رأي

ياسر الفادني يكتب …. من المآذن…… طلع صاروخ !

ياسر الفادني يكتب ….
من المآذن…… طلع صاروخ !

آلاف مؤلفة بالأمس نهارا تداعت إلي ساحة أم ضوابان الطاهرة ، هذه الحشود يكاد عددها يفوق كل (الكرامات) التي نفذوها أهل نداء السودان من قبل ، كل زعيم إدارة أهلية بالخرطوم أتي ومعه أتباع كثر ، امتلأت جنبات السرادق التي فاضت كيلا و ميزانا وحجما، إنه السودان المصغر أتي بكل سحناته بكل أطياف مجتمعه بكل طرقه الصوفية جاء المك (عجيب) بعربة (لاندكروزر) تحمل لون الأبيض ( البتحرن ) !! وليس (بوكس ) ، جاء (صقر البرزن) بجيش (التقابة) العرمرم وجاءت الأحزاب السياسية المختلفة والتكتلات السياسية بشتي أشكالها و ألوانها وجاء (الصوفي) ودبحر أبيض بوفده الميمون وجاء… وجاء…. هذا علي سبيل المثال ليس الحصر ، هؤلاء جميعا أتوا مشاركين إحتفال( ابونا) الشيخ الطيب الجد زعيم سجادة البادراب و رئيس نداء أهل السودان إحتفالا بعيد الإستقلال المجيد

كل الحضور لبوا نداء حي علي الصلاة حي علي الفلاح داخل محراب المسجد العتيق بأم ضوابان صلاة وذكرا ودعوة للوطن أن يبعد عنه شر الغرباء…. وحسكنيت العملاء ! ، خرجوا من المحراب لكي يجسدوا عزة هذا الوطن الشامخ الوطن الأبي الذي أصر المشاركون أن لا يدنس من طغمة خارجية أو قلة تريد السلطة، كانت لوحة عشق وصدق فيها الكبير و فيهاالصغير فيها التي تصنع (الدبليبة) طعاما مباركا للحيران

الحشود التي كانت بالأمس كالسيول تحدث ممثلوها وأرسلوا رسائل واضحة وقوية أن لا…. ثم لا المغلظة…. للإتفاق الإطاري ونعم ثم نعم مغلظة… لإتفاق أهل السودان ، إتفاق سوداني سوداني يضع محاوره سودانيون ومتونه وطنيون وتفاصيله خبراء وعلماء من طينة هذه البلاد لا محتوي يصنعه فولكر ولا آلياته أم (أربعة كرعين ) ووجه قبيح يشبه وجه إمرأة شمطاء هجاها الحطيئة آنذاك وقال فيها :
تنحي فاجلسي مني بعيدا
أراح الله منك العالمينا
أغربالا إذا استودعت سرا
وكانونا على المتحدثينا؟
حياتك ما علمت حياة سوء
وموتك قد يسر الصالحينا

الصاروخ الساطع نورا و الذي إنطلق من مأذن البقعة الطاهرة أم ضوا بان وانطلق من رؤوس قبابها التي بداخلها دفنوا الصالحين الذاكرين الذين سار حب الدين في دماء أجسامهم وهم أحياء وظل لسانهم لا يفتر ولا يقف من الصلاة علي الحبيب، بلاشك هي صواريخ يجب أن يلتفت إليها من قبل من في الحكم الآن …ويجب أن يفتحوا هذه الرسائل التي لا يجدون فيها إلا إستقرارا لهذا الوطن وإصلاحا لشأنه، يجب أن لا يتلتفوا إلي مدافع (الدلاقين) !! التي تطلق من فئة ليس لهم وجود قاعدي وتطلق من الاسلاك الشائكة المنصوبة في أعالي جدران السفارات ، تلك الاسلاك الشائكة التي تريد أن تدخل هذا الوطن العزير بداخلها …. إن بقي يبقي سجينا بداخلها وإن خرج يخرج مجروحا

إني من منصتي أنظر حيث لا أري الآن إلا الخيط الأبيض من الأسود واضحا فهل نصوم من أجل الله والوطن أم نعطش ونجوع إنتظارا للسفارات ، أريد إجابة؟ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق