رأي

من أعلي المنصة ياسر الفادني   باركوها !!

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
  باركوها !!

أود أن أؤكد أن سبب  الهزة الإرتدادية السياسية المتكررة  والتي حلت بهذه البلاد منذ سنوات خلت سببها التصارع بين الكتل السياسية والجهات الاخري التي أصبحت أكثر من الحجارة التي في الجبل ،  مصيبتنا أن هذه الجهات يمكن أن يصرح الرجل الأول فيها تصريحا مخلا دون الرجوع القبلي إلي قاعدته وعندما ( تسخن) !  إما أن يعتذر الرجل الأول أو تستنكر قاعدته الأمر وتوضح أن هذا لا يمثلهم  رأي الجهة ، هكذا للأسف الشديد نسير وهكذا تدور عجلة المشهد السياسي حيث  لا إتجاه لها ولا حركة إلا دورانها حول نفسها

خطاب حميدتي  بالأمس الذي أطلق فيه قنابل عنقودية من هواء ساخن ، و أطلق حميدتي سهامه حتي وصلت أصحاب (الحيطة القصيرة ) جماعة (إلا )  التي ظل يأخذها معظم الناشطين سببا حتي إن نزلت كارثة طبيعية في هذا تنسب لأصحاب الحيطة!

فليعرف الساسة والعسكر أن هذه الخلافات التي كل حين تظهر تضر بمصلحة البلاد والعباد وتضر وتضع العقبات والعراقيل أمام أي بصيص أمل سياسي يعالج الأزمة المستفحلة في هذه البلاد بل تزيدها كل يوم تعقيدا ، وليعلم هؤلاء أن المستفيد الأول هو المستعمر الحديث واذنابه بالداخل  ، الإختلاف يلقي قبولا في انفس هؤلاء لانه يفرق ويشرذم ويقسم وهذا مايسعون إليه ، اما الخاسر الأكبر هو الوطن

الخطاب السياسي دائما في هذه البلاد يشكو من عدم  التوازن ويشكو من الحصافة ولايقرا الواقع جيدا ويفصح عنه ويحلله ويسعي إلي الحل،  الخطاب الذي يلقيه حكامنا يكمن معظمه في انفعالات لحظية وردود افعال ربما تطلق شططا من القول تصيب آخرين وتعمل هجمة مرتدة بدون أهداف ، إطلاق الكلام علي عواهنه في الخطاب السياسي أمر غير حضاري ولايحل معضلة ، الخطاب السياسي تغيب فيه الناحية المفيدة و ينحصر في الإنصياع للمستشارين الذي ينقلون الرأي الخطأ والمشورة غير المتعقلة ولا يقراون المشهد قراءة جيدة

يجب أن يتعقل الناس جميعا بحيث لا يقدحون عود الثقاب بين الذين اختلفوا فيصير نارا عند هذا وعند ذاك و الكل يزيدها حطبا ، هذا السلوك غير كريم وغير مقبول ، يجب بدلا أن نوسع الشقة بين المختلفين أن  نسعي إلي تقريبها حتي تلتصق وتتلتحم وتتحد ، فيا ساسة بلادي وعساكرها اتحدوا….. وباركوها ….إن الوطن في ضياع مستمر ، إني لكم لمن الناصحين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق