رأي
ي الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي جزاء سنمار
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
جزاء سنمار
الدول التي لاتحفل بالقانون ضائعة..
لتضييعها حقوق أفرادها ما ينسحب
علي المبادئ…
الدولة التي لا تحترم أحكام القضاء
ليس جديرة بالاحترام…
لانها تجعل منه مجرد يافطة عامة
مبهمة،باهتة الملامح…
فتغيب الشفافية،ويطغي النافذون
ويضيع الحق فهلوة…
عندما تملك الدولة أسلوب التقويم
والتصويب…
يمكن تطبيق القانون بيسر،وتحكم
دولة المؤسسات…
ويراعي مبدأ سيادة حكم القانون…
ويفهم ويطبق ويصبح نافذ بقوة…
لأن الدولة عبارة عن أسلوب يتيح
القدرة علي فعل ذلك…
تكفل انفاذ الاحكام القضائية بسهولة
وبلا تلكؤ…
لم توضع القوانين عبث انما لاهداف
محددة…
من يتجاوز،ويتصرف ضدها سيلقي
ثبورا يوما ما…
سيطبق القانون عليه،،جبرا،، وفوق مشيئته…
ببلادنا يختلف الأمر المبادئ هذه لا
تراعي…
نشهد تطبيق القانون بأنتقائية كيفما
شاءوا ومتي شاءوا…
عندما تتوفر الرغبة بالتطبيق يفعلون
والعكس صحيح…
تناقض مفضي للفوضي واللامبالاة…
واستهانة مخزية،،مذلة لمبدأ سيادة
حكم القانون…
وركل لمبدأ الفصل بين السلطات…
رفض تنفيذ الحكم ليس بطولة تكتب
في السجلات…
هوظلم،تحد سافر،سوء طوية تكتب
يوما ما بالدفاتر…
تظل سابقة مهينة وعار يلف فاعلها…
اخفاق الدولة بكفالة تنفيذ الاحكام
أمر يثير التقزز…
الدولة تضمن التنفيذ،دولةاللاقانون لاتفعل عمدا…
ضباط الشرطة المفصولين طالهم ظلم
من بني جلدتهم…
الحكم الصادر استوفي كافة شرائطه..
استنفد الطعون،بات صالح للتنفيذ…
لا عائق يمنعه سوي صلف غريب…
الحكم كأنه هراء،ماأفضي لاعادتهم…
تري في عيون الضباط ألف سؤال..
هل هم بدولة تحترم أحكام قضائها
وتلتزم بأوامره…
طبعا لا،،المثال واضح بحالتنا هذه..
من يسند المدير وهو نفسه الوزير…
من يعضده ليتعنت،يرفض لحد الان
تنفيذ الحكم…
لماذا يقف حجر عثرة،لايرف له جفن..
أننا أمام حقيقة واحدة لا ثاني لها…
الدولة تكيل بمكيالين،،تنفذ القانون
بأنتقائية…
الحكم متعلق بضباط قدموا أفضل
ما عندهم…
فصار جزاءهم جزاء سنمار بأمتياز…
ماأسوأه من جزاء،وماأقساه،من ظلم
وماأحلكه من ليل…
أحساسنا بالغربة بالوطن يقودنا الي
الموت أثناء الحياة…
وظلم ذوي القربي أشد مضاضة من
حكم يتوه بلا هدي…
الوزير أو المدير سيسأل يوما لماذا
رفضت التنفيذ…
لن تزل قدماه حتي تجيب جوارحه
عن السبب…
وقتها الظلم ظلمات وما الظلمات الا
مكان واحد لا غير…
وقتها لا ينفع سلطان،ولا سلطة،ولا
سطوة…
فيوم يفر المرء من ابيه وصاحبته
وبنيه يكون السؤال…
من حرض،ومن شطب،ومن كتب ثم
قطع الرزق…
سيلقي ثبورا بل يلقي ثبورا كثيرا…