Uncategorizedرأي

الخليفة عمربن عبدالعزيز. مدرسة العدل ورفع المظالم بقلم سالم بن سيف الصولي

من قراءاتي في سيرة العظماء الذين خلدهم التاريخ ومنهم ????الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه.
بقلم: سالم بن سيف الصولي
عمر بن عبدالعزيز وهو على فراش الموت عرف بأن خادمه هو من وضع السم له فى الطعام ، فناداه الخليفة عمر وقال له ويحك لماذا وضعت السم فى طعامي فارتعب الخادم وقال له بخوف شديد سيدي أمراء بني أمية أعطوني ألف دينار ، ووعدوني بأن أصبح حراً إذا فعلت ذلك فقال له الخليفة العظيم ضع الألف دينار في بيت مال المسلمين واذهب فأنت حر لوجه الله ولقد عفوت عنك
فعمر رغم أنه على وشك الموت كان يفكر في بيت مال المسلمين ويضرب أروع الأمثلة في العفو عند المقدرة لأن العلماء قالوا عنه ، ما مشى عمر خطوة واحدة إلا وكان له فيها نية لله لذلك استطاع في عامين ونصف فقط أن يمحو الفقر وينشر العدل حتى أن المنادى كان ينادي في شوارع المسلمين من أراد الزواج أو سداد الديون أو الحج فكل ذلك من بيت مال المسلمين فقضى على الديون وتأخر سن الزواج ففاض الخير وانتشرت البركة لدرجة أنه قال للعمال ألقوا فائض القمح والبذور في الصحراء لتأكل الطيور حتى لايقول الناس جاع الطير في بلاد المسلمين ورغم عدله الكبير كان شديد الخوف من علام الغيوب حتى قال عنه العلماء كان يبكي إذا سمع القرآن وكأن النار لم تخلق إلا له ، وكان يرفض النفاق وأهله فكان يجمع العلماء الصالحين ليتذكروا أمر الآخرة فقال له أحدهم يا أمير المؤمنين صم عن الدنيا وأفطر على الموت وأجمع الزاد لليلة صبحها يوم القيامة هذه الكلمات هزت قلبه وسكنت روحه فأخذ يعيش وكأنه راهب في بيته وملبسه وحياته تدل على أنه أفقر الفقراء رغم أنه كان يحكم ربع الكرة الأرضية لكن تلميذ النبي محمد وحفيد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تجنب الهوى حتى تجنبه الهوى وطلق الدنيا ثلاثاً واشترى بها جنات خالدة والدليل عند وفاته كان آخر ما نطق به لسانه المبارك قوله تعالى:
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون . تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون .صعدت روحه الطاهرة إلى رضوان الله الذي عاش حياته من أجل رضاه لدرجة أنه في عصره كان الذئب يرعى مع الغنم وبعد موته انقض الذئب على الغنم ولما رأى رجل في البرية الذئب قد انقض على الغنم قال لقد مات عمر بن عبدالعزيز رضي الله، والسبب كما قال أحد رعيته إن عمر أصلح ما بينه وبين الله فاصلح الله ما بين الذئب والغنم بعد وفاته بعشرات السنين وجدوا فى أحد الخزانات حبة قمح في وزن التمرة ومكتوب عليها بخط القدرة الإلهية “كانت هذه تنبت في زمن العدل لذلك صدق فيه قول القائل وإذا سألوك عن العدل في بلاد المسلمين فقل لهم “لقد مات عمر ولذلك أن عجزت عن تتبع قصص الرجال فلا تعجز عن التعليق بذكر الله وتعجز عن نشرها مثل هذه السير للرجال خلدهم التاريخ لتأخذ أجر كل من قرأ ونشر القصص المفيدة. تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق