رأي

فيصل عطية يكتب:الثوره ليست……غايه !!

الثوره ليست……غايه !!
سسسسسسسسسسس
حين ،، يثور ،، الشعب ، يعتقد ،، البعض ،، ان الغايه قد تحققت وان الهدف قد تم !! ولكن هذا الاعتقاد ،، باطل ،، لانهم لم يدركوا المعني الحقيقي للثوره !!
فالمعني الحقيقي هو ان الثوره في ذات نفسها ،، وسيله ،، فقط يتم عبرها الوصول الي ،، الغايه ،، النهائيه ، اي تحقيق ،، الهدف ،، الذي لم يكن ليتحقق مالم تنجح ،، الوسيله ،، !!
والثوره باعتبارها ،، وسيله ،، هي اكثر الوسائل المستخدمه وانجحها ،، لاقتلاع ،، النظم الدكتاتوريه المختلفه ، سواء كانت عسكريه او ملكيه او سلطانيه او اميريه او عقائديه ، وكل تلك الانظمه ترتبط معا برباط وثيق وهو ،، حكم الفرد ،، !!
ولذلك فلا يستقيم ،، عقلا ،، ولا ،، منطقا ،، ان تنشب ،، الثوره ،، ضد ،، الانظمه الديمقراطيه ،، حتي وان وصفنا ديمقراطيتها بانها ،، مزيفه ،، او خالفت قواعد الديمقراطيه المتعارف عليها !!
وقد يبدو هذا ،، التفسير ،، غير صحيح ،، للبعض ،، ولذلك ابادر بشرحه لمزيد من التوضيح …..
في حالة الانظمه العسكريه او باختصار ، تلك الانظمه التي تستند الي ،، حكم الفرد ،، فلابد للشعب الذي يرزح تحت سلطانها ، ان يثور ضدها ، طال الزمن او قصر ، لانه بغير الثةره الشعبيه الكاسحه لن يستطيع اقتلاعها والتحرر من سيطرتها ….
اما في حالة الانظمه الديمقراطيه ، فلا مجال ،، للثوره ،، ضدها ، لسبب بسيط ، وهو ان ،، الديمقراطيه ،، اصلا ،، موجوده ،، ولكن شابها ،، الخطا ،، في ممارستها ممارسة سليمه ، او تم ،، انتهاك ،، قواعدها بصورة سافره …ولذلك فان الطريق الامثل ،، لتقويمها ،، ليس ،، اقتلاعها ،، من جذورها ، لاننا حينئذ نكون قد ،، نقضنا غزلنا ،، بايدينا !! ومن ثم اتحنا الفرصه لاعداء الديمقراطيه ، للانقضاض عليها ووأدها الي الابد !!
اكرر ان الطريق الامثل هو ،، تقويمها ،، وذلك ،، بانتقاد ،، اؤلئك الذين نصبوا انفسهم قادة ،، للدوله المدنيه ،، وفشلوا في ممارسة الديمقراطيه ،،، وهذا الانتقاد قد يكون ،، جارحا ،، وقد يعتقد ،، البعض ،، انه انتقاد ،، لهدم ،، الديمقراطيه نفسها ، وهذا اعتقاد ،، خاطئ ،، لا يتبناه الا اعداء الديمقراطيه لتحقيق منافع خاصه او اجندة حزبيه لا تخدم المصلحه العامه للوطن !!
وبالنظر الي الساحة السياسيه اليوم ، يمكننا القول ان ثورة ديسمبر كانت في طريقها ،، للنجاح ،، بلا شك ، لانها ثارت ضد النظام البائد ، وهو نظام سلطوي لشريحة عقائديه بمشاركة عسكريه ، ولايختلف في دكتاتوريته عن ،، حكم الفرد ،، ….ولكن للاسف ظهرت ،، قوي الحريه والتغيير ،، لتغيير مسار الثوره الشعبيه في لحظاتها الاخيره بحجة ظهر ،، بطلانها ،، لاحقا ، فاضحي الشعب الثائر بين ،، امرين ،، احلاهما ،، مر ،، !!
فاما ان ، يثور ،، مرة اخري … واما ان يقوم ،، بانتقاد جارح ،، لتلك القوي الهلاميه التي اختطفت ،، ثورته الشعبيه ،، !!
لكل ذلك ،، اخترنا ،، القيام بما فرضه علينا ،، الواقع المر ،، …وهو السير في فضح عجز وفشل تلك القيادات ،، المدنيه ،، ونقول لهم ما قاله احد الشعراء العرب……
اغاية الدين ان تحفوا شواربكم….
يا امة ضحكت من جهلها الامم !!
عسي ولعل يتقدم الصفوف من هو في قامة الثوره ، بلا زيف او نفاق !!
سسسسسسسسسسس
فيصل ع. عطيه
سسسسسسس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق