رأي
سنهوري عيسى يكتب: ( مبارك اردول) .. أيهما إنتهي (الصفوف .. أم المواطن) …؟
سنهوري عيسى يكتب:
( مبارك اردول) .. أيهما إنتهي (الصفوف .. أم المواطن) …؟
(مبارك اردوك ) .. من الكوادر الشبابية التي سطع نجمها بعد انشقاق قوي الحرية والتغيير الي (المجلس المركزي والتوافق الوطني)، وأصبح من قيادات ( التوافق الوطني) والمتحدث المفوة وصاحب التصريحات التي تشعل مواقع التواصل الاجتماعي والميديا والحراك السياسي بالبلاد.
وكان آخر تصريح له استوقفني ودفعني الي تعليق عليه .. ما نسب إليه من حديث بحر هذا الاسبوع، يسخر فيه من ( الرفاق) أو قوية الحرية والتغيير ( قحت1)، حيث قال : أن الصفوف كانت متلازمة لفترة حكم ( قحت1) .. صفوف في كل شيء .. أما الآن في عهدهم هم (قحت 2) فقد انتهت الصفوف ولم يتبقى ، إلا صف واحد وهو (صف الصلاة)، ولانني اكتب هذا المقال بعد صلاة الفجر اليوم .. أردت أن اعلق علي تصريحاته بانتهاء الصفوف الذي يعتبره من تصريحه ( إنجاز) الي قوي التوافق الوطني … فهو وأن كان في نظره إنجازا لهم وفشل الي ( قحت 1) .. لكن نراه فشل كبير لحكومة الفترة الانتقالية وقوي التغيير ، لأن من تحمل فاتورة إنتهاء الصفوف هو المواطن الذي زادت معاناته واذداد فقره، وأصبح غير قادر على شراء احتياجاته الأساسية ، كما ظل يعني من تفشي الجريمة وإضطراب الأمن و(9 طويلة).. والحيلة القليلة..
ومن هنا نسأل الأخ ( مبارك اردول) .. أيهما إنتهي الصفوف.. أم المواطن…؟ … بالتاكيد الإجابة من تصريحاته واصحة، أن الصفوف انتهت كانجاز لهم في (التوافق الوطني) ، وفشل الي (قحت1)، التى شهدت فترة حكمها صفوفا كثيرة… ولكن الإجابة الصحيحة والواقعية علي السؤال أعلاه من كل صاحب بصيرة ، هي أن الذي انتهى (المواطن) وأن انتهت (الصفوف) كظاهرة كانت سمة لحكومة (قحت1) … فالمواطن إنتهي وأصبح غير قادر على شراء احتياجاته الأساسية، وأصبح في حيرة من أمره .. غير قادر على تعليم وعلاج ومعاش أبنائه، وغير قادر على دفع فواتير يومية تفرض عليه من رسوم وضرائب وزيادات في السلع والخدمات، وخاصة خدمات التعليم والصحة المواصلات، وغلاء المعيشة بزيادة خيالية في كل السلع… مع ذلك تعتمد ( حكومة الإنجاز أو التوافق الوطني)، علي (جيب المواطن) العاجز عن شراء احتياجاته ومفروض عليه أن (يكون البقرة الحلوب)، والمورد الأساسي لايرادات الحكومة صاحبت (إنجاز إنتهاء الصفوف ، إلا صف الصلاة)… الحمد لله أن صفوف الصلاة لم تنتهي ولن تنتهي بإذن الله.. حتي في أيام إغلاق المساجد للتحوط من تفشي (جائحة كورونا) .. كانت صفوف الصلاة قائمة .. اللهم اجعلنا من المصلين والقانتين.
أخي (مبارك اردول) .. أرجو أن تبحث عن إنجاز آخر لقوي الحرية والتغيير (التوافق الوطني) .. غير إنتهاء الصفوف… فهي ان انتهت كظاهرة وأزمة .. فقد انتهت من المواطن والوطن.. وزادت المعاناة في كل شيء.
كسرة:
للأمانة لا أعرف الأخ مبارك اردول.. أو التقيه … إلا أنني كنت بحكم مسؤوليتي كمدير تحرير بالغراء ( صحيفة الرأي العام) .. عندما تأتي الاخبار التى تحتاج إلى تعليق من طرف آخر ( الحركة الشعبية) .. أسأل الأخ أسامة أبو شنب رئيس قسم الاخبار .. هل ناس الحركة الشعبية عندهم تعليق علي هذا الخبر.. يأتي رد ابوشنب .. نعم : ( مبارك اردول ) .. عندو تصريح .. ومن هنا اطمئن علي وجود تعليق من الطرف الآخر .. وتلك هي مدرسة (الرأي العام الرصينة ) .. حريصة على (الرأي والرأي الأخر) … ولكنها كانت أسواء انجاز الي ( قحت 1) التى سيكتب التاريخ أنها أغلقت مدرسة( الرأي العام الرصينة) والمهنية في عهدها ؤ بدعاوي ملكيتها المؤتمر الوطني.. ولم تثبت دعاويها فهي شركة مساهمة عامة منذ (العام 2000)، ومدرجة في سوق الخرطوم للاوراق المالية ويمتلك أسهمها كبار رجال الأعمال من بينهم صلاح ادريس واسامة داؤود وسعود البربر والبنك السوداني الفرنسي وبعض الأفراد بالإضافة إلى الأسرة ( العتبانية) صاحبة الإسم و أبناء الأب المؤسس (الاستاذ اسماعيل العتباني) الذي أسسها في منتصف مارس 1945م قبل استقلال السودان، وقادت مسيرة التحرر الوطني ونيل الاستقلال .. بينما قامت لجنة إزالة التمكين بإغلاق ( مدرسة الرأي العام) .. في يناير 2020م في يوم السابع من يناير عقب صلاة المغرب عندما جاءني ضابط الشرطة الأمنية في المكتب وقال لي: يا أستاذ عندي قرار بإغلاق الصحيفة.. وطلبت منه أخبر المدير العام لشركة (الرأي العام) ليتم التسليم رسميا ومنذ ذلك التاريخ والعزيزة (الرأي العام) لم تعانق القراء .
أرجو أخي ( مبارك اردول) أن تجعل من عودة (الرأي العام) الي معانقة القراء في صدارة انجازاتك أن أردت إنجازا حقيقيا .. بالاضافة إلي إنهاء معاناة المواطنين الذين تحملوا عمليا أعباء وفاتورة الصفوف التى انتهت ظاهريا.
اللهم هل بلغت فاشهد.