رأي
د/عبدالمولى محمد يكتب: جامعة إفريقيا العالميةوالخروج من بطن الحوت*.
*جامعة إفريقيا العالميةوالخروج من بطن الحوت*.
د/عبدالمولى محمد.
جامعة إفريقيا العالمية أصبحت هماً عاماً كرسالتها بين العالمين وقد أصابها ما اصاب السودان ومؤسساته السيادية والولائية من تخريب على يد اللجنة سيئة الذكر والسيرة غير العطرة بين الناس وقد تناول الدكتور عيساوي في مقاله ما اصاب هذه الجامعة وقد عقب عليه الأخ الأستاذ تاج الدين بشير نيام ولذلك نحن نعقب على التعقيب المشار إليه أدناه توضيحا وتفنيدا حتى يستبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجر الحقيقة.
الأخ الكريم الاستاذ تاج الدين بشير نيام ما يحمد لكم وهذه شاهدة من نثق في أمانتهم العلمية وأخلاقهم الرفيعة بأنك رجل مذهب وخلوق وموضوعي في معظم ما تكتب وتدافع عنه وهذا قد خلق لكم مساحة مقدرة من الاحترام والتقدير لدى الآخرين،
ولكن …
يظل النقصان من طبيعة البشر مهما علا كعبه وعظم شأنه وقد أعجبت بدفاعك عن إنجازات السيد مدير الجامعة( النظرية) والتي مثلُها في نظر الكثير مثلُ الراكوبة في الخريف فهي قد شكلت حماية للجامعة من حر الصيف وهذا ما يحمد للسيد المدير ، وفشلت تماما في حمايتها من الخريف ومضاعفاته التي أكلت وشربت وقضت على كاهل منسوبي الجامعة من البروفيسور وحتى العامل الذي يسهر على راحة الجميع وهم نيام في منازلهم.
ومن أهم القضايا الملحة والمؤثرة والتي لم يشر قلمك إليها والتي تتمثل في التالي :
أولا : فشل السيد مدير الجامعة في عقد لقاء جامع مع منسوبي الجامعة كما يفعل مديرو المؤسسات المحترمة للتعرف على قاعدته وسماع صوتهم والتشاور معهم وهذا حقهم عليه وهو رائد الركب والرائد لا يكذب أهله ،وقد أشرنا إلى السيد المدير ونوابه لفعل ذلك ولكن …!. المقربون قد حجبوا هذه التوصية من التنفيذ وقد وقع السيد المدير في فخ الإبتعاد عن (القاعدة )وعدم الالمام بقضاياهم ، مما جعل كل مجهودات السيد المدير خارج تختة التنشين المظبوط الذي يصيب العدو في مقتل.
ثانيا: الفشل الذريع في الايفاء بمرتبات الأساتذة بالمكون الاجنبي وعدم تعديل مرتبات الموظفين والعمال بالمكون المحلي والتي امتدت لأكثر من سنتين والاكتفاء فقط بالمنحة المشروطة وهي لا تفي باستحقاق المواصلات لأقرب عامل يسكن قرب الجامعة.
ثالثا: الفساد الإداري والمالي الذي مارسه السيد المدير بإيجار منزله للجامعة بمبلغ ثلاثة الف دولار شهرياً علما ب- (أنكم ونحن وهم وهؤلاء وأولئك وكل الناس أجمعين) يعلمون أن هنالك منزلاً مصان بالمليارات لسكن سعادة المدير!!!!!
بربك قل لي بأي دين و بأي قانون وبأي أخلاق يستحق سعادته هذه القسمة الضيزى (وهو وهي وهم) يعلمون أن هنالك موظف وعامل وأستاذ قد نام جائع أو مريض او لا يملك حق السكن و المواصلات!!!!؟؟؟
وهذا وحده يكفي لكي يقدم السيد المدير ونوابه ومساعديه لاستقالاتهم فورا، حتى لا يحاكمهم التاريخ الإنساني قبل محاكمة رب العالمين في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، وما يؤسف له حقا أنه قد شكل لهذا الأمر المعيب أخلاقيا وادارياً لجنة ليواري بها سواته كما فعل الغراب . (بروفيسور في القانون يحاكي غراب وقد فشل الاول ونجح الثاني في مهته)!!!!؟؟؟؟
والاغرب فقد علمنا أخيرا أن السيد مدير الجامعة قد أمر بإيقاف إيجار منزله، وبعض أفعاله غير القانونية، طيب ما هي الأسباب الموضوعية لإيقاف الإيجار هل هي يغظة ضمير أم خوف مصير!!؟
فإذا كانت يغظة ضمير فينبغي عليه إرجاع المبلغ الذي استلمه كاملا طيلة الفترة الماضية والذي تجاوز الأربعين ألف دولار،
وإذا كان الأمر مخافة مصير فالآخرة أشد وأخزى!!!!!
بالمناسبة وزيرة التربية والتعليم في بلجيكا قد قدمت إستقالتها عندما علم الرأي العام بأنها قد أوصلت أولادها إلى المدرسة بسيارة الحكومة وطيب لو أجّرت بيتها كيف يكون الحال!!!!
رابعا : العجز البين في تنفيذ قرارات المجالس العلمية التي عقدت وقد شهِدتُ على خمسة إجتماعات لم تنفذ قرارتها وقد أعترف بذلك مدير المكتب التنفيذي في الاجتماع رقم 149 والمجالس العلمية بمثابة مجلس الوزراء للجامعة،فكيف تنجح حكومة لاتنفذ قرارت مجلس وزرائها؟
خامسا: الفشل في عقد إجتماع لجنة ترقيات هيئة التدريس بالجامعة لأنصاف المظلومين بالرغم من تشكيلها قبل ثلاثة أشهر مضت.
سادسا : الظلم البين في التوظيف والترقي والتسكين للمحاسيب واصحاب الولاء على حساب القانون الذي حدد كيفية التوظيف والترقي لهذه الوظائف.
سابعا : عدم الايفاء بحقوق الأساتذة والموظفين والعمال الذين تم الاستغناء عن خدماتهم والوعود الكاذبة التي يستخدمها مساعد المدير لتدويخ المطالبين بحقوقهم( سياسة أمش وتعال بكرة )حتى ييأس صاحب الحق في المطالبة بحقه وحتى لو مشى على بطنه بعد أن كان يمشي مرفوع الرأس على رجلين يؤدي واجبه على أكمل وجه وهو لا يتلقى راتبه الشهري بصورة منتظمة،
طيب نحن في الانتظار لنرى كيف تتعاملون مع المحاسيب الذين تم إنهاء تعاقدهم مع الجامعة( نتيجة لضغط الرأي العام) ، فهل يقفون في الصف أم تخلق لهم مطارات حربية !!!؟؟؟؟
ثامنا: التضليل الاعلامي الذي يمارسه السيد المدير ومساعديه بتدوير إنجازات الآخرين لتصبح بقدرة قادر من أهم إنجازاته وما جرى مع والي الخرطوم خلال الاسبوع الماضي إلا دليل على ذلك.
تاسعاً : أما موضوع منظمة الايجاد وتوابعها فما هو الإنجاز الذي تحقق منها لصالح الجامعة ومنسوبيها!!؟؟؟؟ مع العلم بأن للجامعة أكثر من مائة وخمسين إتفاقية مع مؤسسات دولية وإقليمية لم تفعّل حتى كتابة آخر سطر من هذا المقال.
عاشرا : فشل السيد المدير في دعوة مجلس الامناء للانعقاد أمره يطول فسوف نفرد له مقالا منفصلا باذنه تعالى .
ختاما : تسبيح سيدنا يونس بن متى قد نجح في إخراجه من بطن الحوت ، فهل ينجح دعاء وتسبيح أبناء جامعة إفريقيا العالمية في إخراجها من بطن الحوت؟ ؟؟؟
أخي الكريم الاستاذ نيام لدينا الكثير من الملفات التي يمكن مناقشتها ولكن يمنعنا الذي منع أخت هارون الرشيد(فإن لم يصبها وابل فطل).
ولنا عودة بأنه تعالى.