رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي قلوبهم شتي
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
قلوبهم شتي
(خروج)
جان بول سارتر كتب رواية موتي بلا قبور بدلالات عميقة…
مجموعات من المقاومة الفرنسية في الحرب العالمية الثانية…
أسرتهم الشرطة الفرنسية والسلطات
الألمانية…
بالتحري معهم انكشفت نواياهم تماما فما يربط بينهم علاقات متوترة…
برغم أنهم رفقاء نضال،وهدفهم واحد بالظاهر…
لكن لم يك الهدف واحد بعد التحري..
وصارت مصائرهم أحداثها درامية…
ثمة فرق ما بين الباطن والظاهر…
ما يحدث فارق كبير بلاريب..
ما كل جوقة أو قطيع همه شرق…
أوجماعة افكارها وامنياتها هي هي…
ثمة تعارضات،ازمات،خلل قدلا يبدو
بالافق،اذن…
مهم مناقشة الذات الأنسانية بلحظة الأزمة…
وتحديد الأختيار المفصلي بوعي…
وتلافي تكرار الأخطاء لما يترتب عليها….
المرء مسئول عن قراره متي كان
بموقع المسئولية…
ينفذ وعده فالعهد كان مسئولا…
السؤال يطرح نفسه بالسياق هذا…
هل رفقاء نضال الأمس قلوبهم شتي..
هل عبرنا وانتصرنا بعد اربعة اعوام من عمر الثورة…
هل البعض قفز من المركب ثم قال ما
هكذا اتفاقنا…
هل أفاقوا من المشاوير الوهم…
هل الامس والليلة أشبه بالبارحة…
أم أن التاريخ سيكرر نفسه…
(النص)
ما حدث متوقع نظرا لانعدام الرؤية
الكلية لمعالجة الأزمات…
تراجع بكل شئ لغياب الحلول…
عدم اتفاق في كل شئ وعدم ثقة…
كل أجنداته لا تتماهي مع الاخر…
مشاكل هيكلية جراء سياسات تائهة…
أخطاء فاقمت الوضع بالراهن..
بالعيون غشاوة،،بالاذان وقر بالقلوب
شهوة سلطة بخطلها وزيفها…
(دخول)…
مشغولون بما لايمت بصلة لمشاغلنا…
بمعارك،،بتراشقات،،بملاسنات…
بأقصاء رفقاء النضال..
بانقسام،بتشظي،بشكوك،بريبة…
تربط بينهم علاقات متوترة…
لم يفسحوا مجال لمناقشة ذاتهم بلحظة الازمة…
حددوا أختياراتهم بمعزل عن همومنا..
وأهتماماتنا ورغباتناو امالنا والامنا…
كل الأجندات كانت تحت التربيزة…
كانوا معا لكن قلوبهم شتي تلك هي
القصة…