علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍?الثورة الشعبية الحقيقية قادمة لامحالة بسب الجوع والفقر والبطالة
في علم اندلاع الثورات علي مر تاريخ البشرية نجد ان الجوع والفقر والبطالة هم عوامل مشتركة في قيام الشعوب المقهورة باعلان السخط على الانظمة الدكتاتورية التي لا تسمع النصح والمشورة وتصر على فرض اراءها ولو كانت على غير هدي والنتيجة هي تدمير كل شي وفي اغلب الاحيان تكون البندقية هي الوسيلة الوحيدة للحوار بين الطرفين كما حدث في السودان الذي لم يعرف السلام بشكل شامل وما ان تضع الحرب أوزارها حتي يندلع تمرد جديد والسبب وراء ذلك هو اهمال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي هي اساس كل تمرد والجوع يلعب دور كبير في اشعال الثورات كما حدث في فرنسا 1789 فالثورة الفرنسية اندلعت بسبب انعدام الخبز وبالرغم من سرقتها بواسطة السياسيين الا انهم نجحوا في معالجة ازمة الخبز وثم التفرغ الي قضايا اجتثاث النظام الملكي والذي رجع إلى قيادة فرنسا مرة أخرى بالرغم من اعلان الجمهورية الاولي فدخلت فرنسا في صراع مابين انصار الملكية و الثوار انصار الجمهورية حسمها الجنرال ديغول سنة 1945 باعلانه عن ميلاد جمهورية فرنسية خامسة لاتزال خالدة حتي اليوم
لقد لعبة المقصلة دور كبير في رسم وتخطيط السياسة الفرنسية فهي لم تفرق ما بين راس ملك او راس سياسي فعند المقصلة تحسم الامور لذلك اي ثورة لا يسكب فيها الدم تكون ناقصة فالقصاص اساس نجاح الثورة الحقيقية حتي يتم قطع الطريق علي ازلام الانظمة السابقة كما حدث في العراق باعدام الرئيس صدام حسين والثورة السودانية منذ نسختها الاولي في اكتوبر 1964 والنسخة الثانية في ابريل 1985 لم تشهد قصاص بالرغم من سقوط العديد من الشهداء وثورة ديسمبر الحالية تجد العديد من العقبات بسبب اصرار الثوار هذه المرة على القصاص للشهداء وهذا هو السبب في وضع المتاريس امامها من قبل ازلام النظام البائد والذين تخيلوا ان الجوع والفقر الذي تقوم به الخلايا النائمة في داخل الحكومة الحالية سوف تعمل علي قهر الشعب ومن ثم يكون الطريق ممهد لهم بالرجوع مرة اخري للسلطة ولكن فات عليهم ان التجويع المفروض علي الشعب سوف يقود هذا المرة الي انتاج ثورة شعبية يكون الجوع والفقر والبطالة هو دافعها الاساسي وحينها لن تكون هناك عقول راجحة لتسير البلاد خلاف لعقلية الفوضي الخلاقة
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
?????9770@?????.???
