جامعة الرباط الوطني تقيم محاضرة حول الذكرى ٦٧ لاستقلال البلاد..
أقامت جامعة الرباط الوطني صباح اليوم بالقاعة الرئيسة للجامعة محاضرة حول الذكرى ٦٧ للاستقلال بالتعاون مع مركز العز بن عبد السلام الثقافي والتي حملت عنوان: (الاستقلال.. أحداث ورؤى) قدمها البروفيسور عز الدين عمر أحمد موسى مؤسس ورئيس مركز العز بن عبد السلام الثقافي، وقد شرفها بالحضور السيد مدير الجامعة الفريق أول شرطة (حقوقي) د.العادل عاجب يعقوب، ونائبه اللواء شرطة (حقوقي) م د.عامر عبد الرحمن عثمان، ومساعدو المدير، وعمداء الكليات، ومدراء الإدارات العامة والمراكز والمعاهد، وعدد مقدر من الطلاب والطالبات من مختلف الكليات، وقد وجه الفريق أول شرطة (حقوقي) د.العادل عاجب مدير الجامعة كليات ومعاهد ومراكز الجامعة للتعاون مع مركز العز بن عبد السلام الثقافي، والاستفادة من مكتبة المركز الغنية بأمهات المراجع والكتب العلمية، وثمن خلال الكلمة التي ألقاها على شرف هذه الفعالية الجهود المقدرة التي ظل يبذلها البروفيسور عز الدين عمر لخدمة العلم ونشر المعرفة، وقال إن المركز ساهم بصورة كبيرة في تنوير المجتمع، والدفع بأبناء السودان للتزود من معين المعرفة، وقال إن بروفيسور عز الدين عمر موسى هو ثالث سوداني ينال جائزة الملك فيصل، مضيفا بأن هذه الجائزة تعد مفخرة لأهل السودان، ودعا سيادته أعضاء هيئة التدريس والباحثين للمشاركة في مثل هذه الفعاليات، ورفع اسم السودان عاليا في كافة المحافل العلمية، وقال د.العادل عاجب يكفي السودان أن بروفيسور عز الدين عمر هو أحد العلماء الذين أسهموا برصيد وافر من المعرفة في ترقية جامعة نايف بالمملكة العربية السعودية، وأشار السيد المدير إلى أنهم بصدد التأسيس لكلية الدراسات الاستراتيجية التي يسعدنا أن يكون معنا في تأسيسها بروفيسور عز الدين عمر، وعدها من الكليات النادرة في العالم العربي والإسلامي، وختم د.العادل حديثه بالشكر الجزيل للبروفيسور عز الدين عمر ولكافة من شهدوا هذه المحاضرة القيمة.
وقد تركزت محاضرة البروفيسور عز الدين عمر حول نضال السودانيين المبكر الذي سبق الاستقلال، والذي أثمر بالأخير بنيل السودان استقلاله في الأول من يناير من العام ١٩٥٦م، مشيرا إلى سلسلة من المراحل والمحطات المهمة في تاريخ السودان والتي تحتاج لأن يتوقف عندها السودانيون طويلا لما حملته من معاني التضحيات والبسالة التي أبدوها، والتي ارتبطت بالعمل الفكري، مرورا بكافة مراحل النضال التي شارك فيها غالب أهل السودان ومناطقه المختلفة، ورد السبب الرئيسي لعدم اتفاق السودانيين لعدم قراءتهم لماضيهم بصورة سليمة والاستفادة من العبر والدروس، ودعا لأن يوحد السودانيون جهودهم استشرافا للمستقبل، مع الوضع في الاعتبار لتضحيات رجال ونساء الاستقلال الأوائل، ووجه بروفيسور عز الدين الطلاب بضرورة مراجعة هذا التاريخ المشبع بالتضحيات، وتقدم بخالص الشكر للسيد مدير الجامعة والإدارة وكافة الحضور لاهتمامهم المتعاظم بهذه المناسبة الخالدة، بجانب حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، وفي الختام قام السيد مدير الجامعة والسادة أعضاء هيئة الإدارة العليا بالجامعة بتكريم البروفيسور عز الدين عمر أحمد موسى بدرع تذكاري.
