رأي
من أعلى المنصة ياسر الفادني ظهور البعاعيت !
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
ظهور البعاعيت !
الكيزان ينقسمون إلي أربعة أنواع ، النوع الأول وهو الثابت الراسخ الذي ضيق عليه حين قحط نزل ! وسُجن وفُصل وظل كماهو لم يتبدل ولم يتلون ، النوع الثاني هو الذي خلع قميصه القديم تماما كما يخلع الثعبان قميصه ! و إتبع الرجرجة والدهماء و تلون بلون آخر ، ونوع اخر هو الذي مسك بالعصا من نصفها يسب من كان معهم ويمجد قحت يعني (خاطف لونين ) !! ، النوع الأخير هم الذين حينما سقط البشير وطغي ( هتاف أي كوز ندوسوا دوس) ! ارتعدوا ورجفوا ودخلوا جحورهم وفيهم من مسح من تلفونه( رقم أي كوز) ! بل صار إذا التقي إحدا منهم !! يسلم عليه بطرف يده ويتلفت يمينا وشمالا ثم ينسحب منه في لمح البصر ! ، فيهم من كان يعتلي المنابر ويهتف بملء فيه (هي لله ) ! ، النوع الأخير هذا هو أقصده في هذا المقال
الآن هؤلاء بدأوا في الظهور وخرجوا من جحورهم ، أراهم الان…. في بعض اللجان التي تناصر بعض المسجنونين من رموز النظام البائد، للأسف صفتهم التسلق السريع بل ظهروا هنا وهناك في أكثر من جهة ، السؤال الذي أطرحه عليهم بقوة الآن … أين كنتم عندما أعتقل هؤلاء ؟ أين كنتم عندما تم فصل إخوانكم ظلما ، أين ذهبت حلاقيمكم العريضة التي كانت أيام البشير ؟ أم أجريت لكم عملية إستئصال حلاقيم ؟ أين كنتم عندما كان يكتب الصحفيون الراسخون الذين لم يتبدلوا ولم تحظي كتاباتهم بكومنت منكم أو لايك !! ، تتوارون خلف الكيبورد كأنما أصابكم العمي الخوف و(الكبكبة ) !
سقوط البشير وسقوط الإسلاميين أظهر معادن الرجال علي حقيقتها ، الذي ثبت ودافع في أحلك الظروف برغم التضييق والظلم هو صاحب المعدن الأصيل ويجب أن تحرر له شهادة الصدق والثبات والذين خافوا وانزوا ودخلوا الكهوف ومكثوا فيها ثلاثة سنوات لا شمس شجاعة ورجالة تزاور عن كهفهم ذات اليمين ولا ذات الشمال معدنهم…( فالصو) ! وإن ظهروا يجب أن لا يعتمد عليهم مرة أخري
علي القيادات من الإسلاميين الذين ظل معدنهم نظيفا لم تشوبه شائبة والذين قادوا اخوانهم وقادوا طريقهم بكل حكمة وحصافة ولا زالوا ، حذاري من هؤلاء…. ، إن ظهروا عليكم مرة أخري لا يزيدونكم إلا خبالا ومن لم تعرفه وتجده عند الشدة لاخير فيه إن عاد ، وإن استتاب يكون زيادة عدد لكن لا يرقي ابدا إلي مستوي قيادي
حذاري ثم حذاري من المجاملات هذا إبن فلان وهذا قريب فلان !! وهذا له وزن في القبيلة الفلانية ! ، ما ضيعكم إلا المعايير المختلة التي تمسكتم بها حين كنتم حكاما ، وما ضيعكم إلا وضع الغير مناسب في المكان الذي كنتم تحسبونه مناسبا ، الذي خان والذي تردد والذي خاف إن جييء به مرة أخري سوف يخون وسوف يتردد وسوف يخاف ويصير متردد كهوف ، إخجلوا يا هؤلاء…. فلا مكان بعد اليوم ( للهردبيس) ! .