رأي
د.الشريف زين العابدين الشريف يكتب: ويسوقني …شوقي الى الجنة رغم اني فرد ولكني اشعر اني زمرا

د.الشريف زين العابدين الشريف يكتب:
ويسوقني …شوقي الى الجنة رغم اني فرد ولكني اشعر اني زمرا
يارب رحماك …كل هذا شوق؟
طريق الحب والشوق …لحظات الفرح القادم تقترب..على مشارف ضريح ابي واحضان أمي
الاشواق تنهمر كما مطر خريف يغسل ارضنا من الدماء الأشواق تحاصر الاعماق ، وتصرخ ملء الحناجر للناس والديار لشجرة ابوي في نص الديوان ريحته وعطره وأريج سريره الذي مازلت أعجز أن اجلس عليه بل لااشبع من تأمله وانا اتذكر حد الدمع ودالعجب بكل كبريائه وسطوته وحنينه المدسوس، يعلم الله والدي اشتاق لأقف بأدب امام ضريحك وأقرأ الفاتحة بكل خشوع ،(معليش) ابوي غبت عن ضريحك كل هذه الفترة ويملوني الحنين كي اتمرمق في التراب الذي يحضنك عفوا لكل هذا الغياب القهري.
والحنين يدغدغ المشاعر لأمي الشريفية سليلة الشريف المجمر، ويأكلني كما تأكل النار الحطب ، ودارت الأيام لم أكن اتخيل ان اغيب كل هذه الأيام ،التي كان اقساها ان لا اتأمل وجهك كل صباح ومساء فلك كل العتبى ولكن العزاء أني اتيك كطائر مهاجر لسنوات محمل بزاد رضاك وشوق كأنه الغيوم المتراكمة،واعرف يقينا ان رؤيتك تغسل كل الاجواء (العكرة) وترسم ملامح الفرح فى رواحي وتبث الامل فى نفسي، وتنقش في دواخلي كل حروف الخير.
لأول مرة والدي ووالدتي اتأمل هذه الاية:
﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖحَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴾
أليس الجنة تحت قدميك الشريفية ولذلك يسابق قلبي خطواتي.
اللهم اجعلها لقياء كما سقيا الخير والبركة بابي في برزخه وارحمه واغفر له،وبامي كذا حبا وبرا وآدم عليها العافية، واكتب لنا لقاءا فى مدينة الخير مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام وكذا مع أبي عند حوض الكوثر واسقنا من يده عليه الصلاة والسلام .