رأي
عبد الكريم ابراهيم يكتب : في حق الثلة الوفية للصناعة
عبد الكريم ابراهيم يكتب :
في حق الثلة الوفية للصناعة
الأحد الموافق 1/1/2023 تاريخ تقاعد اجباري عن الخدمة المدنية لثلة وفية للصناعة نكتب تحية تقدير واعزاز ومحبة وسلام نسطرها و نرسلها لأحبة زملاء كرام مخلصين أوفياء بررة ،، عملوا بوزارة الصناعة واداراتها ووحداتها المختلفة لحقبة قاربت الأربعين عاما ،، قضوا فترة شبابهم الزاهية متنقلين من ادارة الي اخرى ومن لجنة تارة الي مجالس ادارات ومصانع ومنظمات تارة اخرى بل قد يكون بعضهم قد عمل فترات غيرها في وزارات ومؤسسات ومصارف قبل التحاقهم بالصناعة التى اختتموا بها حياتهم العملية مخلفين علما و ارثا ومهارة وخبرات تراكمية كبيرة ،، أملي ان تكون الأجيال التي خلفتهم قد نهلت من فيض تلك التجارب والخبرات لتواصل الأجيال و لتلاقح الأفكار و لإستكمال حلقات نهضة ورقي وتطور قطاعنا الصناعي بشقيه العام والخاص ،، لقد عملوا برئاسة الوزارة ، ولايات السودان المتعددة بل ومثل بعضهم الصناعة والسودان في المحافل الإقليمية والدولية مشاركين اما بابحاث علمية واوراق عمل او بالمشاركة في معارض عرفت بمنتجاتنا ومصانعنا وفرص الإستثمار بقطاعنا الصناعي ،، لهم مواقف وذكريات يحتفظون بها ونحتفظ بها نحن ،، فيها مايسرهم ويسرنا و فيها معاناة وتضحيات و غير ذلك ،، وزارة الصناعة بحق ستفقدهم كثيرا ويفقدونها هم قياداتها الذين صالوا وجالوا فيها ولها ،، وبها ارتبطت اسماؤهم بقامات الصناعة ورموزها لعدد من القطاعات والملفات المهمة التى سمت بها الصناعة حتى حققت معدلات نمو عالية خاصة في قطاع صناعة السكر ، الصناعات الغذائية ،الصناعات الهندسية ، الأسمنت ، الأدوية ، البوهيات … الخ في فترات ذهبية خلت ،، انهم يمثلون اجيالا مضت كان همها رفعة الوزارة والصناعة ،،
نرفع القبعة لكم احبتي وزملائي ابتسام عثمان صالح احمد ، د.احمد جعفر محمد بتيك، فاطمة محمد احمد الأغبش ، محاسن علي يعقوب نزل ، عادل ابراهيم محمد علي ، عباس عمر الشيخ عباس ، ساتي محمد الفكي احمد ، محمد يوسف احمد محمد ، عبد الرحمن احمد الحاج الحسن (مقل) ، نادية محمود عبد الفراج ، حرم ابراهيم يعقوب بحر ، حبيبة سليمان ابكر ،،، .
اعلم ان فيكم من يستطيع ان يعمل في اماكن ومواقع اخرى ويؤسس لمشروعات صغيرة انتاجية وفيكم غير ذلك ،، ويقولون ان سن التقاعد سواء ” كانت (65) المعدلة المستحدثة او (60) عاما التي كانت سائدة منذ استقلال بلادنا الحبيبة مطلع العام 1956م هي سن النضج الفكري لمستقبل قادم زاهر قوامه تلك الخبرات التراكمية والمهارات الفنية يستطيع بعدها المتقاعد العمل حتى لو عن طريق الإستشارة ،، كيف لا وقد تشبع بعلاقات وخبرات عديدة عامة او خاصة كل في مجاله وتخصصه الذي نهل منه ودونكم بعض القيادات السابقة للصناعة التي تقاعدت في اعوام مضت نفخر بأنها مازالت في شبابها تعمل وتقدم السهل الممتنع لعدد من المؤسسات والشركات والمصانع بل وحتى الجامعات تسير على خطاهم نجاحا عاما بعد عام حين تحققت بفضلهم انتاجية عالية ونبوغ في مجال البحث العلمي لإؤلئك الذين يعملون في الجامعات ،،
فقدت الصناعة ماأشرت اليه من كوادر سابقة وستفقد تباعا خلال النصف الأول من العام الحالي رموزا وقامات واعلام و خلال العام القادم ان مد ” الله في الأعمار ،، ويبقي التحدي الماثل امام الصناعة وغيرها من وزارات ومؤسسات في كيفية الإستفادة من هذه التجربة في اعداد كوادر اخرى لاتقل نضجا ومهارة وخبرة عن تلك المتقاعدة بالتأهيل والتدريب ورفع القدرات للنهوض بالوزارات والمؤسسات .
اننا نأمل صادقين من الدولة ان تتبنى مشروعات انتاجية لضعاف المعاشيين توفر لهم سبل العيش الكريم وتعينهم على مقابلة متطلبات الحياة بعد التقاعد الذي فقدوا بعده وظائفهم بعامل المعاش الإجباري ونعلم ان هناك لجنة مختصة لتحسين اوضاع المعاشيين غايتنا ان تكلل مساعيها بالسداد .
كما نناشد ان تستكمل حلقات واجراءات مكونات جسم معاشي الصناعة المنشود بقيام الجمعية العمومية لإنتخاب اتحاد وصندوق تكافل معاشي الصناعة ولجنته التنفيذية المرتقبة كيانا قائما بذاته ،، يستطيع من خلاله تحقيق آمال وتطلعات زملائنا المعاشيين لتكون لهم زادا ومعينا ،، هل تسمعني الأخ العزيز الحبيب م.خالد محي الدين وبقية قيادات الصناعة المهتمين العاملين والمتقاعدين ؟ وفوق هذا وذاك ننتظر الجهة المختصة وزارة الصناعة لتكريم هؤلاء الأوفياء المخلصين المتقاعدين ولو بعد حين ،، كرما وفيضا من عند الله ذو القوة والجبروت المبين.