رأي
جبل الإكسير هل زيادات وزير المالية بمنأي عن قحت؟؟؟
جبل الإكسير
هل زيادات وزير المالية بمنأي عن قحت؟؟؟
✍? محمد توم عوض الكريم
…. يقول الفلاسفة الاغريقيون (أحيانًا نُجْبَر على الاستغباء أمام المخادعين والذين يُظْهِرونَ لنا الحب ويُخفونَ الكراهية والحقد بداخلهم، نُسايرهم ونُساير ما يسعونَ إليه ليس ضعف منا، بل لأننا نَعلم أنه لا يَحِيقُ المكرُ السَّيِّئُ إِلَّا بأَهلِهِ. فبعض الأحيان تَحدث أمامنا مواقف تُحتم علينا استخدام الغباء رغمَ وضوح الأشياء أمامنا وفهمنا لها إلا أننا نُحاول أن نُخفي ذلك عنهم. يقول الكاتب الألماني كورت توشولسكي “من الذكاء أن تمارس دور الغباء وتُظهر نفسك غبيًا أمام موقف ما وكأنك لا تفقه شيئًا”.
إنَّ مُمارسة فنّ الاستغباء يُبعدنا عن شراك الاستعلاء والتكبر والعُجُب والانبهار بالذات، التي هي من أقبح الخصال البشرية، بل ومن الرذائل التي لا ينبغي للإنسان الاتصاف بها، حيث تجلت هذه الفضيلة وعلا سُموّها وجمالها بالفيلسوف والحكيم اليوناني سقراط حين ذكر تلميذة أفلاطون في كتابه (محاكمة سقراط)، أنه كان يتجوّل في أثينا، وفي شوارعها يستوقف الناس ويحاورهم، لا ليعلمهم أو يلقنهم تأملاته الفلسفية بل ليسألهم، كان يسألهم سؤال الجاهل للعالم، ويتظاهر بنوع من الغباء والبلاهة ويتدرج بأسئلته، سؤال يعقبه سؤال، والناس بطبيعتها تحبّ أن تبدي رأيها في أعظم الأشياء وأحقرها، لكنه بأسئلته يحرّك الكَوامِن في عقل المقابل وينبهه إلى الثغرات في كلامه حتى يدرك بطريقة غير مباشرة سذاجته بنفسه، وهذا ما يسمّيه الفلاسفة “سخرية سقراط”.
جبريل إبراهيم وزير المالية في عهد قحت وعهد زوال قحت وفي ظل حكم العسكر…. اتسمت فترته بالجراح الاقتصادية التي نخرت عظم المواطن بعد نهش لحمه….. صار المواطن محدود الدخل… معدما… وصار التجار مجبرا على قهر السياسات الاقتصادية، وصارت الحياة نكدا لكل بل لجل الشعب المغلوب على أمره من سياسات قحت التي رسمتها ظنا منها بأنها المنقذه
تهجم البعض على جبريل وزير المالية بالزيادات وصارت مقرونه مع اسمه ورسمه…. ونسي أصحاب الذكاء الغبي ان جبريل ما هو إلا من فرضت عليه سياسة دوله متفق عليها أغبياء الذكاء وليست ذكاء الغباء
ان قحت حاولت أن تعمل بنظام توشولسكي بمحاولة الغباء واستغباء الشارع السوداني في تمثيلة مكشوفه المناظر والأهداف….
… ان ضجة زيادات جبريل ما هي إلا أوراق عمل رفضت للبدوي في التنفيذ وبصمت عليها قحت بالعشره لينفذها جبريل حتى يكون في وجه المدفع النقدي….
… قحت تمارس الغباء الذكي على الشعب تاره وتاره على جبريل ودونكم أيها الشعب المغرور به عند زيادة سعر الدولار من ٢٧٠ ج الي ٤٥٠ ج من الذي كان يطوف مبشرا بالفرج مع جبريل؟؟؟
…. انه خالد سلك كان مدافعا عن سياسات جبريل لأنهم لا يستطيعون تنفيذها الا عبر جبريل ظنا منهم انه يسكت الشارع الذي صار دمية مقطعه في ايدهم يصعب جمعها تاره أخرى
…. أنسي خالد سلك عندما كان يخاطب المصلين في أبواب المساجد والصبيه ترفع اللافتات بزيادة الوقود؟؟؟
… وذكاء الغباء واضح حينما غضت قحت بشيوعيها المتنكرين ليلا وموايدين نهارا عن زيادات الخبز من ٥ج الي ٥٠ ج…. هل شاهدتم أيها الأذكياء مسيرة ضد ارتفاع أسعار الخبز من أجل المواطن المعدم؟؟؟
…. هل دعت لجان مقاومتكم الي مسيرات من أجل زيادة جبريل المفتري عليه في الوقود؟؟؟
… وهل تمشدق الدقير يوما ضد جبريل وتحداه في زيادات قحت من المؤتمر السوداني والبعث العبثي والشيوعي المتنصل من أقواله وأفعاله؟؟؟؟
… ان فرية التنمر على وزير المالية جبريل ما هي إلا محاولة سقراط في سؤال الجاهل للعالم وهو يعلم أنه جهل مركب يمشي على قدمين
.. ان جبريل إبراهيم ينفذ ما تم الاتفاق علية مع قحت وذلك دون ذكر اسم الفاعل الحقيقي حتى تصير الأمور وينقرض الثلثين من المواطنين كما أفتى اسلافهم في الحكم
…. ان قحت بتجاهلها الزيادات الاقتصادية او الانهيار الاقتصادي وطرحها الأزمات ماهي إلا تحريك لكوامن في عقول الشعب وتنبيه الي الثغرات حتى يدرك بطريقة غير مباشرة سذاجة قحت بسخرية سقراط
…. كم كنا نتمنى مظاهرات قحت من أجل خفض اسعار الخبز…. من أجل الوقود المفتري عليه زورا… من أجل الدواء وأسعاره من مافية التسعيره المزاجيه
فسوف تصفو ليالي الغباء الذكي وينكشف بنهار البيان السهل والواضح عن حقيقة زيادات جبريل بتاييد قحت التي عجزت وخدعت الشعب بمظاهرات لفت الانظار وشغل الأفكار باهدار الزمن حتى تكسب الميدان في القريب العادل نعم عادل بإذن الله
ولكم ودي