رأي

برلمان(الحاضنة الأهلية)…؟ للأمانة والتاريخ : محجوب حسون (1) …

برلمان(الحاضنة الأهلية)…؟
للأمانة والتاريخ : محجوب حسون
(1) …
يبدو أن تأخر تخلق الثورة التصحيحة أو إكتمال إنقلاب الفريق أول البرهان ،دفع( الولاة )وبطانتهم إلي الإجتهادات بدون مرجعيات متفق عليها لاقانونيا ولا دستوريا ولا حتى عرفيا،ومثال لذلك إجتهاد والي جنوب دارفور المكلف حامد التجاني هنون ومستشاريه(…) لتكوين حاضنة سياسية أو مجتمعية تعينه في الإستشارة وأمر إدارة الولاية الصعبة التي تسمى(جنون دارفور) بعد المشقة والعنت التي ظلت ملازمة للرجل في حله وترحالة،أخرها أزمة التنقلات بوزارة المالية والإقتصاد وتعيين إبن عمه الصادق إبراهيم التجاني هنون نائب لرئيس هيئة السلع الإستراتيجية!
(2)…
نعم إنعقد أول إجتماع للبرلمان الإستشاري أو المجلس الإستشاري المكون من (٤٠) رجل في بيت الضيافة بنيالا وهو البرلمان الذي من المقرر له حسب منظرية(…)أن يعين أو يساند الوالي هنون في إدارة الولاية وتبصيرة بمواقع الخلل وهو مكون من زعماء الإدارات الاهلية بالولاية وأعيان نيالا وبعض الصحفيين ،ينعقد البرلمان شهريا للنقاش وربما بإستدعاء كل وزير مكلف أو مسؤول للإستماع إليه ومناقشتة في خطتة وربما مساءلتهم كما البرلمان للوزراء.
(3)….
لم يحضر العدد المطلوب للبرلمان الإستشاري أو الحاضنة الأهلية وهو (٤٠) شخص بحسب الدعوات،والذي حضر تفأجأ بحضور مواطنين يحملون جثمان قتيل سوق الملجة ،الذي قتل ودهس على مراى ومسمع الجميع ،وجاءوا إلي بيت الضيافة وخاطبهم الوالي هنون ورجعوا بجثمانهم ،هذة المصادفة في التوقيت جعل معظم أعضاء البرلمان يدخلهم التشاؤم وهم يرددون مقولة أهل دارفور (الخريف اللين من شواقيرو بين)،المهم في الأمر أن حضور المواطنين بالجثمان ألقى بظلاله السالبة على إجتماع البرلمان الإستشاري.
(4)….
بالقطع برز ملامح وشكل وهدف البرلمان الجديد من الحضور(بحسب المصادر المطلعة)الذي تمثل في زعماء وقيادات الإدارة الاهلية من نظار وشراتي وعمد وممثليهم ومعهم ممثلين للجبهة الثورية(…)،ممثل للرياضيين (أ)،ممثل لحزب الامة القومي (ح ،س )،دكتور(….)وزير ومعتمد سابق ونائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية،(أستاذ..) المؤتمر الشعبي ،ودكتور(….)أستاذ جامعي ونائب رئيس المؤتمر الوطني وكاتب صحفي بالولايةو(5) من الصحفيين حضر منهم ثلاث (أ)و(ي) و(ع )فيما غاب إثنان (ح ،م )!
(5)….
وللأمانة والتاريخ تسأل الحضور ومجالس المدينة عن كيف تم الإختيار وماهي المعايير التي تم بها إختيار ال(٤٠) رجل دون النساء من جملة حوالي ال(٦) مليون نسمة عدد سكان الولاية ليقرروا بشأنهم ويتم تداول أمرهم ومصالحهم مع الوالي هنون،وهل يستطيعوا فعل ذلك وبنجاح وتميز دون الوقوع في الأخطاء والذهاب إلي غياهب التاريخ تطاردهم سخرية المجتمع (ديل ناس برلمان هنون أو الحاضنة الأهلية للوالي).
ويظل السؤال الكبير قائم هل ولاية جنوب دارفور تدار بوالي واحد(..) أم واليان(..) أم مجموعة مستشاريين أهليين(…)!
نواصل ….
مع فتيل البرلمان الجديد مع مدير عام المالية والإقتصاد والوزير المكلف في أول إجتماع بحضور الوالي …
mhjop.hassona@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق