رأي
من أعلي المنصة ياسر الفادني تقولُ الساعةُ بِلْ…بل
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
تقولُ الساعةُ بِلْ… بِلْ !!
يبدو أن أفضل لحظات البلاد لم تولد بعد …. لكنها بالطبع في شهرها التاسع و إستعد كل الشعب السوداني لتلك اللحظة العظيمة ولسان حالهم يقول : لا هذي ولا تلك … ولا الدنيا بأجمعها…. تساوي مقرن النيلين ياسمرا مع إبتسامة مدني مع تلك البقعة التي بدأ التاريخ منها بعض مدن سنار مع العزف الخلاسي الفريد لخرير وادي كجا في دار (أندوكة) و زغاريد نساء نيالا البحير والفرح الذي سوف يعم كل المناطق المستباحة من قبل عصبة يأجوج ومأجوج
الآن…. لا تقول ساعة القوات المسلحة… تك تك…أدي الواجب في وقتك… فحسب كما عصف صديقي الشفيف جدا وصناجة شعر الغناء السوداني أستاذنا (هلاوي) شعرا له كل التحية والتقدير وأتمنى له الصحة والعافية بل تقول ساعة القوات المسلحة بصوت عالي : بل…بل ….قَفِّل ثم إحتفل
حين أشار البرهان بحركته أمام جنوده بعدها أدركت تماما أن القيامة قد قامت علي الجنجا وأن ريحا صرصرا عاتية سوف تقتلعهم إقتلاعا وقد حدث ذلك بالفعل هلكي الجنجا بعد الحركة تضاعف أضعافا مضاعفة وجرحاهم صاروا يتخلصون منهم قذفا من العربة أرضا وتركهم يموتوا وهم ينزفون لعدم وجود المشافي لهم كماحدث للقوة التي إنتحر بها كيكل قبل أيام في هجوم علي الفاو وشاهدوا شهود ذلك علي بعد ١٥ كيلو من تمبول عندما وجدوهم هلكي علي قارعة الطريق مضرجين بدمائهم التي تفوح منها رائحة العفن
ساعة المشتركة تزداد سرعتها (بَلَا ) في دارفور ، تلك القوات التي أبلت بلاءا حسنا ليست في دارفور فحسب بل في كل المحاور ولعل قياداتها سطروا وطنية في غاية الروعة سوف يكتبها التاريخ بمداد من بطولات ، المشركة أثبتت بلامنازع أنها سندا قويا للقوات المسلحة و لا زالت شوكة حوت قوية للجنجا تقبع في حلوقهم …(لا بتنبلع …لا بتفوت! ) بل (بتخنق) ثم تختم تذاكر إيذانا بالسفر إلي جحيم الدنيا قبل الآخرة
إني من منصتي أنظر….حيث أري….أن عقارب ساعة قد قاربت أن تدق جرس الإنتصار وهي تمشي بسرعة (البل ١٠٠٠ مبلول كل يوم ) ! ولقد كان مثلها بالأمس في الخرطوم وصحراء الفاشر وليلا بالمسلمية ، مَـنْ عَاشَ صِفْرًا مِنَ الأَخْلَاقِ والأَدَبِ
يَـحيَا حقيرا وَ لَو يَمْشِي على الذَّهَبِ.