلحة سوف لن تصبر علي الخلاف الذي أصاب القوي المدنية في بغية التوصل إلي وفاق حول كيفية مشاركة المدنيين في السير بماتبقي من فترة إنتقال الحكم إلي الأرضية السياسية الصلبة ، هنالك ثمة إقتناع تام أن لابد للقوات المسلحة أن تحسم الأمر بعد مجييء قائدها إلي السودان ، الأمر أصبح واضحا الآن فقط ننتظر ( بل الأبري ) !!

زيارة البرهان إلي مصر والتي كانت غير ظاهرة في زيارته إلي أمريكا لكنها يبدو أنها مرتبة من قبل والإستقبال الذي يجده من الرئيس عبد الفتاح السيسي ، واللقاءات التي تتم بينهما فيما يتعلق بأمر السودان باعتبار أن مصر يهمها جدا إستقرار جارتها الشقيقة سياسيا وأمنيا ، السيسي يقف مع البرهان وهذا يعني وقوفه مع القوات المسلحة في كل قراراته بل يدفع بها إلى الأمام وهذا ما لمسناه من رؤية مصر في الوضع الآن ، لقاء البرهان مع القيادة المصرية يبدو أن مصر تضيء الضوء الأخضر لتأييد ما يريد أن ينفذه البرهان في مقبل الأيام القادمات ،أضف إلي ذلك توسيع فرص المنافع الإقتصادية بين البلدين

تحركات سياسية قوية داخلية الآن تجري من بعض الرموز السياسية والاجتماعية من حكماء وذوي العقول النيرة تقود خطا قويا لمساندة ما سوف يسعي إليه البرهان ، حتي من اداروا ظهرهم عكس تجاه الرياح هنالك حوارات تجري معهم ، شكل الحوارات التي تتم الآن هي سودانية سودانية خالصة ليس فيها لوثة غريبة وندوب آليات ظهرت من قبل في وجه المشهد السياسي

يجب أن نفهم أن أمريكا والحلفاء لها يسندون بشدة خطوة البرهان القادمة ودول الجوار حتي إثيوبيا برغم من إرتفاع وتيرة الحرب التي إرتفعت ألسنة نيرانها منذ أكثر من أسبوعين ولا زال رحاها يدور حتي الآن ، سوف ينخرط البرهان في لقاءات مكثفة لترتيب أمر اللمسات الأخيرة وتثبيت الكرة أرضا لترسخ ثباتا أكثر دون هواء يحركها يمنة ويسارا ويركلها هدفا نظيفا من داخل خط ستة !

علي الجهات السياسية والجهات المجتمعية والحركات المسلحة أن تتناسي الخلافات التي بينها والمشاكسات التي ظلت تظهر هنا وهناك طوال ثلاث سنوات خلت و أن يجعلوا مصلحة و إستقرار هذه البلاد هو المبتغي دون الركض وراء السلطة والمناصب و إقصاء الآخر وتهميشه ، ويجب الإلتفاف حول القوات المسلحة و التمسك بتقويتها لا تفكيكها ، بلا شك سوف يحدث ذلك حتما ، إلي الأمام وكفاك ياوطن وجع ….ويا يوم بكرة ماتسرع ….تخفف ليا نار وجدي !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق