رأي
علي يوسف تبيدي يكتب :البصر الخيرية في السودان .. لمحات علي طريق النور
تزورنا بين الفينة والاخري اتيام مؤسسة البصر الخيرية في البلاد ، ولم تنقطع تلك الزيارات لسنوات تنشر النور وسط العيون التي اصابها سقم ، وطوال الاعوام التي تعمل فيها البصر فانها قدمت خدمات جليلة ، وانسانية باعادة الحياة والامل للكثيرين ممن يأسوا في علاج ابصارهم ، وممن حالت ظروفهم في تلقي العلاج ، فان المؤسسة فتحت امامهم نفاجات من الامل لاخذ العلاج ، واجراء العمليات الجراحية بالمجان ، وهي تكلف في الخارج ملايين الجنيهات
وفي موسم جديد لنشر تطبيب العيون فان الدكتور العاص أحمد كامل المدير الاقليمي لمؤسسة البصر العالمية “قطاع السودان” – وهو احد رواد هذه المبادرات وصاحب الاسبقيات التاريخية في تمدد الوصل للمؤسسة العالمية – استقبل وفداً رفيعاً من مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية ، وهو من المراكز ذات الصيت وسط السودانيين والعرب والافارقة وبقاع أخرى من العالم ، لاياديه البيضاء وأعماله الممتدة بالخير ، وجاء الوفد للبلاد للوقوف على مشروع عمليات العيون المجانية ، والذي تنفذه مؤسسة البصر العالمية ضمن برنامج الربع الثاني من العام الحالي ، و يشتمل البرنامج على أربعة مشروعات يتم عبرها إجراء (1600) عملية مياه بيضاء مجاناً موزعة على مستشفيات مكة داخل السودان ، وبحسب المتابعات فان وفد مركز الملك سلمان سيتوجه الى ولاية جنوب دارفور للمشاركة في تدشين مشروع الربع الثاني من العمليات المجانية بمستشفى مكة بنيالا حاضرة ولاية جنوب
اننا عاجزون للتعبير عن امتنانا امام هذا الفيض الدفاق من الاعمال الانسانية الجليلة التي يضطلع بها مركز الملك سلمان ومؤسسة البصر الخيرية ، ان هذه العمليات التي تصل لاصقاع بعيدة ، وتصل لأخر نقاط بلادنا الحبيبية ممن تعذرت امامهم الوصول ، لايمكن مضاهاته بأي فعل أخر ، انها موجدة وانسانية ، وهي وجدان لشعوب مشتركة في الإنسانية ، وان مؤسسة البصر الخيرية فضلا عن هذه الزيارات المتكررة في العام الواحد ، فانها ايضا تملك وتدعم شبكة من مستشفيات مكة ، وهي الاخري ظلت تقدم فيوض من الامل والعلاج لاصحاب العيون السقيمة.
ولوفد مؤسسة البصر العالمية برئاسة الدكتور زايد السويداني رئيس قطاع السودان لمؤسسة البصر العالمية وقفة جليلة من خلال مخيم العيون بنيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور الذي تم بتمويل كامل من مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية ومشاركة من ادارة تطوع والمتطوعين من الشباب السعودي من اطباء وفنين بصريات واعلاميين واداريين ، وهو ليس غريب علي الشعب السعودي ، وعلي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الامير محمد بن سلمان ، ان هذه الايادي التي لم تنقطع من مساعدة السودانيين لايمكنها ان تنسي هذه الأعمال ، وهذا التقريظ المكتوب علي كل بؤبؤة عين لامستها ايادي اطباء البصر ، وعلي كل من طابت علي يديه عيون طالما أرقها السهاد والسهر.
ان السودانيين ممتنين من حيث ان هذه الاعمال ذات المشقة يضطلع بها اشقائهم من منسوبي مؤسسة البصر السعودية ، ومن يتكبدون المشاق ويركبون المصاعب لاجل تمكين السودانيين من العلاج ، وممتنين في ان هذا الضرب من الطب ، ذو تكاليف عالية ، هنالك من لا يملك حتي ثمن قطرة عيون ، لكنها في مؤسسة البصر يمكنه ان يجري العملية والعمليتين وان يرتدي النظارة بالمجان ، وان تتواصل عملية علاجه مهما كلفت مجانا ، هذا امر يصعب رد الجميل فيه ، لكن بحق فان الالاف ممن يتمكنون من تلقي العلاج ، فان اياديهم مرفوعة دائمة لمركز الملك سلمان اولا ، الذي يعمل علي غوث كل المخيمات وتكلفتها ، ولمؤسسة البصر الخيرية وطواقمها من الاطباء السعوديين والعرب والسودانيين ، وهو عطاء جزائه عند الله بإذنه تعالى.