رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي مخادعون
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
مخادعون
المؤمن يتحلي بخصال الاسلام،ينادي بها ويعض عليها بالنواجز…
وبغمرة الموت تستمر الحياة،وبغمرة الكذب تستمر الحقيقة…
بغمرة الظلام يستمر الضوء ولو كانت
شمعة بظلام قاتم…
أجزم قياداتنا دينهم الاسلام…
ما يوجب عليهم التزام تعاليمه…
فقد حرم الكذب عليهم لأنه يهدي
للفجور الذي يهدي للنار…
قياداتنا لم يفعلوا ولم يلتزموا جادة
طريق الدين…
كذبوا علي الشعب الفضل كثيرا بدم
بارد…
أكدوا عدم مشاركة قوي الثورة في الحكومة التنفيذية…
هذا ثابت بالندوات وبالقنوات…
بزمان الأعتصام في القيادة صدقنا الرواية فالمؤمن صديق…
صفقنا كثيرا ثم نمنا علي العسل…
كلام الثائر لا معقب عليه لأنه نبض الثورة…
ونكصوا وقبلوا بالتوزير والتزوير…
وببريق المنصب فهو يذهب العقل…
يسيل له اللعاب ما يوجب التراجع والمراجعة والانكفاء…
هذا درس باخلاف الوعودوهو نوع
من الكذب والنفاق…
ودرس الوثيقة الدستورية المعدلة…
بطعم العلقم فأحدث غصة بالحلق…
كان سيئا محبطا للغايةومفجعا حد
الخيانة…
فالقيادات تضحي لا تبيع لا تتراجع
ولا تتكالب…
الرجل يمسك من لسانه…
بزماننا لا يجدي،لو أمسكوا بقدميه..
أو من أي جزء اخر من جسده سيولي
الدبر ويخون العهد…
راقبناهم بالفضائيات وهم يتحدثون عن القيم والاخلاق…
عرفنا كذبهم من ترددات أصواتهم…
وتغيرات بدت علي وجوههم…
لو فككنا البنية اللغويه تبين نفاقهم…
وان بعد الظن اثم ليتهم صدقوا…
ليكذب حدسنا الاتهامي…
وخرجوا مبررين كذبهم المفضوح…
تعيينهم مرتبط بتمثيل رموز الثورة…
ورموزها غائبة عن المشهد بعزوف جميل…
قدموا ما لم يقدمه هؤلاء بأضعاف مضاعفة…
ملكوا قدرات،ملكات،خبرات لا نظير لها ولا قياس عليها…
تبريرهم لا يدلف لعقل طفل موتور…
لأنه خالف المبادئ والقيم والأخلاق… قالوا لنا الثورة جاءت لمنع الكذب وصدقناهم…
لكنهم كذبوا فكافئوهم بالوزارات ثم
النثريات والمخصصات…
الدرس حفظناه عن ظهر قلب…
اذن لا أقتران علائقي بين السياسة والاخلاق…
انما تضاد وتنافر يأخذ موقعه…
بامريكا حوكم الرئيس كلينتون…
ليس لأنه مارس الحب مع عشيقته انما لكذبه…
فعلها و أصر علي كذبه…
قدموا له الدليل فبهت ثم أعتذر…
قاداتنا لن يعتذروا بل سلكوا طريق التبرير…
الشعب من الذكاء والفطنة ورجاحة العقل بمكان…
من يصدقهم لا يلومن الا نفسه…
والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين…
الاتفاق الاطاري هذا هو حكر لهم فلا
فتح له…
لأنه سيضيق واسع ويقلل المحاصصة
ويمنع أمانيهم…
هذا الاتفاق بمن حضر ومن وقع ومن
يتماهي مع اجنداتهم…
مفصل علي مقاساتهم وهواهم ووفق
عمالة لئيمة…
يقود الي ركام الخراب لو احتكروه…
يمضي بنا للحريق لو قفلوه بالضبة
والمفتاح…
اتفاق مأزوم مهزوم لأستبعاده قوي
وطنية غير مشكوك فيها…
أنهم يكذبون بكل مرة وبمسرحيات
فجة وممجوجة…
كذبوا الشهداء ما عاهدوهم عليه…
باليوم الاخر سيأتون فرادي…
سيسألون لم كذبتم علي الشعب…
فتتكلم ايديهم وارجلهم و أعضائهم بالحقيقة…
سيختم علي أفواههم فلا محاججة…
فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور…
المؤمن يزني ويسرق لكنه لا يكذب…
صدق رسول الله ( الله غالب)…