رأي

من أعلى المنصة ياسر الفادني بين كل خازوق وخازوق ….خازوق !

من أعلى المنصة
ياسر الفادني
بين كل خازوق وخازوق ….خازوق !

العنوان أعلاه يمكن أن نصف به المشهد السياسي الماثل الآن والذي ترسخ منذ سنوات خلت في عمر الحكم الإنتقالي ، خوازيق خارجية دقت في ظهر هذه البلاد ، سكنت فيه بإسنتها القبيحة الشكل والمتسخة المضمون ، خوازيق أتت من الخارج أكبرها فولكر ، والحقيقة التي يجب أن اقولها ليست أتت من الخارج لوحدها تمشي بل أتى بها خازوق كبير جلس علي كرسي حكم الفترة الإنتقالية فترة من الزمان ليته لم يجلس! ،

للأسف الشديد من دق الخوازيق هم ليسوا العسكر لكن من دقها هم المدنيون الذين ظهروا علينا عندما قامت الثورة المسروقة ، لا نعرف لهم تاريخ سياسي ولا نضالي ولا تاريخ فكري ولا مبادرات وطنية ، أسماء والقاب غريبة اللفظ وشاذة الالقاب ، دقوا خوازيق ولا زالوا يدقون ، ومابين كل خازوق سفارة وخازوق سفارة أخري يوجد خازوق داخلي ، ما استغرب له أن الذين يدقون الخوازيق لا( يدقونها دفنا بالليل فحسب ) !! بل يجاهرون بها جهارا نهارا وتسمع مطرقتهم التي (حديدتها) الخراب وخشبتها تفكيك هذه البلاد طوبة طوبة ، وهذه العبارة لم نسمعها طوال التاريخ السياسي لهذه البلاد إلا في عهدهم ، ولم نسمع بالمجاهرة قي العمالة إلا في عهدهم ، أي خطل هذا الذي نري ، أي قلة حياء التي نراها الآن ؟

ما يحدث في هذه البلاد يمكن أن نسميه إستعمار حديث ، بلاد يتحدث فولكر باسمها ويصف حالها ويشرح قضيتها كما يريد في الأمم المتحدة كل فترة ، يلقي خطاب السودان والسودان له مندوب دائم كأن لا وجود ولا صوت له ، سفراء يقابلون هذا ويسافرون إلي أي جهة في السودان ولهم مطلق الحرية في ظل دولة بها حكومة ولها سيادة ، القبلة الواحدة التي يحب أن يتجه إليها السياسيون صارت قبلا مختلفة وهي قبل السفارات وقبل الآليات المختلفة ، أمر هذه البلاد للأسف الشديد صارت تتحكم فيه فئة لا لون لها ولا طعم ولكن لها رائحة كريهة تستجلبها من محل تركيب الروائح النتنة التي توجد داخل السفارات ، فئة ليس لها قواعد إلا أصواتهم العالية وليس لهم وجود إلا اللافتات الكبيرة التي تكون دائما من خلفهم ، تحكموا فينا سنوات خلت ولا زالوا يتحكمون ويقف معهم خازوق الخارج

البلاد التي تكثر فيها (الخوازيق ) الخارجية والداخلية بلا شك ….يتهتك جسمها و( تتفرتق) ، البلاد الذي تفقد عقلاؤها ومفكروها تذهب نحو الضياع ، والبلاد التي تعتمد في قرارها علي العميل أو الأجنبي لكي يدير شانها تفشل ، يجب أن نقرأ تاريخ هذه البلاد قبل ثلاثة سنوات خلت ونتعلم منه فالتاريخ ليس مادة أكاديمية تقرا ونمتحن فيها بل التاريخ لمن يريد أن يستفيد إنجازات السابقين وتحاشي أخطاء الفاشلين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق