رأي

من أعلى المنصة ياسر الفادني كافتا شيطان أشول !!

من أعلى المنصة
ياسر الفادني
كافتا شيطان أشول !!

في شهر واحد تصدر الترند وضجت الميديا بحوادث قتل غريبة ! قبل أيام سمعنا بمقتل طبيبة إختصاصية زوجة إختصاصي كبير بامدرمان حي الجامعة بواسطة صبي طعنا بالسكين بلغت السبع طعنات داخل منزلها وبالأمس وردت أنباء عن مقتل رجل مسن بلغ من الكبر عتيا بإطلاق الرصاص عليه داخل منزله ، وظل المكتب الصحفي للشرطة كل يوم ينشر خبر أو خبرين ومرات تكون أكثر من ذلك عن القبض علي أخطر عصابة تروج للمخدرات باشكالها المختلفة ودائما يورد في عنوان الخبر عبارة القبض علي أخطر عصابة أو أخطر مروج كل يوم وكل خبر أخطر أخطر واخطر ويبدو أن مسلسل الأخطر كل يوم نسمع فيه حلقة جديدة خطيرة ومثيرة للخطر ! ، حتي اللصوص وقطاع الطرق كما تطلق عليهم اللغة العربية لقبا دلعناهم ( بتسعة طويلة ) والمتفلتون والمنحرفون جنوحا في المجتمع دلعناهم (بالنيقرز ) !! ، ماهذا ؟ وماذا يحدث ؟ ولماذا هكذا صرنا نحن كذلك ؟

الدولة تصدر قرارا وتحدد السعر التركيزي لمحصول القمح هذا المحصول الذي به تركع الولايات المتحدة الشعوب ، حددت الدولة للمزارعين في الموسم السابق السعر التركيزي وهو ٤٣ ألف جنيه للجوال واجتهد المزارعون ومنهم من( باع الوراهو والقدامو) !! لأجل مكسب حلال لكن للأسف الشديد أصيب المزارع بخيبة أمل كبيرة عندما عزفت الدولة عن شراء قمحه ولجأ إلي بيعه في السوق الأسود بمبلغ وقدره ٢٢ الف جنيه مقلبا كفيه علي ما إجتهد من جهد ومن عرق ومن مال ، الآن هو في حيرة من أمره فقد الثقة تماما في الدولة ايزرع ؟ مرة أخري وتفي الدولة بما تقول أم يركب( ماسورة مرة أخري) ؟ماهذا ؟ وماذا يحدث ولماذا نحن صرنا هكذا ؟

سياسيا ….قلة من السياسين لا أحزاب لهم وليس لهم قواعد بل هم أشخاص يمكن أن يحسبوا علي أصابع اليد يتحكمون في أمر هذه البلاد وشأنها ويحركون عجلتها ليس لهم فكر ولا رأي ولاعصف ولا نظر إلي حال البلاد ولا بحثا عن الإصلاح والإستقرار بل بحثا عن سلطة زائلة ومجد قديم أخذ حين صدفة يتقوا بالاجنبي ويصلون علي قبلته التي كل مرة تغير إتجاهها ،ماهذا ؟ وماذا يحدث؟ ولماذا هكذا نحن ؟

نحن الآن في بلد يمكن أن نصفها بلغة أهل المنطقة الصناعية : (ماشا بي جاز المصافي بدون فرملة ) !!وتركب حمارا (من نوعية المكادي) ! والذي ليس له عربة ولا حمارا ولا (حنطورا ) يركب في (ضهر ) مرفعين جاري وين؟ مامعروف ؟ ! ، لا عقلاء نراهم….. ولا حكماء نلمس أكتافهم…. إحتراما ، بالضبط أقول : نحن في بلد هجم عليها المغول والتتر الأجنبي ووقع فيها فيلا سمينا وهي من تحته في جب عميق ولا أمل لسيارة تدلي بدلوها لكي تنتشلها …..وكافتا شيطان أشول ( كفتة عدوك) !! كما كانت تردد : (جدتي بت عركي رحمها الله ) ، أعوذ بالله من شياطين الإنس والجن….. وياربي…. ألحقناااااا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق