رأي
في ذكرى رحيله السابعه والعشرين. الفنان مصطفى سيداحمد عليك النشيد ياشهيد الغنا كتب/ معتصم طه
في ذكرى رحيله السابعه والعشرين. الفنان مصطفى سيداحمد عليك النشيد ياشهيد الغنا كتب/ معتصم طه تمر في هذه الأيام الذكرى السابعه والعشرين لوفاه الفنان مصطفى سيد أحمد المقبول مختار عمر الأمين والذي توفي في السابع عشر من يناير للعام١٩٩٦ وقد لايعرف الكثيرون أن مصطفى من قريه قوز قرافي منطقه القرير من منطقة ود سلفاب وهي كبرى بمشروع القرير الزراعي بقربه قوز قرافي ولكن أسرته هاجرت باكرا لمنطقه ودسلفاب ريفي الحصاحيصا ولاية الجزيرة ومثل ما أنشأ أحمد خير وزير الخارجية في السبعينات ومؤسس نادي الخريجين فى الثلاثيتات أنشأ قريه فداسي العامراب وهو من عامراب الشايقيه بقربه مقاشي والراحل مصطفى سيداحمد كما اسلفتا القول من قريه بها كثير من المبدعين في شتى المجالات إذ منها الأديب على الرفاعي الفائز بالعديد من الجوائز مثل جايزه الطيب صالح والتي تقدمها شركه زين وكذلك جايزه كتارا وله العديد من المؤلفات مثل الطاحونه والشمش تغيب إلى أعلى وجيتات عايله ميرو ولوغزيثمات العنكبوت والعديد من المؤلفات وكما له ديوان شعر قيد الطبع ومن ذات البقاع اني جقلاب رائد التعليم الأهلي بالقربر مع الراحل على خلف الله محمد صالح وبها من فناني الطنبور الراحل يعقوب تاج السر وجعفر المنصوري والأستاذ عثمان سليمان وبها أشهر ضابط إيقاع عبد المنعم العوض ومن الأدباء أيضا الراحل المقيم د إبراهيم الكامل استاذ الأدب الانجليزي ولاغرو أن يأتي مصطفى من تلك البقاع الكريمه التي غني لها الكابلي ياناس القوز علينا ظلم #شال السيده وخلى حرم ولكن الرد جاء سريعا من تلك البقاع ينفي ذلك الظلم بطيبه وكرم أهلها مليون تحيه لي قوز قرافي شيبو وشبابو أن شاء الله عافي ماشفنا منو ابدا مظالم والقال ظلمنا غناينا ظالم والوفاق في رحله توثيقها لمصطفي سيداحمد ستقف عند أبرز محطات حياته والينابيع التي شرب منها بعد هجرته من القرير إلى الحصاحيصا برز في نهاية السبعينات عبر مهرجان الثقافة رغم أن مهنته الأساسية هي التعليم فقد عمل بالتدريس بالمدارس الثانوية لفترة طويلة من حياته، عرف عنه لونية خاصة من الكلمات المعبرة ومساسه المباشر لقضايا البسطاء والمحرومين، في قالب لحنى مميز يجمع بين الأغنية الشبابية والوقار في نفس الوقت، لذا كان مفضلا من قبل النخبة والمثقفين وشباب الجامعات، وبسطاء الناس.ولهذه الميول وجد مصطفى سيد أحمد نفسه محاصرا من قبل الحكومة فيما انه كان يميل للبسطاء والمحرومين فقد كسب عداء السلطة. شانه في ذلك شأن العديد من الفنانين والمبدعين امثال: الأستاذ محمد وردى والروائي العالمي الطيب صالح وغيرهم.
قدم جده الأمين سلفاب من شمال السودان، منطقة الشايقية وأستقر جنوب غرب الحصاحيصا على بعد 7 كيلومتر منها في مكان قرية ود سلفاب الحالية. عمل سكان ود سلفاب بالزراعة المطرية لبعدهم عن النيل ولوفرة الأمطار وكان ذلك قبل مشروع الجزيرة، 3/ مصطفى مع ابيه وشقيقه المقبول وبعد قيام المشروع توفر الرى الصناعي والموروث من المعرفة بالزراعة القادمة معهم من شمال السودان لذلك كان والده فلاحاً بالفطرة، احتقنت دماؤه بعاطفة الأرض والزراعة فكان محصلة لها بمصطلحاتها النوبية القديمة فيعتقد في ارتباط الحياة في الأرض بالنجوم وحركاتها وبالرغم من أنه كان يتمرد كثيراً على التعاليم الرسمية والجدولة الزمنية التي كان مفتشو الغيط يطلبون تطبيقها، إلاّ أنه كان دائماً وقت الحصاد يكون من أوفر الناس إنتاجاً.. ولكن كان اعتقاده دائماً أن ذلك يتم في إطار قاموس الطبيعة.. وتكملة لهذا القاموس والتزاماً به كليةً كان ينفق فائض الإنتاج على المحتاجين حتى لا يتبقى منه ما يقابل إنتاج العام الجديد.. لم يتخرج في كلية غردون التذكارية بل كان أمياً ولكنه علمنا ما ما لا نجده في دور العلم. ويقول مصطفى: بل أحمل في داخلي منه الزاد الذي لا ينفذ في كل مراحل عمرى.. ويقول: لدى سبع شقيقات وأخ شقيق واحد توفى في عام 1970 م، وكان عمره سبعة وعشرين عاماً وكان يكتب الشعر ويغنى وتنبأ منذ وقت مبكر بأنى سأكتب الشعر أيضاً وأغنى أفضل مما كان يغنى.. وكان صوته جميلاً.. وفي حوالى عام 1965 وفي مناسبة زواج أحد أبناء القرية من فتاة في قرية العيكورة وفي الحفل الذي أقيم في هذا الزواج سمعت مغنياً من القرية شارك في الحفل يشدو بأغنية شعبية ميزت منها في ذلك الوقت «الفريق أصبح خلا.. جانى الخبر جانى البلا..» وملامح اللحن كانت مشحونة بالعاطفة.. وفي لحظة صفا ذكرت لشقيقى المقبول ملامح اللحن والمعانى التي تدور حولها القصيدة وأخبرته أن هناك إحساساً قوياً يهزنى في هذا اللحن وهذه المعانى وقد وافق ذلك فيه ظرفاً نفسياً خاصاً فكتب نص أغنية «السمحة قالو مرحّلة». أثبت هذه المعلومة إحقاقاً للحق وتوضيحاً للغموض الذي قد يحسه من لهم صلة بالأغنية القديمة عندما فاجأتهم الأغنية الجديدة.. كانت أول كتاباتى بعد أن توفى شقيقى «المقبول» وأول قصيدة مكتملة كانت في رثائه. ٤/مراحل دراسته درس الأولية والمتوسطة «المدارس الصناعية» وكان مبرزاً حيث جاء ثاني السودان على مستوى الشهادة الفنية… لم يواصل في المدارس الفنية حيث التحق بمدرسة بورتسودان الثانوية ومنها لمعهد إعداد المعلمين بأم درمان، حيث تخرج فيه وأصبح مدرساً بالمدارس الثانوية العامة. إلى جانب ما أشتهر عنه من ممارسته لهواية الغناء، أيام دراسته بمدينة بورتسودان، كان موهوباً في مجال الرسم وفنون التشكيل…عندما لم يسمح له أثناء عمله بالتدريس بالالتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح قدم استقالته وعمل فترة مصمماً للأقمشة بمصنع النسيج ببحرى. التحق بمعهد الموسيقى والمسرح وأكمل خمس سنوات بقسم الموسيقى «قسم الصوت» إلاّ أنه لم ينتظر حتى ينال شهادته الأكاديمية. متزوج وله طفلان «سامر وسيد أحمد» له من الأخوات سبع وشقيق توفي عام 1970 م واسمه«المقبول» وهو شاعر غنى له مصطفى.
مرضه ووفاته
عانى من المرض كثيراً فقد لازمه الفشل الكلوى مدة طويلة «15 عاماً» أجرى خلالها عملية زراعة كلى بروسيا أواخر الثمانينات إلاّ أنه تعرض لإنتكاسة جديدة بداية عام 1993 بالقاهرة وانتقل منها للعلاج بالدوحة حيث ظل هناك يباشر عملية الغسيل الكلوى ثلاث مرات في الإسبوع إلى أن توفاه الله مساء الأربعاء 17 يناير 1996 م.. وكان استقبال جثمانه في مطار الخرطوم حدثا مؤثرا، رغم منع السلطات الأمنية للجماهير من الحضور والتعتيم الإعلامى على خبر وفاته فقد ضج الناس بالبكاء في ساحات المطار والشوارع.
من أشهر اغانيه
البنت الحديـقة
الشجن الأليم
المسافة
الممشي العريض
مع الطيور
الامان
الحزن النبيل
صابرين
على بابك
نورا
نفسي في داخلك أعاين
وضاحة
عباد الشمس
عم عبد الرحيم
مزيكة الحوارى
قمر الزمان
غدار دموعك
السيل
أظنك عرفتي
كوني نجمة
طيبه
الدنيا ليل
اقتراح
الحاج ود عجبنا
بقول غنوات
واقف براك
في عيونك
حاجة فيك
تغني أيضاً برائعة الاستاذ الطيب السماني (بدرالحسن). اللهم امطر على قبره من سحائب رحمتك اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .
اللهم اجعل ايديه تقطف من ثمار جنتك .
يارحمن يا ارحم الراحمين ياواحد يا احد يافرد ياصمد ياجبار نسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك ان تنزل علي قبره الضياء والنور والفسحة والسرور.
اللهم جازه بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا حتي يكون في بطن لحده مطمئنا .
يارب اجبر كسر قلوبنا علي فراقه ولاتجعل اخر عهدنا به في الدنيا وابني لنا وله بيتا في جنة الفردوس .واكرمه واكرمنا بلذة النظر لوجهك الكريم وبلغها وبلغنا شفاعة نبينا محمد وصل وسلم علي نبينا محمد في العالمين انك حميد مجيد.